شريف حمدي
أفادت نائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول «كامكو» انتصار السويدي، بأن الشركة تتمسك بأفضل الممارسات المهنية وأعلى معايير أخلاقيات العمل كشروط أساسية لمواصلة النمو.
وأوضحت السويدي خلال الجمعية العمومية للشركة المنعقدة أمس بنسبة حضور 94.7%، ان الأسلوب الاستثماري الذي تتبناه الشركة يقوم على النمو المتحفظ المستدام والتفاؤل الحذر.
وأشارت السويدي الى ان هذا الأسلوب أثبت انه الأفضل مع ظهور بوادر الانتعاش الاقتصادي وعلامات التعافي في الاقتصاد العالمي، مشيرة الى ان هذا الأسلوب مكن الشركة من ان تبرز كواحدة من شركات الاستثمار القليلة في الكويت التي أعلنت عن تحقيق صافي ربح في كل ربع سنوي من 2009.وذكرت ان الشركة حققت خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 أرباحا صافية بلغت 6.13 ملايين دينار، بزيادة نسبتها 453% عن الأرباح المحققة في عام 2008 والتي بلغت 1.1 مليون دينار، فيما بلغت ربحية السهم 24.1 فلسا مقارنة بـ 4.3 فلوس لعام 2008.ولفتت السويدي الى ان الأرباح الجيدة المحققة في 2009 انعكست على نسب الربحية للشركة حيث ارتفع العائد على حقوق المساهمين من 1.3% لعام 2008 الى 7% في عام 2009، كما ارتفع العائد على الاصول من 0.62% لعام 2008 الى 3.72% لعام 2009.
وافادت بأن اجمالي حقوق المساهمين قد انخفض بنسبة 6.1% خلال عام 2009 ليبلغ في نهاية السنة حوالي 87.4 مليون دينار، بينما انخفض مجموع الاصول بنسبة 8.3% ليصل الى 165.1 مليون دينار بنهاية عام 2009، مقارنة بـ 180.1 مليون دينار في نهاية العام السابق، في حين تراجعت الاصول المدارة بنسبة 16% لتصل الى 2.2 مليار دينار كويتي بنهاية عام 2009.
واشارت السويدي الى انه ينبغي النظر الى النتائج المالية للشركة لعام 2009 في ضوء الظروف الاقتصادية الكلية الاقليمية والعالمية، فهي نتائج ممتازة تعكس الانجازات العديدة التي حققتها الشركة خلال العام، حيث نجحت في خلق ربحية مستدامة من خلال سلسلة من الضوابط المتشددة والانضباط المالي، وهذا ما مكن الشركة من الحفاظ على سيولة عالية، وبفضل ما تتمتع به الشركة من سمعة عالية مستندة الى متانة مركزها المالي ونموها المستدام، حصلت كامكو خلال عام 2009 على حدود تسهيلات ائتمانية جديدة من بنوك محلية، بل وسددت ايضا قسطا بقيمة 25 مليون دولار اميركي من ارصدة احد القروض.
ونوهت الى ان ما عزز من وضعية السيولة لدى الشركة ايضا موافقة حملة سندات الشركة على تمديد اجل استحقاق اصدارها من السندات والبالغة قيمته 20 مليون دينار لمدة سنتين اضافيتين، الامر الذي وفر السيولة اللازم للشركة لاستثمارها في فرص واعدة.
واوضحت انه من العلامات البارزة الاخرى خلال العام الماضي تعيين كامكو كمستشار حصري لبرنامج الاستحواذ الذي اعدته مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة ورصدت له 100 مليون دينار بهدف شراء اصول الشركات الكويتية المتعثرة التي تنطوي على امكانية نمو قوية، وتلقت الشركة استجابة ايجابية لهذا البرنامج حيث تسلمت 25 عرضا من شركات محلية عاملة في مجموعة متنوعة من القطاعات، مشيرة الى ان الطلب المتزايد على الخدمات المالية والاستشارية لكامكو في السوقيدل على عمق واتساع وتنوع خبراتها.فقد تجلت بوضوح ثقة العملاء بالشركة من خلال تقديمها لخدمات الهيكلة المالية والخدمات الاستشارية المتعلقة بصفقات دين التي بلغت قيمتها الاجمالية 35 مليون دينار.
واشارت السويدي الى ان كامكو لعبت دورا حيويا في انشاء تسع شركات يتراوح حجمها بين صغيرة ومتوسطة الحجم برأسمال اجمالي قدره 3115 مليون دينار وذلك من خلال محفظة صندوق الاستثمار الوطني الذي يتم تشغيله بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وتتجلى ثقة السوق بخبرات كامكو ايضا من خلال الزيادة البارزة في عدد المحافظ المدارة لديها، كما تتضح قوة فريق العمل لدى الشركة من خلال قدرة صناديقها على مواصلة تحقيق نتائج جيدة رغم الاوضاع الصعبة في السوق.
وذكرت ان الشركة في خضم مزاولتها لانشطتها وسعيها نحو تحقيق اعلى قيمة لاستثمارات المساهمين واعلى مستويات الجودة لخدمات العملاء، لم تغفل عن التزامها بتطوير مواردها البشرية التي وفرت لها خلال العام تدريبا منتظما ومتخصصا لضمان جاهزيتها لمواكبة التحديات القادمة.
