أكد بنك الكويت الوطني مجددا دوره الحيوي في خدمة ودعم قضايا المجتمع، والذي وضح مع إصداره لتقريره السنوي الخامس للمسؤولية الاجتماعية (csr) بالتزامن مع تقريره السنوي المالي لعام 2009، حيث قدم البنك 94 مليون دينار لدعم الأنشطة الاجتماعية المتنوعة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة البنك ورئيس «لجنة البنك والمجتمع»، ناصر مساعد الساير إن هذا التقرير يستهدف تسليط الضوء على مدى التقدم الذي أحرزه البنك على صعيد خدمة المجتمع ويسلط الضوء على المزيد من الصفحات التي أضافها البنك خلال عام 2009 إلى سجله الحافل بالمبادرات والانجاز في إطار جهوده المتواصلة للوفاء بالتزاماته تجاه الوطن وترجمة رسالته الاجتماعية إلى وقع ملموس ونتائج مشرفة تصب في مصلحة المجتمع الكويتي «الذي ينشط «الوطني» في إطاره ويعتبره مصدر تفوقه وريادته».
الكوادر الكويتية في مقدمة الأولويات
وأضاف الساير أنه في إطار حرص البنك على تعزيز صورته كنموذج فريد على قدرة شركات القطاع الأهلي الكويتي على المساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية المستدامة، واصل بنك الكويت الوطني خلال عام 2009 النهوض بدوره الريادي على صعيد التنمية البشرية والحد من مشكلة البطالة وتوطين الوظائف عبر سلسلة من المبادرات المدروسة والبرامج المؤسساتية التي تستهدف توفير فرص العمل والتدريب واستقطاب الكوادر الوطنية وتعزيز مشاركتها في أعمال البنك ونجاحاته.
وقد شهد عام 2009 إطلاق جامعة الوطني كأول مبادرة من نوعها على مستوى القطاع الأهلي في الكويت والمنطقة لتضم تحت مظلتها مختلف الأنشطة التدريبية التي دأب البنك على تنظيمها سنويا لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة. وقد نظم «الوطني» من خلال هذه المبادرة أكثر من 150 دورة وبرنامجا للتدريب والتأهيل والتطوير الوظيفي بالتعاون مع أعرق الجهات والمؤسسات وفي مقدمتها معهد الدراسات المصرفية والجامعة الأميركية في بيروت، فيما بلغ عدد المستفيدين من برامج جامعة «الوطني» أكثر من 500 متدرب ومتدربة خلال عام 2009.
وكان البنك، الذي يعد احدى أكبر جهات التوظيف في القطاع الأهلي الكويتي، قد مهد لمبادرة «جامعة الوطني» بإطلاق حملة توظيف واسعة النطاق في مستهل عام 2009 استهدفت استقطاب وتوظيف الكفاءات والكوادر الوطنية الشابة.
وقد قام البنك خلال هذا العام بتوظيف 430 كويتيا من طلبة الجامعات والمعاهد العليا من الجنسين ليرتفع حجم العمالة الوطنية لدى البنك إلى أكثر من 61% مسجلا واحدا من أعلى المعدلات على مستوى البنوك الكويتية، ومتجاوزا بذلك متطلبات البنك المركزي والنسب المحددة من قبله على صعيد التكويت وتوطين العمالة. كما أطلق البنك خلال هذا العام مبادرة خاصة تقضي بتوفير جميع سبل الدعم الممكنة لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في الدولة وتوفير فرص عمل للمسرحين الكويتيين.
مستشفى «الوطني»
كما أولى بنك الكويت الوطني منذ انطلاقته وحتى الآن اهتماما خاصا بالقطاع الصحي وحرص على توفير كل سبل الدعم سواء للهيئات والمؤسسات العامة المعنية بالشأن الصحي أو المنظمات التطوعية وغير الربحية التي تنشط في هذا المجال، ومن هنا جاءت مبادرته الريادية على مستوى القطاع الخاص قبل سنوات عديدة بإنشاء مستشفى الوطني التخصصي للأطفال في منطقة الصباحية الطبية الذي تجاوزت تكاليفه أربعة آلاف دينار ووضعه تحت تصرف وزارة الصحة من أجل المساهمة بتعزيز خدمات الرعاية الصحية في البلاد.
وفي هذا الإطار، قام بنك الكويت الوطني خلال عام 2009 بالتبرع بعدد من السيارات المجهزة بطواقم طبية وفنية كاملة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك بغية استخدامها لخدمة كبار السن في مختلف مناطق الكويت. في الوقت الذي شهدت فيه هذه الفترة إطلاق «الوطني» لأول مبادرة من نوعها على مستوى البنوك في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط والمتمثلة بتوفير خدمات مصرفية خاصة لعملاء البنك من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) وإعداد كوادر وظيفية متخصصة بلغة الإشارات للقيام على خدمة هذه الشريحة من العملاء في مختلف فروع البنك.
كما قام البنك على مدار العام بتنظيم العديد من الحملات التوعوية في المجال الصحي، كان أبرزها حملة «نحن نهتم بصحتك» بالتعاون مع رابطة السمنة والتي استهدفت توعية وتشجيع موظفي البنك على إيلاء المزيد من الاهتمام بالجوانب الصحية ومراقبة المؤشرات الخاصة بزيادة الوزن لتفادي أعراض ومخاطر السمنة إضافة إلى تنظيم العديد من حملات التبرع بالدم التي كان أبرزها الحملة المخصصة لصالح مصابي حادث الجهراء وتنظيم حملة التوعية بمخاطر وسبل الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. وفي إطار التزامه بمسؤوليته الاجتماعية وحرصه على دعم المسيرة التربوية والتعليمية والعلمية في الكويت، قام بنك الكويت الوطني خلال عام 2009 بدعم ورعاية الحفل الخاص بتكريم المتفوقين وأوائل خريجي الثانوية العامة في المدارس الكويتية الذي جرى تنظيمه تحت رعاية وبحضور وزيرة التربية والتعليم د.موضي الحمود.
