-
الصالح: المؤتمر سيوفر فرصة جيدة لتشجيع الشباب الكويتي على الانخراط في العمل الخاص
محمد البدري
قال نائب رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية مطلق الصانع إن الجمعية تولي اهتماما كبيرا للمشروعات المتوسطة والصغيرة لدورها المتعاظم في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني واستيعاب الخريجين الجدد الداخلين إلى سوق العمل، وهو الاهتمام الذي تمت ترجمته عمليا من خلال تنظيم الجمعية لعدد من الانشطة الاقتصادية التي تسلط الضوء على هذه النوعية من المشروعات الحيوية، مشيرا إلى أنه في هذا السياق يأتي تنظيم الجمعية غدا لمؤتمر يعنى بهذا القطاع الهام بعنوان «خطة التنمية ومستقبل المشروعات الصغيرة وفرص العمل»، وذلك برعاية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وأوضح في مؤتمر صحافي بمقر الجمعية الاقتصادية الكويتية بمناسبة انعقاد مؤتمر المشروعات الصغيرة، أن المؤتمر يهدف إلى إثراء النقاش حول مستقبل المشروعات الصغيرة وكيفية تعظيم استفادتها من خطة التنمية، والمساهمة في توفير مظلة موحدة تعزز دور هذه المشروعات، بالإضافة إلى غرس ثقافة العمل الحر والمبادرة في النشاط الاقتصادي.
مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تنبع أيضا من طبيعة معطيات المرحلة الحالية حيث أقر مجلس الأمة خطة التنمية، وهناك تحضير لإصدار حزمة من التشريعات الاقتصادية الهادفة إلى تنشيط الدور الاقتصادي للقطاع الخاص وتطويره، وفي إطار هذا التوجه رأت الجمعية الاقتصادية أنه من الأهمية بمكان منح أولوية متزايدة للمشروعات المتوسطة والصغيرة بحيث يكون لها إطار تشريعي وبناء مؤسسي متكامل يساهم في تطويرها ونموها لتكون لها حصة جيدة في النشاط الاقتصادي والناتج الإجمالي الوطني.
وأضاف الصانع أن المشروعات الصغيرة أصبحت تحظى بدور ريادي في اقتصادات الدول المتقدمة، ومن الأولى أن تهتم بها الاقتصادات الطامحة إلى مزيد من التقدم، لافتا إلى أنه بالنسبة للكويت فإن التحدي الأهم لهذه النوعية من المشروعات لا يتمثل في التمويل بقدر حاجتها إلى إطار تشريعي وبناء متكامل يوفر جميع أنواع الدعم والمساندة للمبادرين والمبدعين والراغبين في العمل الحر، بما في ذلك الدعم الفني، والتمويل، والتسويق، وتسهيل الإجراءات الإدارية لاسيما ما يتعلق بالحصول على تراخيص العمل في وقت قياسي، وبالتالي تعظيم دور المشروعات الصغيرة في توفير فرص عمل وتعزيز القدرة التنافسية للمشروعات الكبرى التي تتولى بناء شراكات مع أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة.
واعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات عامة يتم رفعها إلى الجهات المعنية بحيث تؤخذ بعين الاعتبار من قبل أصحاب القرار بما يساهم في صياغة سياسات أكثر فعالية لدعم وتعزيز دور المشروعات الصغيرة في النهوض بالاقتصاد الكويتي.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» على هامش المؤتمر الصحافي حول استلهام انشطة المؤتمر لبعض التجارب الإقليمية والعالمية الناجحة للمشروعات الصغيرة أوضح نائب رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية مطلق الصانع أن الجمعية ارتأت عرض بعض التجارب الخليجية الناجحة في هذا الخصوص مثلما هو الحال في مملكة البحرين وسلطنة عمان، وذلك مراعاة للتقارب الاجتماعي والثقافي وإن كانت هناك بلاشك تباينات من الناحية الاقتصادية، بحيث يمكن نشر وتدعيم ثقافة العمل الحر والمبادرة من قبل الأفراد، على أن يتبع ذلك في المستقبل تقديم نماذج ناجحة لتجار عالميا وعربيا.
من جانبه، أكد أمين سر الجمعية الاقتصادية الكويتية طارق الصالح أن المؤتمر سيوفر فرصة جيدة لتشجيع الشباب الكويتي على الانخراط في العمل الخاص، وتعريفهم بكيفية الاستفادة من خطة التنمية لتعزيز مشاريعهم وكيف يكون لهم دور في تنفيذ هذه الخطة، حيث تم توجيه الدعوة لعدد من المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض تجاربهم، مضيفا أن المؤتمر سيكون مناسبة أيضا لالتقاء هؤلاء المبادرين مع أصحاب القرار بحيث يمكن أن يعرضوا مطالبهم ويقترحوا أوجه الدعم التي يحتاجون إليها بحيث تؤخذ بعين الاعتبار عند سن التشريعات وصنع السياسات الخاصة بالمشروعات الصغيرة.