فواز كرامي
دخل بنك «اتش اس بي سي» سوق الخدمات المصرفية للأفراد في الكويت من خلال طرحه لخدمة بريميير المصرفية الشخصية العالمية لتكون الكويت هي الدولة 39 على شبكة افرع «اتش اس بي سي» في العالم.
وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لبنك «اتش اس بي سي» سيمون كوبر عن أمله في أن يشارك البنك في تمويل الخطة التنموية في الكويت والتي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا، واعتبر وضع البنك اليوم جيدا بعد الأزمة رغم أنها كانت صعبة على القطاع المصرفي، وبالتالي مازال البنك منفتحا على الأعمال التجارية، ويسعى خلال الفترة الحالية إلى التركيز على الأسواق الناشئة ونقل الأموال والاستثمارات بين الشرق الأوسط وشرق أسيا، خاصة أن غالبية الاستثمارات تتجه من وإلى المنطقة الأخيرة.
كلام كوبر جاء خلال مؤتمر صحافي عقده البنك اثر افتتاح فرعه الأول لخدمات التجزئة في الكويت، أمس، في برج الخرافي برعاية الشيخ مشعل جابر الاحمد رئيس مكتب استثمار رأس المال الاجنبي في وزارة التجارة والصناعة.
وفي المؤتمر تحدث كوبر عن خدمة «بريميير» من «اتش اس بي سي» قائلا «هو حساب يفتح بحد أدنى 30 ألف دينار او ما يعادل 100 ألف دولار وهي خدمة للتجزئة يعتبر بنك «اتش اس بي سي» اول من يقدمها بين البنوك الأجنبية في الكويت».
وأضاف «لا نهدف من خلال هذه الخدمة منافسة البنوك المحلية التي تمتلك أكثر من 50 فرعا داخل الكويت. لافتا إلى أن هذه الخدمة متوافرة عبر 250 فرعا في 40 بلدا، وتتوافر في كل من مصر والأردن والبحرين والسعودية والإمارات ولبنان وعمان، مؤكدا أن الخدمة متوافرة عبر «الكي نت»، خاصة ان البنك لديه الموافقة الكاملة من البنك المركزي.
من جهة ثانية، أعرب كوبر عن أمله في أن تنشر خدمة «بريميير» في الكويت والتي تحد منها سياسة الفرع الواحد، داعيا البنك المركزي لتعديل هذه السياسة تجاه البنوك الأجنبية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للبنك لويد مادوك ان خدمة «بريميير» من الخدمات المصرفية المتميزة التي تتيح امكانية الوصول للحسابات المصرفية والسجلات الائتمانية وعلاقات العملاء المصرفية من أي مكان يختارون الإقامة أو العمل به في جميع أرجاء العالم.
وأضاف أن هذه الخدمة تتيح فتح حسابات بالعملات المحلية والأجنبية على حد سواء، كما تتيح للعملاء إمكانية الحصول على المساعدة والسلف النقدية في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى حصولها على تسهيلات السحب على المكشوف من دون رسوم والاستفادة من خدمات إدارة الثروات.
وأوضح أن العولمة كان لها دور كبير في تغيير العادات الاجتماعية والاقتصادية، فهناك عدد كبير من الناس في الكويت بما في ذلك المواطنين والمقيمين ممن أصبحوا يتخذون من كثرة التنقل والسفر في جميع أرجاء العالم نمطا لمعيشتهم، وهذا بدوره يؤثر بشكل كبير على كل من سلوكهم المهني وعلى طريقة تعاملاتهم المصرفية، فرجال الأعمال المسافرون إلى الخارج يبحثون عن المزيد من الدعم والمساعدة من قبل البنك لتلبية احتياجاتهم للحصول على خدمات مالية ودولية وخدمات لإدارات ثرواتهم.
وزاد بأن من أهم أهداف الخدمة الجديدة هو الاستجابة لهذه الاحتياجات من خلال تقديم خدمات مصرفية شخصية وعالمية بما فيها مساعدة العملاء على الاستفادة من الفرص الاستثمارية، مبينا أن الانتشار العالمي الذي يتمتع به البنك على مستوى العالم يعتبر من أهم عناصر القوة والمنافسة، فضلا عن تنفيذ عملياته في أكثر من 83 بلدا.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للبنك في الشرق الأوسط ماجد نجم ان البنك يسعى دائما لوضع خطط إقليمية، حيث استطاع تخطي الأزمة بناء على السياسة التحفظية التي اتبعها، واستطاع الخروج بنجاح من الانكشافات التي سبق وتعرض لها دون الحاجة لأي دعم حكومي.
وأوضح أنه من أجل توفير الدعم والمساعدة لعملاء خدمات «بريميير» المصرفية قام البنك بتأسيس أكاديمية عالمية للتدريب والتطوير بهدف تدريب ما يقارب من 6 آلاف موظف من البنك ممن يعملون كمدراء لعلاقات «بريميير» من جميع أنحاء العالم لتزويدهم بالمهارات اللازمة وتطوير خبراتهم ومنحهم شهادات بذلك، بحيث يكونون جاهزين بشكل تام لعرض وتقديم الخدمات المصرفية الجديدة.