جميع أوجه الخير
هذا ويولي البنك أهمية خاصة للبرامج الخيرية والإنسانية انطلاقا من حرصه على تكريس روح التضامن والتكافل بين مختلف فئات المجتمع. وقد شكلت حملة موائد إفطار الصائمين، المتواصلة منذ 16 عاما والتي أطلقها البنك هذا العام في إطار برنامج اجتماعي حافل بالأنشطة والمساهمات وأعمال الرعاية الاجتماعية والأنشطة الخيرية والتطوعية طوال شهر رمضان المبارك، حجر الزاوية بالنسبة لبرامجه الخاصة بأعمال الرعاية والدعم الاجتماعي على مدار عام 2009.
وقد شهدت حملة موائد إفطار الصائمين في رمضان توزيع أكثر من 150.000 وجبة إفطار بمشاركة فرق المتطوعين من موظفي البنك من مختلف الإدارات الذين واكبوا قوافل توزيع وجبات الإفطار في معظم المناطق الحيوية التي تتواجد فيها تجمعات كبيرة من العمال ومحدودي الدخل علاوة على تقديم هذه الوجبات يوميا في خيمتين كبيرتين قرب مقار البنك.
سباق المشي
ويولي بنك الكويت الوطني اهتماما كبيرا لدعم الحركة الرياضية بمختلف أنشطتها وذلك في إطار حرصه على المساهمة في تنشئة أجيال تتمتع بأعلى درجات اللياقة وتتبنى أساليب حياة صحية تؤهلها للمساهمة بصورة فعالة في عمليتي التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الرفاه الاجتماعي. وقد اكتسب سباق الوطني السنوي للمشي في نسخته الخامسة عشرة هذا العام مزيدا من الاهتمام والتألق باعتباره التظاهرة الرياضية والصحية الأكثر تميزا واستقطابا لاهتمام الجمهور بمختلف فئاته العمرية وذلك مع تنظيمه في إطار حملة توعوية شاملة أطلقها البنك تحت شعار «معا ضد المخدرات» بهدف التصدي لظاهرة المخدرات والتحذير من مخاطر هذه الآفة الاجتماعية ومضارها الصحية والاجتماعية على المستوى الوطني، ولاسيما في أوساط الشباب واليافعين.
بنك صديق للبيئة
كما عزز بنك الكويت الوطني خلال السنوات القليلة الماضية سجل مساهماته على صعيد الاهتمام بالبيئة وحمايتها بالعديد من البرامج والمبادرات، وذلك في إطار مواكبته للاهتمام المتزايد على نطاق عالمي بالشأن البيئي وسعيه الحثيث للتحول إلى بنك صديق للبيئة.
استضافة أبرز الشخصيات العالمية
واصل بنك الكويت الوطني النهوض بدوره الريادي على صعيد تعزيز ورفع مستوى الثقافة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية في أوساط الجمهور بعامة والنخبة من عملائه بصورة خاصة وذلك من خلال تنظيمه بشكل دوري للعديد من الندوات والمؤتمرات التي يحرص على استضافة أهم الشخصيات القيادية البارزة عالميا للتحدث أمام جمهوره.
وكان أبرز المحطات على هذا الصعيد خلال عام 2009 استضافة البنك الوطني للمفكر الاقتصادي العالمي نسيم طالب للتحدث في ندوة الوطني السنوية التي عقدت تحت عنوان «الأزمة المالية العالمية وتداعيات الأحداث غير المتوقعة» بالإضافة إلى استضافته للخبير الاقتصادي العالمي د.محمد العريان إلى ندوة خاصة ألقى خلالها الضوء على الفرص والمخاطر المتعلقة بالأزمة المالية العالمية، وأخيرا استضافة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في ندوة خاصة بالكويت.
واقرأ ايضاً:
«بيان»: استقرار الأسهم القيادية حافظ على توازن السوق في أبريل رغم ضغوط البيع لجني الأرباح
«كولدويل بانكر»: القلق يسيطر على الأسواق العقارية مع انتشار ظاهرة المطورين غير الملتزمين بالتنفيذ في دول الخليج
«جلوبل»: «زين السعودية» تتصدر للمرة الأولى قائمة الأسهم المتداولة بقطاع الاتصالات الخليجي
تداول 112 عقاراً خاصاً بقيمة 24.2 مليون دينار و37 «استثمارياً» بنحو 14.2 مليوناً
المباركي: إيجارات بعض الأبراج في العاصمة لا تغطي خدمة الدين
الغانم لـ «الأنباء»: تدني الفائدة ينعش العقار الاستثماري
محللون نفطيون: عقد «شل» مع «نفط الكويت» فتح شهية الشركات الكبرى للدخول من جديد إلى قطاع النفط الكويتي
تراجع صادرات النفط الكويتي إلى اليابان بنسبة 10.6% في مارس الماضي
«بيتك ـ ماليزيا» يزيد نشاط التعامل مع الأفراد ليمثل نصف أصوله بحلول 2015
الحسون: الكويت وسورية تعدان مذكرة تفاهم لإقامة صرح سياحي في سورية
الكاظمي: زيادة مبيعات معرض المطابخ بنسبة 10%
أكاديمية «أسك بي سي» لتقنية المعلومات تفتتح فرعاً جديداً في الكويت
تسرب نفطي في خليج المكسيك يفرض حالة الطوارئ على الشواطئ الأميركية