محمد البدري
في تجربة متميزة تستهدف محاكاة واقع التداول في سوق الكويت للأوراق المالية والربط بين الدراسة الأكاديمية والواقع العملي، أسس قسم التمويل بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت غرفة تداول وهمي لتدريب طلبة الكلية وتعريفهم بآليات عمل البورصة الكويتية.
مشرفة الغرفة والمعيدة بقسم التمويل بالكلية إيمان الأربش تقول عن هذه التجربة لـ «الأنباء» ان الغرفة تأسست قبل نحو أربع سنوات على يد د.عبدالله السلمان وهو أيضا الرئيس الحالي لها، وهى تعمل تحت مظلة نادي التميز بكلية العلوم الإدارية، وتم تجهيزها بالأدوات التطبيقية والأجهزة التقنية من حواسب آلية وخلافه، برعاية خاصة من كل من شركة كامكو وبنك برقان.
وأضافت أن الفكرة الأساسية لغرفة التداول تقوم على توفير التعليم العملي والإلكتروني للطلاب بجامعة الكويت خاصة دارسي أقسام المحاسبة والتمويل والاستثمار، وهي تركز على زيادة المعرفة العلمية للطلاب وتعميق إلمامهم بطريقة التداول الفعلية في سوق الكويت للأوراق المالية، وأساسيات التحليل المالي والفني لاتجاهات الأسهم، بحيث يكون لدينا خريجون على مستوى متقدم من العلم والدراية والقدرة على التحليل بشتى أنواعه.
واشارت إلى أن الهدف العام من نموذج محاكاة غرفة التداول هو منح التميز لخريجي جامعة الكويت عن نظرائهم من الجامعات الأخرى، وتجهيزهم للعمل فور التخرج مباشرة، حيث لا يوجد مشابه لهذا النموذج إلا في 10 جامعات فقط على مستوى العالم ومنها جامعة هارفارد الأميركية الشهيرة.
وأوضحت الأربش أن الغرفة تعتمد على استخدام نظام «رويترز» للمعلومات، بحيث يتم استخدامها في تحليل اتجاهات الأسهم من خلال تداولات وهمية، لكنها تعتمد على البيانات الواقعية الموجودة في سوق الكويت للأوراق المالية، وبالتالي فإن الطالب يكون متصلا فعليا بالسوق العملي ومؤشراته وبياناته لكنه لا يتداول بشكل حقيقي بل وهمي، حيث يعطى أوامر بيع وشراء للأسهم، بما يجعل حركة السهم داخل نموذج غرفة التداول يحاكي الحركة الحقيقية للسهم في السوق الفعلي.
وعن نشر الوعي المجتمعي بالبورصة وبالتوازي مع نموذج محاكاة غرفة التداول، تقول الأربش: هناك نادي المعاملات المالية، الذي تتقدم من خلاله دورات تدريبية مدعومة ومتخصصة يحاضر فيها خبراء ومختصون ببورصة الكويت، للراغبين من أفراد المجتمع، حتى من غير الطلاب أو الدارسين في جامعة الكويت، بغرض نشر المعرفة والوعي بسوق الكويت للأوراق المالية لدى أكبر شريحة ممكنة، بحيث يكون صغار المستثمرين في السوق لديهم الدراية والمعرفة الكافية بكيفية التداول في السوق الفعلي وبحيث تكون قراراتهم الاستثمارية مبنية على حسابات وتحليل منطقي وعملي بعيدا عن المضاربة العشوائية.