- تأخر الشركات خاصة البنوك في إعلان نتائج الربع الأول يثير قلق المتداولين
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 57% من القيمة الإجمالية
هشام ابو شادي
دخل سوق الكويت للاوراق المالية في مرحلة حرجة فتراجع قيمة التداول امس لمستوى دون الـ 50 مليون دينار مؤشر غير مريح يظهر مدى احجام اغلب المجاميع الاستثمارية عن الشراء، الامر الذي دفع اوساط المتداولين الصغار وكبار المضاربين ايضا للاحجام عن الشراء ومراقبة السوق، وهذا يعود الى المعلومات غير المريحة حول النتائج المالية لبعض المؤسسات الاسلامية في الربع الاول من العام الحالي بالاضافة الى عروض البيع القوية على اسهم الرابطة والشركات المرتبطة بها، فيما تعد مجموعة الخرافي الأمل الوحيد امام المتداولين لانقاذ السوق من استمرار هبوطه رغم ان معدلات تداول اغلب اسهم الشركات التابعة لهذه المجموعة ضعيفة الا ان هناك تباينا في اسعارها بين الصعود والهبوط بوتيرة محدودة، وما يزيد من الوضع الحرج للسوق انه رغم مرور حوالي ثلاثة اسابيع من الفترة القانونية لاعلانات الربع الاول من العام الحالي الا ان الكثير من الشركات لم تعلن نتائجها المالية، بل انه باستثناء البنك الوطني الذي اعلن عن ارباحه، فإن باقي الشركات لم تعلن حتى الآن، بل ان ما يزيد القلق لدى اوساط المتداولين تأخر البنوك في الاعلان عن نتائجها المالية باعتبار ان قطاع البنوك اهم القطاعات الاقتصادية التي تظهر مدى التعافي من تداعيات الازمة العالمية اما باقي الشركات فإن اغلبها اداؤها مرتبط بتحسن الاداء العام للسوق والذي حقق اداء جيدا في الربع الاول، ولكن لا يزال الكثير من الشركات خاصة الاستثمارية تواجه اوضاعا صعبة، وهو ما يبدو واضحا من خلال عدم قدرتها على عدم لعب دور صانع السوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 40.1 نقطة ليغلق على 7344.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.54% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.69 نقطة ليغلق على 435.65 نقطة بانخفاض نفسته 0.16% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 174.2 مليون سهم نفذت من خلال 4174 صفقة قيمتها 46.1 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 124 شركة من اصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 34 شركة وتراجعت اسعار اسهم 56 شركة وحافظت اسهم 34 شركة على اسعارها و87 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 64.8 مليون سهم نفذت من خلال 1295 صفقة قيمتها 7.3 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 35.6 مليون سهم نفذت من خلال 963 صفقة قيمتها 14.8 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات غير الكويتية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 20.5 مليون سهم نفذت من خلال 350 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 616 صفقة قيمتها 6.4 ملايين دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 17.8 مليون سهم نفذت من خلال 360 صفقة قيمتها 2.3 مليون دينار.
مؤشرات غير مريحة
أظهرت تداولات السوق أمس عن أن هناك مؤشرات غير مريحة تدعو المجاميع الاستثمارية للتحرك لدعم اسهمها وابرز هذه المؤشرات تراجع حجم السيولة المالية الموجهة للسوق ووصول المؤشر العام لحاجز دعم غير مريح فمن اجمالي تداول 124 شركة استحوذت قيمة تداول سهمي التمويل الكويتي وزين على نحو 37.6% من القيمة الاجمالية فيما اتسمت حركة التداول على باقي الأسهم بالضعف الشديد، فرغم رخص اسعار العديد من الاسهم والتي أغلبها يتراوح بين 40 و140 فلسا الا ان معدل تداول هذه الاسهم متواضع الأمر الذي يظهر انها غير محفزة حتى للمضاربين لأسباب ابرزها عدم تحرك المجاميع الاستثمارية التابعة لها هذه الاسهم عليها لجذب المتداولين بمختلف توجهاتهم واحجامهم المالية الأمر الذي اثار المخاوف لدى معظم المتداولين وتساؤلات عدة ايضا ابرزها ان احجام اغلب المجاميع الاستثمارية عن دعم اسهمها يعطي رسالة سلبية تكمن في ان هذه المجاميع لديها المعلومات عن واقع شركاتها وعدم التحرك عليها لدعمها يعطي انطباعات سلبية تجاه الأوضاع المالية للعديد من الشركات رغم ان التحسن الملحوظ للسوق في الربع الأول من العام الحالي رفع أصول العديد من الشركات وبالتبعية يفترض ان ينعكس ايجابا على نتائجها المالية الا ان الافتقار إلى مبادرة من قبل المجاميع الاستثمارية الكبيرة ولد انطباعات غير مريحة عن السوق.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة باستثناء البنك التجاري الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات محدودة، فيما انه لليوم الثاني على التوالي يشهد سهم بيتك تداولات مرتفعة يغلب عليها طابع البيع الا ان عمليات الشراء من قبل الأذرع الاستثمارية لـ «بيتك» استوعبت عمليات البيع ليحافظ السهم على سعره مستقرا وسط ترقب للنتائج المالية لفترة الربع الاول.
وتراجعت حركة التـــداول على اغـــلب اسهم الشركات الاستثمارية مع انخـــفاض اســعار بعض الاسهم بالحد الأدنى، فرغم الضعف العام لتداولات اسهم الشركات الاستثمارية الا انه يلاحظ ان معظم الاسهم التابعة لمجموعة الخرافي سجلت ارتفاعا نسبيا في التداول والأسعار، فيما ان هناك احجاما واضحا من المجاميع الاستثمارية الأخرى عن دعم أسهمها في قطاع الاستثمار.
واستمرت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية في الضعف مع تراجع اسعار العديد من الأسهم الا ان اللافت تحقيق سهم الوطنية العقارية ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة، وسجل سهم التمدين العقارية انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
سجلت أغلب أسهم الشركات الصناعية انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي الصناعات الوطنية وصناعة الأنابيب الا انها أقل بكثير مقارنة بأول من امس.
وفي قطاع الخدمات، حقق سهم أجيليتي ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات محدودة، فيما استمرت عمليات الشراء على سهم زين الذي حافظ على سعره، وواصلت الرابطة وأسهم الشركات التابعة لها الانخفاض بالحد الأدنى دون طلبات شراء واستمرت اغلب اسهم الشركات الرخيصة في قطاع الخدمات في وتيرة تداولاتها الضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 57% من اجمالي الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 124 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحـــوذت قـــيمة تداول أســـهم 8 شركات والبالغة 26.3 مليــون ديــنار على 57% من القيمة الإجمالية للسوق، وهي: الوطني، بيتك، منا، زين، الجزيرة، استثمارات، صناعات، أنابيب.
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 8.7 ملايين دينار على 18.8% من القيمة الإجمالية.
-
باستثناء ارتفاع مؤشر البنوك بمقدار 20.2 نقطة، تراجعت مؤشرات القطاعات الأخرى أعلاها الخدمات بمقدار 116.2 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 62 نقطة، تلاه قطاع العقار بمقدار 36.7 نقطة.