- تراجع حاد لـ«أجيليتي» و«الرابطة» وشركاتها بسبب عقود الجيش الأميركي
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 53.3% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من سيطرة الاتجاه النزولي على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس إلا ان وتيرة الانخفاض كانت أقل مقارنة بأول من أمس فيما سجلت قيمة التداول انخفاضا ملحوظا، وما ساهم في تخفيف وتيرة الهبوط تكشف الحقائق حول الإشاعات السلبية التي هوت بالبورصة أول من أمس، فقد أعلن رئيس مجلس الإدارة لشركة التمدين الاستثمارية مشعل المرزوق في عمومية الشركة أول من أمس ان الشركة ماضية في صفقة بيع حصتها في البنك الأهلي المتحد، كما أكدت مصادر ان ما تردد عن تعثر نقل أصول صفقة «زين ـ افريقيا» غير صحيح وان الشركة تواصل عملية نقل أصولها الى «بهارتي» دون عراقيل.
كما أعلنت شركة الرابطة أمس عبر البورصة انه لم يحالفها الحظ في الفوز بمناقصة تقدمت لها ضمن عقود الجيش الأميركي، الأمر الذي دفع الرابطة والشركات المرتبطة بها للتراجع بالحد الأدنى لليوم الثاني على التوالي.
إلى ذلك ورغم هدوء وتيرة الاتجاه النزولي إلا ان أجواء الخوف مازالت مسيطرة على أوساط المتداولين خاصة انه لم تظهر أي بوادر لأي مجموعة استثمارية لإنقاذ السوق من حالة الهلع التي أصابت أوساط المتداولين.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 15.9 نقطة ليغلق على 7384.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.21% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.88 نقطة ليغلق على 434.79 نقطة بانخفاض نسبته 0.43% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 290.4 مليون سهم نفذت من خلال 6403 صفقات قيمتها 60.3 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 132 شركة من أصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 50 شركة وتراجعت أسعار أسهم 56 شركة وحافظت أسهم 26 شركة على أسعارها و79 شركة لم يشملها النشاط.تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط بكمية تداول حجمها 94.7 مليون سهم نفذت من خلال 2106 صفقات قيمتها 24.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 89.9 مليون سهم نفذت من خلال 1703 صفقات قيمتها 11.8 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الثالث بكمية تداول حجمها 46.3 مليون سهم نفذت من خلال 2188 صفقة قيمتها 10.1 ملايين دينار. وجاء قطاع العقار في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 28.1 مليون سهم نفذت من خلال 577 صفقة قيمتها 3.8 ملايين دينار. واحتل قطاع الشركات غير الكويتية المركز الخامس بكمية تداول حجمها 20.2 مليون سهم نفذت من خلال 361 صفقة قيمتها 2.6 مليون دينار. أظهرت العديد من الأحداث الأسبوع الجاري ان هناك ضعفا حادا في الشفافية لدى الكثير من الشركات وغياب شبه واضح للدور الرقابي للبورصة التي تعتمد فقط على الطلب من الشركات نفي أو إثبات ما ينشر في الصحف من أخبار، فيما ان الرقابة على التداولات والكشف عن المتلاعبين ومعاقبتهم شبه غائبة رغم ان إدارة البورصة لديها جميع البيانات عما حدث من تلاعبات كبيرة في تداولات آخر يومين، فقد كانت هناك اشاعات عن ان هيئات ومؤسسات ومحافظ حكومية قامت بعمليات بيع قوية إلا انه بشكل غير رسمي تم نفي هذه المعلومات، وبفرض صحة عدم قيام هذه الجهات بعمليات بيع، فمن يكون وراء عمليات البيع القوية التي شهدتها بعض الأسهم قبل إعلان بعض الشركات عن معلومات سلبية، كما حدث على أجيليتي والرابطة وشركاتها، وبالتالي فإن من قام بعمليات بيع قوية تمكن من الحصول على هذه المعلومات من مصادرها المعنية قبل الكشف عنها، وبالتالي فمن المفترض ان تحقق إدارة البورصة لمعرفة مدى قرب من قام بعمليات البيع من إدارات الشركات.
اتسمت حركة التداول بالضعف الشديد على اسهم البنوك مع انخفاض اسعارها الا انه لوحظ استمرار عمليات البيع على سهم التمويل الكويتي الذي يشهد تراجعا تدريجيا منذ بداية الأسبوع الا انه اغلق في نهايته على دينار و100 فلس.
وهدأت حدة التراجعات على اسهم الشركات الاستثمارية خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي الا ان حركة التداول على قطاع الاستثمار اتسمت بالضعف بشكل عام مع عودة عمليات التجميع على بعض الأسهم التي سجلت تراجعا ملحوظا مقارنة بأعلى المستويات السعرية التي وصلتها في الربع الأول من العام الحالي، فقد شهد سهم الاستثمارات الوطنية عمليات شراء ملحوظة خاصة ان اسعاره الحالية تعتبر مغرية للشراء مقارنة بأعلى سعر وصل له السهم والبالغ 485 فلسا تقريبا في شهر مارس الماضي، كذلك الأمر لسهم الساحل للتنمية والاستثمار الذي شهد عمليات تجميع ايضا، وازدادت عمليات الشراء نسبيا على سهم الصفاة للاستثمار الذي سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره. واتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات العقارية بالضعف باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الوطنية العقارية الذي شهد عمليات مضاربية قوية أدت لارتفاعه بالحد الأعلى خلال التداولات ليرتفع من 196 فلسا الى 206 فلوس الا ان عمليات البيع القوية لجني الأرباح أدت لتراجعه الى 192 فلسا.
الصناعة والخدمات
استمر الاتجاه النزولي على اغلب اسهم الشركات الصناعية في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم خاصة سهم ايكاروس الذي شهد عمليات مضاربة وجني أرباح قوية، وشهد سهم الأنابيب عمليات شراء ايضا أدت لارتفاعه بمقدار وحدتين بعد ان شهد منذ بداية الاسبوع عمليات تراجع ملحوظة.
وهوت اغلب اسهم الشركات الخدماتية في تداولات مرتفعة سيطرت عليها عمليات البيع، فقد شهد سهم أجيليتي هبوطا ملحوظا بفعل عمليات البيع القوية، كذلك الأمر على اسهم الرابطة ولوجستيك والوطنية للتنظيف بسبب اعلان الرابطة عن عدم فوزها بمناقصة، ويبدو ان عقود الجيش الاميركي اصبحت نقمة على هذه الشركات.
وشهد سهم زين عمليات شراء ملحوظة أدت لتماسك السهم على دينار و280 فلسا، وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 9 شركات على 53.3% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 132 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات والبالغة 32.2 مليون دينار على 53.3% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: بيتك، الوطني، السلام القابضة، الصناعات، أجيليتي، زين، الجزيرة، استثمارات، إيكاروس.
-
استحوذت قيمة تداول أسهم زين البالغة 7 ملايين دينار على 11.6% من القيمة الإجمالية.
-
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا أعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 67.6 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 35.1 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أعلاها الخدمات 157.5 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 84.2 نقطة.