أحمد مغربي
أكد العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية في مؤسسة البترول الكويتية علي الهاجري على المكانة التي توليها المؤسسة لمواردها البشرية وذلك ضمن التوجهات الإستراتيجية لعام 2030، والتي تركزت في 3 توجهات رئيسية وهي تطوير الممارسات والتطبيقات الحيوية المتعلقة بتخطيط القوى العاملة وتأهيل الكوادر البشرية والسعي لتكريس الجهود تجاه جذب الكوادر البشرية المتميزة وأخيرا الدعم الفعال تجاه الهوية المؤسسية الواحدة وتعزيز ثقافة الاداء المتميز. حديث الهاجري جاء خلال تنظيم مؤسسة البترول الكويتية أمس «ملتقى الموارد البشرية للقطاع النفطي» وذلك ضمن خطواتها المستمرة في تطوير مواردها البشرية والارتقاء بهم، وبين أن العنصر البشري يعتبر الركيزة الأساسية لكل جهود النمو والتقدم.
وأوضح الهاجري أن هذه التوجهات الإستراتيجية ينبثق عنها مجموعة من المتطلبات الرئيسية للتنفيذ منها زيادة الالتزام بتطوير وتأهيل قدرات وكفاءات الموارد البشرية، بالإضافة إلى إنشاء نظام إداري لذوي الأداء المتميز، وإنشاء نظام تدريبي مبني على الاحتياجات التشغيلية وتأهيل القيادات وتطويرها بالإضافة إلى تحسين جودة الدعم والخدمة المقدمة إلى العملاء.
المنهجيات الحديثة
وبين أن المؤسسة تعقد هذا الملتقى سنويا وتسعى من خلاله إلى متابعة ومناقشة ودراسة أحدث ما توصلت إليه المنهجيات الحديثة والاطلاع على التجارب والتطبيقات الرائدة في مجال الموارد البشرية للأخذ بها في مجال بناء قدرات الموارد البشرية للقطاع النفطي وتحقيق الاستفادة القصوى من طاقات الموظفين الإنتاجية والإبداعية بايجابية وكفاءة.
وشدد الهاجري على أن المؤتمر لابد وان يصدر عنه أطر وسياسات جديدة تمكن المؤسسة من التعامل الواعي مع الواقع الجديد الذي تفرضه التحديات والمتغيرات العالمية والإقليمية المعاصرة، مشيرا الى أن اللقاء سيركز على البحث عن أفضل السبل نحو استقطاب وإعداد وتأهيل الموارد البشرية التي تتمتع بالقدرات والمهارات العالمية المدعومة بأحدث الوسائل التكنولوجية والبرامج الادارية المتطورة وذلك لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع النفطي وتمكينه من مواكبة المتغيرات العالمية. من جانبه، قال مدير دائرة دراسات الموارد البشرية في مؤسسة البترول الكويتية باسم العيسى، إن فكرة المؤتمر تتمثل في جمع موظفي الموارد البشرية من جميع شركات مؤسسة البترول الكويتية لتبادل الأفكار والمعلومات، والاستفادة من المشاريع والتجارب والأفكار الموجودة للشركات المختلفة فيما يخص الموارد البشرية.
واوضح العيسى أن نجاح استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2030 لن يتم تحقيقها الا من خلال العمال والموارد البشرية، لافتا إلى أن تطوير الموارد البشرية في القطاع النفطي تكمن أهميته في تحقيق استراتيجية 2030.
وأوضح العيسى أن القطاع النفطي يحتاج الى نحو 2500 موظف خلال خمس سنوات، ونحو 7 و8 آلاف موظف حتى عام 2030، مع توقعات بالزيادة وذلك تماشيا مع المشاريع النفطية المستقبلية التي ستسفر عنها الخطة التنموية.
ونفى العيسى أن يؤدي توجه المؤسسة لإنشاء مشاريع نفطية في الخارج إلى التأثير على عملية التوظيف، لافتا إلى أن العمالة الكويتية في تلك المشاريع ستكون في المجال الإشرافي.
وحول مدى الشفافية في عمليات التوظيف والترقية، قال العيسى إن استراتيجية المؤسسة في السابق لم تكن تأخذ في الحسبان الموارد البشرية، لأن التفكير كان في منافسة الدول الأخرى عبر المنتجات، ولكن بالإستراتيجية الحالية فإن هدفها الأساسي هو الارتقاء بالموارد البشرية والتي ستمكنها من تحقيق تلك الإستراتيجية، مشيرا إلى ان عملية التوظيف المركزية لم تؤثر على التوظيف في الشركات، لان اللجان المركزية للتوظيف مكونة من تلك الشركات.
وأضاف ان توظيف العمالة تأثر سلبا خلال الفترة الماضية بسبب إلغاء بعض المشاريع النفطية مثل مشروع المصفاة الرابعة لكن الخطة التنموية الجديدة وما تتضمنه من مشاريع نفطية جديدة توحي بقدر كبير من التفاؤل في هذا الشأن.