فواز كرامي
أشاد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبد الوهاب الوزان بالدور الذي تلعبه السفارة البرازيلية وغرفة التجارة العربية البرازيلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت والبرازيل، مشيرا إلى التجربة الاقتصادية البرازيلية الناجحة والمميزة.
كلام الوزان جاء أمس بمناسبة السيمنار الذي نظمته السفارة البرازيلية في الكويت بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية أمس لاطلاع المستثمرين الكويتيين على الفرص الاقتصادية في البرازيل.
ولفت الوزان إلى وجود زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري بين الدول العربية من جهة والبرازيل من جهة أخرى، لاسيما في قطاع المواد الغذائية والصناعات الجلدية وغيرها، مؤكدا ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين الكويت والبرازيل، خصوصا ان البضائع البرازيلية لا تحتاج الى ترويج بسبب حب الكويتيين لكرة القدم بشكل عام والمنتخب البرازيلي بشكل خاص. لافتا الى بعد المسافة بين الجانبين من ناحية ايصال البضائع والخدمات بين الجانبين.
وكان الوفد البرازيلي قد قدم عرضا عن الاقتصاد البرازيلي والنقلات النوعية التي حدثت خلال العقود الثلاثة الماضية.
وقال نائب الرئيس للتجارة الخارجية في الغرفة التجارية العربية البرازيلية فلاديمير فريحة ان الغرفة قامت بتأسيس لجنة مختصة بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البرازيل والدول العربية.
وأوضح ان اللجنة تسعى إلى تطوير السياحة من خلال زيادة الوفود السياحية من دول المنطقة الى البرازيل وزيادة حجم الاستثمارات العربية في قطاع السياحة البرازيلي. مشيرا الى ان تسيير الخطوط الجوية الاماراتية لرحلة مباشرة بين دبي وسان باولو ساهم في تعزيز هذا التعاون.
بدوره قدم الكسندر روكا من بنك البرازيل المركزي عرضا عن حجم الاستثمارات التي تنوي البرازيل تنفيذها في مجال البنى التحتية والطاقة، لافتا الى ان حجم هذه الاستثمارات يتجاوز الـ 500 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف ان البرازيل تعتبر من بين اكثر 10 دول نموا على مستوى العالم بعدد سكان يصل الى 200 مليون نسمة بينهم 52% من الطبقة الوسطى، مشيرا الى ان البرازيل تتوقع ان تصبح من بين اكبر 15 اقتصادا عالميا بحلول عام 2015.
وبين روكا ان البرازيل آخر دول العالم التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية، وأول الدول التي خرجت منها. متوقعا دخولها على قطاع الطاقة كلاعب رئيسي في الفترة المقبلة بسبب الاكتشافات النفطية والغازية الجديدة.
وذكر ان البرازيل تعتبر من الدول المتطورة في مجال الطاقة البديلة والنظيفة، حيث ان 80% من السيارات في البرازيل تعمل بمحركات مختلطـــــة من الوقود الحيوي فيما تعتبر مدينــــة سان باولو من بين اكبر 4 مدن في العالـــــم.
وعن الاستثمارات العربية المباشرة في البرازيل، أشار روكا الى ضعف هذه الاستثمارات بشكل عام، حيث تحتل الامارات العربية المتحدة المرتبة الاولى فيما تحتل الكويت المرتبة الثانية، مشددا على تطوير هذه الاستثمارات البينية بما فيه مصلحة للجانبين.
ولفت الى ان قانون الاستثمار الاجنبي في البرازيل ورغم قدمه، الا انه لا يتدخل في حركة رؤوس الاموال او العوائد على الاستثمارات الاجنبية او الارباح.