احمد يوسف
أكد وزير التجارة والصناعة احمد الهارون ان إجمالي المساهمات الصناعية التي سيتم طرحها في المناطق الصناعية (صبحان ـ أمغرة ـ الشعيبة الصناعية) تبلغ 600 مليون دينار خلال 2010، وبذلك تكون الهيئة قد تجاوزت النسبة المستهدفة من خطة التنمية المقدرة بنسبة 12% من إجمالي الناتج المحلي بقيمة 500 مليون دينار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة العامة للصناعة أمس بحضور وزير التجارة والصناعة لاستعراض النظرة الحالية والمستقبلية لقطاع الصناعة وما حققته الهيئة خلال الفترة الماضية وما هو مطلوب منها تحقيقه خلال الفترة المقبلة، حيث تم الإعلان عن عدد من الانجازات التي حققتها الهيئة والمشاريع التي سترى النور قريبا، ومنها المشاريع الصناعية التي تم إقرارها، وتخصيص بعض القسائم الصناعية والمساحات التي تحتاجها هذه المشاريع بشكل عام.
وقال الهارون انه تم تخصيص 62 منشأة صناعية في منطقة صبحان الصناعية تعمل كلها في مجال الصناعات الغذائية وحاليا يجري تطويرها بنظام الـ b.o.t من خلال شركة تم توقيع عقدها في عام 2005.
وأضاف ان المعوقات البيروقراطية التي واجهت الشركة المنفذة للعقد والتي استمرت 5 سنوات، جعلت الهيئة تبرم ملحقا للعقد في عام 2009 بعد انتهاء هذه المعوقات وبذلك ستكون هذه الأراضي جاهزة للتسليم خلال عامين من ملحق العقد. وأكد على انتهاء نصف مدة العقد، وان الشركة المطورة تسعى للانتهاء من أعمال البنية التحتية وتسليم هذه الأراضي قبل المدة المحددة، وذلك بالتوازي مع عمل التصاميم الصناعية الخاصة بمستحقي هذه القسائم. وأشار إلى أن المنطقة الثانية والتي سيعلن عنها قريبا في منطقة «أمغرة» والتي ستضم 45 مشروعا صناعيا وان الاستثمارات الصناعية الجديدة في كل من منطقتي «صبحان» و«أمغرة» في حدود الـ 200 مليون دينار.
وقال ان هناك قسائم تحت الدارسة، وقريبا سيتم الإعلان عن مناقصات جديدة لأعمال البنية التحتية لقطعة 11 في منطقة صبحان والتي ستستوعب بين 150 و200 منشأة صناعية تقام فيها، وهي مخصصة لتوسعات في مصانع قائمة في منطقة صبحان الصناعية وتخص أعمالا في مجال المواد الغذائية.
وقال ان منطقة الشدادية الصناعية التي تعد الأكبر ونأمل في انطلاقها على مساحة حجمها 5 كليومترات مربعة بصافي مساحة صناعية تبلغ 3 ملايين متر مربع تستوعب 1062 منشأة صناعية، وحاليا هناك تفاوض مع جامعة الكويت لإعداد الوثائق الخاصة بالمناقصة، ونأمل الانتهاء منها قبل نهاية 2010.
وأكد ان مشروع النعايم الصناعية (غرب الكويت) يعد الأكبر طموحا بمساحة 6 كليومترات مربعة يضاف إليها 2 كليومتر مربع لمنطقة السكراب وان دراستها خلال عام.
وأكد عزم الهيئة إضافة 5 منشآت صناعية ضخمة صديقة للبيئة في منطقة «الشعيبة الشرقية»، الأمر الذي يرفع القيمة الإجمالية لتوطين الصناعة فيها الى 400 مليون دينار بالإضافة الى 72 مليون دينار لمنطقة صبحان و126 مليون دينار لمنطقة أمغرة.
وقال إن إجمالي المصانع العاملة حاليا في الكويت تبلغ 875 منشأة، يضاف اليها 1062 منشأة صناعية بمنطقة الشدادية الصناعية، وهو عدد ضخم في منطقة واحدة فقط يفوق المصانع العاملة في الكويت منذ تاريخها.
وأشار إلى ان 600 مليون دينار أي ما يعادل ملياري دولار هي حجم الصادرات الصناعية للخارج، وان إجمالي المساهمات الصناعية المطلوب من الهيئة وفقا لخطة التنمية تقدر بملياري دينار اي بنسبة 12% من الناتج الإجمالي المحلي خلال الـ 4 سنوات المقبلة. وقال: «نعتقد أننا نستطيع أن نحقق ذلك».
وأكد على ان القوانين التي صدرت مؤخرا ستساعد على سرعة انجاز العمل والكثير من المشاريع المؤجلة، وبالإضافة إلى أن التعاون المثمر من مجلس الأمة والسلطة التنفيذية لتحقيق أهداف التنمية المنشودة.
وقال الهارون في رده على سؤال حول ما اذا كان هناك حد اعلى لإيجار القسائم الصناعية، ان القسائم الصناعية لا تؤجر، ولكن هناك قسائم خدمية أوكلت للهيئة العامة للصناعة بحكم خبرتها في التعامل مع القسائم وان هذه القسائم تم إيجارها لشركات بحكم القانون ومن حقها إعادة تأجير هذه الأراضي بالأسعار التي تراها من الباطن وانه ليس هناك سقف اعلى، فهي مع من أجرت له بالتراضي.
