- تركيز على أسهم الشركات ذات الأداء التشغيلي ومضاربات على بعض الأسهم الرخيصة
- استحواذ قيمة تداول أسهم9 شركات على 55.8% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
تركزت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس على اسهم البنوك وبعض الأسهم التشغيلية الأخرى، فيما استمرت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الرخيصة في التراجع مع ضعف في تداولاتها.
ومع عودة سهم «أجيليتي» للتداول امس، شهد انخفاضا بالحد الأدنى الا ان تدخل الشركة لشراء اسهم الخزينة بقوة ومن خلال محافظها في شركة وفرة أدى الى صعود السهم مرة اخرى بعد ان تم استيعاب عمليات البيع القوية التي شهدها السهم في بداية تداولاته والتي جاءت كرد فعل على اعلان الشركة رسميا عدم التوصل الى تسوية لقضيتها في اميركا وهو ما يفتح الباب لدخول القضية في متاهات القضاء، وبالتالي فانه في ظل هذه الاوضاع فإن الشركة لن تحصل على اي عقود من الجيش الاميركي الامر الذي سينعكس على نتائجها المالية، لذلك فإن اداء الشركة في الربع الأول يمثل مؤشرا أساسيا لقياس مدى تأثر الشركة بوقف العقود مع الجيش الاميركي علما ان رئيس مجلس الادارة قد ذكر في تصريح سابق له ان العائد من هذه العقود يمثل 40% من مجمل اداء الشركة.
وبشكل عام فإن أسهم اغلب المجاميع الاستثمارية استمرت في ادائها الضعيف نتيجة افتقارها للقيادة من جانب المحافظ المالية التابعة لها، الأمر الذي يدفع صغار المتداولين للتخلص منها لوقت خسائرهم.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام 2.6 نقطة ليغلق على 7549.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.03% مقارنة بأول من امس، فيما ارتفع المؤشر الوزني 1.57 نقطة ليغلق على 448.75 نقطة بارتفاع نسبته 0.35% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 360.1 مليون سهم نفذت من خلال 8320 صفقة قيمتها 90.6 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 131 شركة من اصل 210 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 45 شركة وتراجعت اسعار اسهم 47 شركة وحافظت اسهم 39 شركة على اسعارها و79 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 126.2 مليون سهم نفذت من خلال 3557 صفقة قيمتها 37 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 85.2 مليون سهم نفذت من خلال 1539 صفقة قيمتها 12 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 49.2 مليون سهم نفذت من خلال 980 صفقة قيمتها 6.2 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 34.4 مليون سهم نفذت من خلال 917 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الخامس بكمية تداول حجمها 31.4 مليون سهم نفذت من خلال 725 صفقة قيمتها 20.5 مليون دينار.
ضعف السيولة
على الرغم من ارتفاع قيمة التداول بشكل ملحوظ امس نتيجة التداولات النشطة بشكل اساسي على سهمي البنك الوطني وأجيليتي اللذين استحوذا على 31.6% من القيمة الاجمالية الا انه يلاحظ ان السيولة المالية الموجهة للسوق ضعيفة وفي الوقت نفسه مركزة على اسهم محدودة والتي يتسم اداؤها بالنشاط التشغيلي، وهذا امر طبيعي في ظل استمرار المخاوف من الاداء العام لأغلب الشركات خلال العام الحالي فإذا كان تحسن السوق سيؤدي الى تحسن اداء الشركات نتيجة ارتفاع قيم اصول محافظها في السوق الا ان الأداء التشغيلي لهذه الشركات سيكون متواضعا، لذلك فإن القوة الشرائية مركزة على أسهم الشركات التشغيلية، خاصة أسهم البنوك التي يتوقع ان تحقق نموا أفضل في أدائها خلال العام الحالي، ولكن عمليات الشراء مركزة أكثر على سهم البنك الوطني الذي يتوقع ان يحقق نموا قدره 15% في أرباح الربع الأول من العام الحالي.
