أحمد يوسف
تعد منطقة سفاجا بالفعل نموذجا ناجحا للاستشفاء البيئي، فهي تمتاز برمال سوداء فريدة من نوعها، فبعد تحليلها تبين ان بها ثلاث مواد مشعة بنسب غير ضارة وهي اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، بالاضافة الى وجود نسب عالية من املاح ومعادن لها دور علاجي مهم مثل املاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد وايضا املاح الجيرمنيوم وهي شبه موصلات للكهرباء، فعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط هذه الاملاح وتبث الكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتقوم بتهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في اماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية او في المفاصل كما في الروماتويد.
كما ان اشعة الشمس الدافئة في سفاجا تسطع طوال فصول واشهر السنة، وهي عامل مهم في العلاج، حيث ان منطقة سفاجا محاطة بمرتفعات جبلية مما يجعلها حائط صد ضد الرياح والعواصف الرملية، وهذا يوفر جوا نقيا من الشوائب والاتربة مما ينتج عنه تركيز للاشعة فوق البنفسجية ذات فائدة كبيرة في العلاج، خصوصا في ساعات الصباح الباكر وما قبل الغروب، والعامل الثالث بهذه الطبيعة الساحرة هو مياه خليج سفاجا، حيث تمتاز بارتفاع درجة الملوحة تصل لاكثر من 55 جزءا في المليون، وهذا ناتج من انخفاض سرعة تيار الماء بالاضافة الى وجود مجموعة من جزر الشعب المرجانية الفريدة من نوعها.
وهي مصدر طبيعي للعديد من الاملاح والمعادن والتي لها اكثر من دور في علاج العديد من الامراض المستعصية، هذا بالاضافة الى الطمي الموجود في قاع البحر، خصوصا في المائة متر الاولى من الساحل.
اما العامل الرابع هو توافر العديد من النباتات الطبية البرية في سهول الجبال وهذه النباتات الطبية مذكورة في جميع المراجع والابحاث العلمية لما لها من دور فعال في علاج الكثير من الامراض المستعصية التي عجز الطب والادوية في علاجها كأمراض المناعة الذاتية (الصدفية والروماتويد) وبعض الاورام والڤيروسات الكبدية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )