- مضاربات على «أجيليتي» و«الرابطة» وشركاتها تقود النشاط بفعل الشراء القوي
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 61% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من ارتفاع قيمة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس الا ان مؤشري السوق سجلا تراجعا ملحوظا مقارنة بأول من امس نتيجة سيطرة عمليات البيع على سهم التمويل الكويتي الذي تراجع دون حاجز الدينار خلال التداول الا انه اغلق على مستوى الدينار، فيما استمرت عمليات الشراء بقوة على اسهم الشركات اللوجستية في قطاع الخدمات وسط عمليات مضاربة على بعض هذه الأسهم خاصة سهم أجيليتي، واستمرت حركة التداول ضعيفة على اغلب اسهم الشركات الرخيصة نتيجة افتقارها الى القيادة خاصة جانب المجاميع الاستثمارية التابعة لها الأمر الذي يزيد المخاوف لدى أوساط المتداولين تجاه النتائج المالية للعديد من هذه الشركات خاصة الشركات الاستثمارية التي تظهر تداولات بعضها ان هناك أوضاعا غير مريحة لهذه الشركات، لذلك فإن معظم اوساط المتداولين يفضلون الانتظار حتى تعلن الشركات نتائجها المالية خاصة انه مع نهاية الاسبوع الجاري لن يبقى سوى اسبوعين من نهاية الفترة القانونية لإعلان الشركات نتائجها لفترة الربع الأول من العام الحالي، وفي ضوء هذه النتائج سيتمكن المتداولون من تقييم الوضع المستقبلي للعديد من الشركات وبالتالي تقييم الاسعار السوقية مع الأخذ في الاعتبار الأداء التشغيلي للشركات، ولكن في مجمل الأحداث، فإن هناك مؤشرات غير مريحة لبعض الشركات الأمر الذي يظهر استمرار معاناتها من تداعيات الأزمة، لذلك فانه ليس مستبعدا ان تنضم شركات الى قانون الاستقرار المالي في الفترة المقبلة.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للسوق 43.8 نقطة ليغلق على 7207.4 نقاط بانخفاض نسبته 0.60% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.85 نقطة ليغلق على 430.95 نقطة بانخفاض نسبته 0.43% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 244.9 مليون سهم نفذت من خلال 6167 صفقة قيمتها 69.9 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 125 شركة من اصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 23 شركة وتراجعت اسعار اسهم 64 شركة وحافظت اسهم 38 شركة على اسعارها و86 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 82 مليون سهم نفذت من خلال 2510 صفقات قيمتها 24.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 65.2 مليون سهم نفذت من خلال 1248 صفقة قيمتها 8.5 ملايين دينار.
وحصل قطاع العقار على المركز الثالث بكمية تداول حجمها 30.7 مليون سهم نفذت من خلال 491 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 29.3 ملـيون سهم نفذت من خلال 944 صفقة قيمتها 23.7 مليون دينار. وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 24.1 مليون سهم نفذت من خلال 698 صفقة قيمتها 7.1 ملايين دينار.
الربع الثاني
على الرغم من اهمية نتائج الشركات في الربع الأول، الا ان المقياس الحقيقي لأداء الشركات يكمن في نتائج اعمالها في الربع الثاني، لأسباب أبرزها ان نتائج الربع الأول محملة بتوزيعات أرباح حصلت عليها الشركات من شركاتها التابعة والزميلة، بالاضافة الى ارتفاع اصول اغلب الشركات في الربع الأول من العام الحالي نتيجة النشاط القوي للسوق في تلك الفترة،
اما الربع الثاني، فإن النتائج المالية لأغلب الشركات ستظهر الأداء التشغيلي الفعلي معها علما بأن هناك شركات لم تتحصل على توزيعات أرباح مساهماتها فبعض الشركات جمعياتها العمومية لم تعقد حتى الآن خاصة الشركات المرتبطة بشركة زين التي لم تعقد عموميتها، وبالتالي فإن الشركات المرتبطة بها ستدخل توزيعات زين ضمن نتائجها في الربع الثاني، كذلك الأمر بالنسبة للشركات المرتبطة بشركة اجيليتي. لذلك فإن الأداء العام للشركات في الربع الثاني سيكون أكثر دقة لقياس مجمل الأداء التشغيلي على مدى العام كله، الأمر الذي سيمكن أوساط المتداولين من القيم السوقية الفعلية التي تتناسب مع الأداء الفعلي للشركات.
آلية التداول
ارتفعت حركة التداول نسبيا على أسهم البنوك، خاصة سهم بيت التمويل الكويتي الذي سجل انخفاضا بمقدار 40 فلسا، فيما سجل سهم البنك الوطني ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا.
وسجلت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة غلبت عليها عمليات البيع. وهذا يعود الى تزايد مخاوف أوساط المتداولين من عدم إعلان شركات الاستثمار عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول، وذلك في إطار القلق من تأخر اعلان خمسة بنوك في الإعلان عن نتائجها المالية. فرغم التداولات الضعيفة على سهم التمدين الاستثمارية الا انه سجل انخفاضا بالحد الأدنى، كما سجلت أغلب أسهم شركات الاستثمار التابعة لمجموعة الخرافي انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة.
كما تراجعت أسعار أغلب اسهم الشركات العقارية أيضا في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الأسهم كسهم الوطنية العقارية بدعم من النشاط الملحوظ على سهم اجيليتي، فيما سجل سهم التجارية العقارية انخفاضا بالحد الأدنى في تداولات مرتفعة ايضا.
الصناعة والخدمات
تراجعت أسعار أغلب أسهم الشركات الصناعية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الأسهم. فقد شهد سهم الصناعات الوطنية عمليات بيع من أحد المضاربين لشراء سهم اجيليتي، فيما ان عمليات البيع الملحوظة على سهم صناعة الأنابيب الذي تراجع سعره بقوة، ناتجة من جني الأرباح في إطار عمليات البيع على أغلب أسهم الشركات المرتبطة بسهم زين.
وهوت اسعار أغلب اسهم الشركات الخدماتية بشكل ملحوظ باستثناء استمرار النشاط الملحوظ على بعض الأسهم، فقد واصل مجموعة المضاربين نشاطهم المضاربي على سهم اجيليتي الذي حقق ارتفاعا في سعره، فيما واصلت اسهم الرابطة ولوجستيك والتنظيف الصعود القوي المدعوم بعمليات الشراء على هذه الأسهم بدعم من الأداء المستقبلي الجيد لهذه الشركات في ظل التوقعات بأن تحصل على عقود محلية وخارجية،
ويلاحظ ان سهم زين يشهد عمليات دعم على سعر دينار و300 فلس.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 61% من اجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 125 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 42.7 مليون دينار على 61% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، التمويل الكويتي، صناعة الانابيب، اجيليتي، زين، التنظيف، الرابطة.
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 13.8 مليون دينار على 19.7% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء ارتفاع مؤشر الاغذية بمقدار 45.3 نقطة، فقد تراجعت مؤشرات باقي القطاعات اعلاها الخدمات بمقدار 84.3 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 63.4 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 50.3 نقطة.