اجمع اقتصاديان كويتيان على ان غالبية المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) ينتظرون بشغف إعلانات أرباح الربع الأول من العام الحالي لكي يتخذوا قراراتهم الاستثمارية المتعلقة بتحريك أسهم في شتى القطاعات المدرجة.
وتوقعا ان يشهد السوق حالة من التذبذب خلال جلسات الأسبوع الجاري حتى تنتهي حالة الترقب لافصاحات الربع الاول خاصة من الشركات القيادية التي تسارع في الإعلان عن بياناتها ما ينعكس ايجابا على أداء السوق.
بداية قال نائب الرئيس التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية مهند المسباح ان تداولات السوق اليوم كانت منصبة على اسهم منتقاة منها بيت التمويل الكويتي (بيتك) علاوة على سهم شركة «زين» وكذلك «اجيليتي» والتركيز على بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان لما بينهما من ارتباط.
واضاف ان الكثير من المتداولين يشتكون من ندرة المعلومات والتي على أساسها يمكنهم اتخاذ قرارات استثمارية سواء بالبيع أو الشراء وهو الامر الذي اثر على مجريات التداولات.
ودعا المسباح إدارة السوق الى اتخاذ النهج الذي تسير عليه أسواق المال في المنطقة فيما يخص المعلومات على اعتبار ان الشفافية أمر مهم جدا في البورصات حتى يصبح الأمر واضحا لشرائح المستثمرين.
وتوقع المسباح ان تستمر وتيرة التداولات في السوق على نفس المنوال الذي سارت عليه في تداولات اليوم وقد تتأثر بإعلان أسماء المفوضية على هيئة سوق المال لما لها من أهمية في تحديد مسار السوق. وأضاف «في حال إعلان الأسماء ستعكس توجهاتها على مسار السوق مع عدم وجود اي تدخلات وان كان ذلك سيتم وفق آليات السوق». وقال رئيس فريق دريال للتحليل الفني محمد الهاجري ان أداء السوق اليوم كان متباينا بين ايجابية إعلان بنك الكويت الوطني لأرباح الربع الأول والسلبيات التي خلفتها أسهم القطاع الخدماتي خاصة اللوجستية منها الأمر الذي عكسته المؤشرات الرئيسية للسوق.
واضاف ان السوق قد يشهد حالة من التراجعات خاصة فيما يتعلق ببعض التفاعلات حول الإقراض ونقص السيولة فينعكس بدوره على المؤشر السعري الذي قد يتراجع الى مستوى 7100 نقطة جراء فقدان القيمة السوقية لقطاع الخدمات على ضوء الخسائر التي لحقت ببعض الأسهم.