محمود فاروق
نفى رئيس مجلس إدارة شركة الراية العالمية العقارية أنور الغيث وجود أي نية لدمج الشركة مع شركة اخرى، مؤكدا ان الشركة لديها استراتيجية طموحة خلال الاعوام الثلاثة المقبلة وبدأ تفعيلها في مايو الماضي.
وقال الغيث في تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية التي عقدت امس بنسبة حضور 70.75% بأنه ليس خافيا على أحد ما تأثر به الوضع الاقتصادي عام 2009 من أزمة غير مسبوقة ما أدى إلى انخفاض جوهري في قيم العقارات وضعف التداولات العقارية علاوة على شح مصادر التمويل اللازمة للنشاط العقاري. وأشار الغيث الى ان الشركة قامت بتعديل الخطط والإستراتيجية المطبقة في الأعوام السابقة واعتمدت إستراتيجية جديدة في منتصف عام 2009 تهدف إلى تحويل الاستثمارات غير المدرة إلى استثمارات مدرة للدخل وذلك بغرض تعزيز وضع السيولة وزيادة حجم الإيرادات التشغيلية بالإضافة إلى تخفيض المصاريف التشغيلية بشكل ملموس. وبين الغيث ان الشركة بدأت تجني ثمار تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة حيث أنجزت عددا من صفقات المبادلة العقارية وذلك لأراض تمتلكها بعقارات مدرة للدخل تحقق عوائد شهرية جيدة ومن ابرز تلك الصفقات مبادلة أرض استثمارية في منطقة الشعب بعدد (3) عقارات استثمارية مدرة للدخل عقار في حولي 750 مترا وعقاران في المهبولة مساحة كل منهما ألف متر مربع وكذلك مبادلة أرض استثمارية تقع في دولة الإمارات العربية المتحدة بعقار استثماري آخر مدر للدخل وتعتبر هذه العقارات الاستثمارية نواة تكوين محفظة عقارية مدرة للدخل خاصة بالشركة، وذلك بعائد مالي يقارب الـ 9.5%، متوقعا ان تحقق الشركة ايرادات تبلغ نصف مليون دينار خلال عام 2010 وتجري دراسة المزيد من الفرص العقارية المدرة الواعدة لمبادلتها بأراض مملوكة للشركة. وأوضح على صعيد متصل أن إدارة الشركة نجحت في إلغاء التزام مالي بنحو مبلغ 6 ملايين دينار وذلك من خلال إجراء عملية مبادلة لأرض تقع في دولة الإمارات العربية المتحدة بأرض أخرى في نفس الدولة. وفي معرض تعليقه على نتائج السنة المالية 2009 ذكر الغيث أن الخسائر في مجملها بسبب المخصصات المالية حيث قامت الشركة بالاحتفاظ بمخصصات إضافية احترازية لمواجهة أي احتمالات مستقبلية، مشيرا الى أن الشركة قامت خلال عام 2009 بترشيد المصاريف الإدارية وخفض النفقات والالتزامات المالية الشهرية بشكل جوهري مع المحافظة على نفس مستوى القدرة التشغيلية وهو ما انعكس بالإيجاب على تخفيض المصاريف التشغيلية للشركة الأم في حدود نسبة 38%، موضحا ان اجمالي حقوق المساهمين بلغ 17.519 مليون دينار ومجموع الموجودات 26.740 مليون دينار وبلغ اجمالي خسارة الشركة الأم 7.152 ملايين دينار. وزاد الغيث ان الخسائر التي شابت عمل الشركة ناتجة عن الهبوط الحاد في اسعار بعض الأصول العقارية والاستثمارية المملوكة للشركة بالإضافة الى الاحتفاظ بمخصصات الامر الذي يجعل من الخسائر غير محققة وستتحول في السنوات المقبلة الى ارباح مع تحسن الأسواق.