توقفت الرحلات الجوية التابعة لشركة طيران الشرق الأوسط عن العمل في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس تنفيذا للإضراب التحذيري الذي أقرته نقابة الطيارين اللبنانيين لمدة 24 ساعة احتجاجا على رفض ادارة الشركة تنفيذ مطالب الطيارين.
ويطالب الطيارون اللبنانيون باسترجاع حقوقهم التي خسروها خلال إعادة هيكلة شركة طيران الشرق الأوسط في عام 2001 من بينها زيادة الرواتب وزيادة الإجازة السنوية من 30 يوما الى 42 يوما.
وقال نقيب الطيارين محمود حوماني في تصريح صحافي انه في ضوء استنفاد «وسائل الحوار» مع ادارة الشركة ووصول الأمور الى طريق مسدود وحرصا على حقوق الطيارين المكتسبة ومهنة الطيار تعلن النقابة الإضراب الشامل لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي كخطوة أولية لحين استعادة الحقوق وشروط العمل المقدمة الى ادارة الشركة. وأكد حوماني انه «اذا لم نتوصل الى الحقوق التي نبتغيها نحن والإدارة فسيكون هناك إضراب لاحق في الاسبوع المقبل».
من جهته اوضح رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت في حديث صحافي نشر أمس ان 23 رحلة للشركة الوطنية بين لبنان والخارج وبالعكس تأثرت بهذا الإضراب مما تسبب في تأخير سفر نحو 5000 راكب.
واشار الى ان الركاب والمسافرين على متن طائرات طيران الشرق الأوسط بقوا على اتصال مع الشركة لتسهيل سفرهم إما عبر شركات طيران اخرى او عن طريق تأمين رحلات جديدة لهم بواسطة طائرات مستأجرة.
أما بالنسبة لحركة المطار في بيروت على صعيد شركات الطيران العربية فهي مستمرة بعملها بشكل طبيعي وعادي ولم تتأثر بإضراب الطيارين اللبنانيين بحيث أقلعت وهبطت في المطار جميع الرحلات الجوية التابعة للشركات العربية والأجنبية وفقا للمواعيد المحددة لها.