عقب انتهاء اعمال الجمعية العمومية لمساهمي شركة كامكو نظمت إدارة الشركة منتدى الشفافية للمستثمرين والذي اعتادت على تنظيمه على هامش اجتماع جمعيتها العمومية. وقد استعرض الرئيس التنفيذي للشركة سعدون العلي الفرص المتاحة والتطلعات لعام 2010 قائلا ان الشركة ستواصل تركيزها على تعزيز الميزانية العمومية والربحية مع الحفاظ على رصيد نقدي جيد، وادارة الدين الحالي بأسلوب حكيم مع محاولة تمديد آجال استحقاقه، كما كشف ان لدى الشركة سلسلة من المنتجات القادمة ومن ضمنها صناديق استثمار وعروض اكتتابات خاصة، مشيرا إلى أن الشركة سوف تسعى إلى استقطاب موظفين اضافيين للمساعدة في تنفيذ استراتيجيتها وخطة عملها لعام 2010.
ولفت العلي الى ان كامكو تخطط لطرح 3 صناديق استثمارية خلال 2010، اثنان منها مقرهما في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والثالث يركز على الاسواق العالمية.
ولفت الى ان الاعمال لا تسير بخط مستقيم لكن «كامكو» تقوم برسم الخطط بكل دقة وعناية لتحقيق نتائج ايجابية بنهاية 2010.
وذكر ان التوقعات بالنسبة لسوق الاوراق المالية تميل بشكل طفيف إلى الجانب الايجابي مع توقع نمو متواضع في الجزء الأخير من العام الحالي.
وبسؤاله عن حجم الاصول المدارة من قبل الشركة اوضح انها في حدود 2.4 مليار دينار، لافتا الى ان الشركة حافظت على حجم الاصول رغم تقلبات اسواق المال.
وذكر ان التنبؤ بنتائج 2010 أمر صعب التكهن به، فالشركة مدرجة وتخضع لرقابة ولا يمكن التنبؤ ولكننا نعمل على مواصلة تحقيق الأرباح.
وعن المبادرة التي اطلقتها الشركة الأم العام الماضي لشراء الأصول ورصدت لها 100 مليون دينار، قال العلي درسنا كثيرا من الفرص ولكن لم ترتق أي فرصة للتنفيذ نظرا لأن أغلب الفرص التي اتيحت كانت عبارة عن تخارج كلي وهذا ليس من أهداف المبادرة، مشيرا الى ان الشركة لاتزال تدرس فرصا ويمكن ان تدخل واحدة منها حيز التنفيذ في 2010.
تخارج «كامكو»
وحول تخارجات «كامكو» من بعض أصولها خلال العام الحالي أفاد العلي بأنه لا يوجد شيء محدد يمكن الحديث عنه ولكن اذا وجدنا الفرصة المناسبة وتلقينا عرضا جيدا فسنتخارج كما حدث في 2009.
وفيما يتعلق بضخ مبالغ جديدة في محافظ الشركة من قبل الهيئة العامة للاستثمار، أوضح ان الهيئة حولت بعض المبالغ لمحافظ وصناديق الشركة في السابق ولكنها لم تحول لنا اي مبالغ اضافية خلال الفترة الأخيرة.
وفي سياق استعراضه لأداء الشركة خلال عام 2009، قال إن الربح المحقق لعام 2009 والبالغ 6.1 ملايين دينار جاء بعد تجنيب مخصصات للاستثمارات بمبلغ 1.6 مليون دينار بالمقارنة بـ 8.0 ملايين دينار لعام 2008، وأوضح أن انخفاض المخصصات قد تحقق بفضل الإدارة الجيدة، واشار الى ان الشركة حققت ايرادات استثمارية قوية بمبلغ 9.1 ملايين دينار لعام 2009 بالرغم من ضعف الاسواق مقارنة بمبلغ 2.1 مليون دينار لعام 2008، كما أوضح أن الأداء القوي لكامكو خلال 2009 يعزى الى مجموعة من العوامل الإيجابية ومنها نجاح الشركة في خفض المصروفات الإدارية بنسبة 34% وتكاليف التمويل بنسبة 18% خلال 2009، فضلا عن إدارة المخاطر بصورة أفضل وممارسة الالتزام الرقابي بشكل أكثر تشددا، وتحسن أساليب تطبيق مبادئ حوكمة الشركات، إضافة إلى مراجعة وتنقيح السياسات والإجراءات، والإدارة الحكيمة للأصول والخصوم والتي انعكست من خلال انخفاض نسبة الدين وتمديد استحقاقات الدين، ومواصلة أنشطة الشركة بالموارد البشرية المتاحة دون زيادتها. وأبرز العلي نقاط القوة المالية الرئيسية الأخرى للشركة والتي تعتبر ميزة تنافسية لها في السوق، مستعرضا تطورات الايرادات وصافي الربح ومجموع الأصول ومجموع حقوق المساهمين ونسبة الدين ووضع السيولة لدى الشركة، كما في نهاية عام 2009.