قال مسؤول بالبيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتوجه خلال الـ 48 ساعة المقبلة إلى منطقة خليج المكسيك حيث تتسرب ملايين الجالونات من النفط من بئر عميقة، فيما لم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوص توقيت الزيارة المزمعة أو مكانها على وجه التحديد.
وكانت بقعة الزيت قد وصلت إلى ساحل ولاية لويزيانا الأميركية حيث تهدد المواطن البيئية لنمو الاسماك والروبيان وأراضي رطبة توجد بها حياة برية، مما قد يحول التسرب إلى واحد من أسوأ الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
وضغطت إدارة أوباما على شركة «بي بي» البريطانية التي تملك البئر وتتخذ من لندن مقرا لها لبذل مزيد من الجهود لوقف التسرب واحتواء بقعة الزيت المنتشرة.
إلى ذلك، تعقد مقارنات بين بطء الاستجابة في الولايات المتحدة بعد إعصار كاترينا عام 2005 وتسرب بقعة الزيت الضخمة في خليج المكسيك في الاونة الاخيرة.
وتبذل إدارة الرئيس أوباما جهودا كبيرة كي تظهر أنها تراقب وتبادر بالاستجابة لكارثة بيئية وشيكة ناجمة عن انفجار في بئر نفطية تحت الماء يتسرب منها النفط بمعدل يصل إلى خمسة آلاف برميل في اليوم.
ولفترات طويلة منذ تولي الحزب الديموقراطي رئاسة الولايات المتحدة عمل منتقدون وخبراء على مقارنة العديد من الكوارث الطبيعية أو الازمات السياسية الاخرى بإعصار كاترينا الذي ارتبط في الاذهان بما اعتبره كثيرون بطء استجابة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش للكارثة، ووصف بعض المنتقدين التسرب النفطي بأنه «كاترينا فترة أوباما». وأطلقت مسميات مشابهة على مرحلة أو أخرى مثل إعصار هاييتي وتفشي انفلونزا الخنازير.