من جانبه أشاد مدير عام الهيئة العامة للصناعة د.علي المضف بالجهود والدعم الذي يقدمه وزير التجارة والصناعة للهيئة سواء من مجلس الوزراء او بشكل شخصي وهو الأمر الذي يسرع من انجازات عمل الهيئة.
وأكد على دور الهيئة في تذليل التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بالإضافة الى تقديم كل الدعم والرعاية للصناعات الوطنية لان تكون من أهم روافد الدخل القومي في البلاد.
وقال الهارون في رده على سؤال حول البيروقراطية الحكومية والتي أجلت تنفيذ تطوير القسائم الصناعية في منطقة صبحان 5 سنوات: «البيروقراطية موجودة بلا شك، نحن لا نخفي رأسنا في التراب، وفي نفس الوقت فقد تم تخصيص بعض الأراضي، وتركت للمقاول الركض وراء بعض العوائق، بعضها قد يكون صعب جدا، وبالنسبة للعقد وظروفه فإن هناك أنبوبا رئيسيا للنفط، وكان محل تفاوض ومطالبات بين النفط والصناعة والبلدية في كيفية تفادي هذا الأنبوب او الابتعاد عنه بمساحة الأرض، وهذه المفاوضات أخذت هذا الوقت». من جانبه قال د.علي المضف تعقيبا على هذا السؤال: «ان مساحة المشروع قد تغيرت نظرا لوجود هذا الأنبوب، وان الهيئة قد لمست كل التعاون من شركة البترول الوطنية، وبذلك فقد تغيرت ملامح المشروع وتم تخفيض مساحة هذه الأرض».
وعن المصانع المخالفة والتي تدرس موقفها الإدارة القانونية في الهيئة العامة للصناعة، قال المضف ان المخالفات تختلف من منشأة الى أخرى، وان الإجراءات التي اتخذتها الإدارة القانونية سترفع الى مجلس إدارة الهيئة للاتخاذ ما يراه مناسبا في ذلك.
وهناك مشروعات متوقفة وإنها لم تأخذ إذن من الهيئة للتوقف، ولابد ان يطبق عليها الإجراءات اللازمة، مؤكدا على ان قطاع الرقابة بالهيئة نشط ولا يتوانى عن هذه الإجراءات. من جانبه قال نائب المدير العام لشؤون المواصفات والخدمات الصناعية فهاد المطيري ان الهيئة قد قامت بحملة تفتيش على جميع المنشآت الصناعية في الكويت من يناير 2009 إلى يناير 2010 وتم عمل مسح ميداني لكل المصانع، وحصر المخالفات التي تمت خلال هذه الفترة، حيث بلغت 339 مخالفة منها 141 مخالفة في صبحان، والشعيبة 168، وامغرة 107، والصليبية الصناعية 113 مخالفة صناعية، وهي متفاوتة بين مزاول غير النشاط الى التعدي على أملاك الدولة، وأيضا سكن عمال داخل المنشأة. وأشار إلى أن هذه المخالفات تم عرضها على لجنة المخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بها.
واقرأ ايضاً:
«وضوح»: تسارع وتيرة تراجع المؤشر رأسياً أعاد للأذهان الأيام العصيبة للعامين الماضيين
«الاستثمارات»: انحسار موجة التصحيح وتغيير في ملكيات إستراتيجية لبعض الشركات
«غلف أنفست»: البيع المكثف والعزوف عن الشراء يدفعان البورصة للتراجع
تأخر أغلب الشركات في الإعلان عن نتائجها في الربع الأول يحدّ من عمليات الشراء ويزيد الضغوط على السوق
آل ثاني: إجمالي إيرادات «الوطنية للاتصالات» يقفز 12.6% للربع الأول مسجلاً 125.9 مليون دينار
المزيدي خلال افتتاحه معرض «زين» السنوي : تخصيص وزارة المواصلات بالكامل خلال 4 سنوات
الهاجري: الشركات الكويتية الثلاث قادرة على إدارة بوابة اتصالات دولية
«كي جي إل لوجستيك» تركز على توسعة أعمالها في مصر ودبي وقطر
العبدالله: اتفاقيات استيراد الغاز من الأمور «السرية» ونستهدف 4 ملايين برميل نفط يومياً في 2020
«كيوتل» تربح 1.2 مليار ريال قطري للربع الأول بارتفاع 104%
القطامي: «أجوان الخليج العقارية» تدير صناديق عقارية بقيمة 60 مليون دينار
المطر: 7.2% معدل العائد على رأسمال «ريم» ولدينا 4.5 ملايين دينار احتياطيات وأرباحاً مرحّلة
الرئيس السوري يدشن معمل غاز إيبلا بطاقة 2.5 مليون م3 يومياً
صينية تصمم «كبسولات سكنية» لمحدودي الدخل
صندوق النقد يحذِّر من تداعيات سحب حزم التحفيز على تعافي الاقتصاد الأميركي