زخم في عمليات الدمج
وورد في التقرير السنوي للشركة من خلال كلمة رئيس مجلس الإدارة مسعود حيات انه بالنسبة لعام 2010 يبدو ان هناك زخما متزايدا لعمليات الدمج والاستحواذ ومشاريع إعادة هيكلة الشركات، وستبادر إدارة تمويل الشركات في كامكو الى اغتنام هذه الفرص من خلال إثبات خبراتها في الهيكلة المالية، وستكون قدرات هذه الدائرة على تقديم الاستشارات للعملاء حول مختلف العوامل القانونية والرقابية والتي لها صلة بأنشطتها، موضع تقدير وطلب من قبل تلك الشركات التي تحتاج الى هذا النوع من الاستشارات في ظل المناخ الاقتصادي الحالي.
صناديق كامكو
فيما ذكر الرئيس التنفيذي للشركة سعدون العلي انه على الرغم من الضغوط التي سادت خلال عام 2009 واصلت صناديق كامكو الاستثمارية أداءها الجيد، فقد طبق فريق العمل الذي يدير صندوق كامكو الاستثماري استراتيجية واضحة الأهداف خلال العام، ترمي الى حشد السيولة وتسييل الأصول المتقلبة القيمة واغتنام فرص الاستثمار قصيرة الأجل، وهذه الإجراءات لم تدفع بالصندوق نحو التعافي فقط، بل ومكنته من تخطي متوسط معدل الأداء في السوق.
وأضاف ان الشركة ستركز على الاستثمارات الخليجية الأفضل أداء مثل أسواق السعودية وأبوظبي وقطر للاستفادة من الزيادة في قيمة الأسهم في تلك الدول.
ومن جهة اخرى، وافقت الجمعية العمومية على كل بنود جدول الأعمال، حيث صادقت على تقرير مجلس الإدارة وتقريري مراقبي الحسابات والميزانية الختامية.
كما وافقت الجمعية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 10% من القيمة الاسمية بواقع 10 فلوس للسهم، وتم تجديد تفويض مجلس الإدارة بشراء وبيع ما لا يزيد على 10% من أسهم الشركة ولمدة 18 شهرا، وكذلك تمت الموافقة على إصدار سندات بالدينار الكويتي أو بأي عملة اخرى يراها مناسبة وبحد أقصى رأسمال الشركة او ما يعادله بالعملات الأجنبية.
ووافقت الجمعية العمومية على توصية مجلس الإدارة بتطبيق المرحلة الثانية لبرنامج خيار شراء الأسهم للموظفين المعتمدين بالشركة حسب المادة 55 من النظام الأساسي.
هذا وقد انتخبت الجمعية العمومية عضوين مكملين خلفا للعضوين المستقيلين طارق عبدالسلام ومحمد هارون، وتم اختيار شركة اسكيبر العقارية وسعدون عبدالله العلي لاستكمال مدة المجلس الحالي التي تنتهي في 2010 بعد اعتذار العضو الاحتياطي.
تحفظ على إبراء ذمة مجلس الإدارة
شهدت الجمعية العمومية نقاشات بين مجلس ادارة الشركة وبعض المساهمين الذين يملكون نحو 7% من اسهم الشركة، حيث ابدوا اعتراضهم على بعض بنود جدول الاعمال، خاصة عند مناقشة الميزانية، واستفسروا عن استثمار غير مدرج، كما سجلوا تحفظهم على بند اخلاء طرف اعضاء مجلس الادارة وابراء ذمتهم.في هذا الاطار، رد الرئيس التنفيذي للشركة سعدون العلي قائلا: ان هذا الاستثمار موجود بكل تفاصيله في البيانات المالية وانه تم التخلص منه وتم اعلان ذلك في سوق الكويت للاوراق المالية ودخلت عوائد هذا الاستثمار ضمن ميزانية 2009.ـ استفسر احد المساهمين عن آخر التطورات حول وضع عملاء لـ «كامكو» مع لجنة الاوراق المالية والصرف الاميركية cec، فرد عليه العلي ان كامكو ليست طرفا في الموضوع لكنه يخص مجموعة من عملائها، وقد قامت الشركة بمتابعة الموضوع مع البنك المركزي وتم الانتهاء منه وسيتم الاعلان عنه قريبا.
واقرأ ايضاً:
«نومورا»: الاقتصاد الكويتي اجتاز تداعيات الأزمة رغم صخب الساحة السياسية الداخلية
إحجام أغلب المجاميع الاستثمارية عن دعم أسهمها يُدْخل البورصة في مرحلة حرجة .. والتداول دون 50 مليون دينار
بهبهاني: 15.3 مليون دينار الأرباح الصافية لـ «الأهلي» في الربع الأول و 13% الارتفاع في الإيرادات التشغيلية لتبلغ 27.5 مليون دينار
الهاجري: «زين سيتي» مدينة تحمل سمات الثورة الرقمية في عالم الاتصالات
«الوطني» يقدّم مساعداته للعملاء في أوروبا لحين فتح المطارات الدولية
معرفي: مخصصات بقيمة 17 مليون دينار قلّصت أرباح «التجارية» إلى 19.1 مليون دينار
العليمي: «التنمية للاستثمار» تربح 1.8 مليون دينار عن 2009 بعد خصم المخصصات والزكاة وتؤسس «الخليجية العقارية»
العلي: نخطط لطرح 3 صناديق استثمارية خلال 2010
آل ثاني: «كيوتل» تسجل لأول مرة في تاريخها أكثر من 76% إيرادات من خارج قطر
«الوطنية للاتصالات» تضمن وصول خدمة الإنترنت wnet لعملائها أينما كانوا
4 أسئلة حائرة في «عموميات الشركات لـ 2010»
«مجموعة الأوراق» تنفي شراء حصة مؤثرة في «ياكو»