آلية التداول
حققت أغلب أسهم البنوك ارتفاعا في أسعارها في تداولات نشطة على بعض الأسهم بفعل التفاؤل بنتائجها المالية في الربع الأول من العام الحالي، فقد شهد سهم البنك الوطني عمليات شراء ملحوظة دفعت السهم للارتفاع بمقدار 40 فلسا ليغلق على دينار و260 فلسا ليقترب السهم من السعر الذي كان عليه في يوم انعقاد الجمعية العمومية نفسه، وبفعل التفاؤل بتطور أداء بنك الخليج في الربع الأول من العام الحالي، شهد السهم نشاطا نسبيا يغلب عليه طابع المضاربات في إطار النشاط العام للبنوك، واستمرت التداولات خفيفة على سهم التمويل الكويتي مع انخفاض محدود في سعره، حيث أشارت مصادر الى ان هناك أطرافا تقوم ببيع سهم «بيتك»، لشراء سهم البنك الوطني.
واستمرت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الاستثمارية في الضعف مع التراجع في الأسعار.
فمع عودة تداول سهم أجيليتي، شهد سهم بيان للاستثمار تداولات قياسية سيطرت عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح، الأمر الذي أدى لانخفاض سعر السهم الذي قد حقق مكاسب سوقية ملحوظة الأسبوع الماضي.
ورغم التداولات الضعيفة على سهم الصفاة للاستثمار إلا انه حقق مكاسب سوقية ملحوظة، وواصل سهم التمدين للاستثمار الارتفاع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض في تداولات ضعيفة، واستمر الاتجاه النزولي المحدود لأغلب أسهم شركات الاستثمار التابعة لمجموعة الخرافي في تداولات ضعيفة وسجلت أغلب أسهم الشركات العقارية انخفاضا في أسعارها خاصة سهم التمدين العقارية بفعل استمرار عمليات البيع لجني الأرباح، فيما شهد سهم الوطنية العقارية تداولات مرتفعة نسبيا مع صعود محدود لسهمها مدعوما بالنشاط القوي على أجيليتي، فقد أعلنت الوطنية العقارية عن أرباح قدرها 29.5 مليون دينار، ما يعادل 38 فلسا للسهم، وسجل سهم منازل ارتفاعا بالحد الأعلى مدعوما بإقرار البنك المركزي للنتائج المالية لشركة دار الاستثمار لعام 2008، كذلك الأمر بالنسبة لسهم أدنك.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الصناعية في الضعف باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الأسهم، خاصة سهم الصناعات الوطنية التي سجل سهمها ارتفاعا في سعره مدعوما بالأرباح الجيدة المتوقعة في الربع الأول من العام الحالي.
وفي قطاع الخدمات، سجل سهم أجيليتي تداولات قياسية وارتفاعا ملحوظا في سعره، فيما استمرت التداولات ضعيفة على سهم زين الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره، واستمرت التداولات النشطة على أسهم الرابطة والتنظيف ولوجستيك، والتي شهدت أسهمها تذبذبا خلال مراحل التداول، إلا انه يتوقع ان تشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة، خاصة ان هناك بعض المحافظ المالية تقوم بعمليات شراء على هذه الأسهم.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات على 55.8% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 131 شركة.
ارقام ومؤشرات
*استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات البالغ قيمتها 50.6 مليون دينار على 55.8% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، مشاريع الكويت، الصناعات، اجيليتي، زين، التنظيف، الرابطة واهلي متحد.
*استحوذت قيمة تداول سهم اجيليتي البالغة 16.8 مليون دينار على 18.5% من القيمة الاجمالية.
*حققت مؤشرات اربعة قطاعات ارتفاعا اعلاها الاغذية بمقدار 91.7 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 69.4 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات اربعة قطاعات اعلاها الخدمات بمقدار 65 نقطة.