جمال عبدالحكيم
كشف مدير الفرع الرئيسي بشركة «سفريات مساعد الصالح» احمد السليم ان الشركة تقدم عدة برامج سياحية تنافسية لعملائها من المسافرين خلال موسم الصيف جريا على عادتها في كل عام، لافتا الى ان هذه البرامج تركز على مناطق شرق آسيا واستراليا وأوروبا وتحتوي على عروض ثلاثة احدها يمتد لمدة اسبوعين والثاني لعشرين يوما والآخر لمدة ثلاثة اسابيع، وتشمل هذه العروض التذاكر وحجوزات الفنادق للمدن التي يتضمنها برنامج الرحلة.
وأوضح سليم ان سفريات مساعد الصالح تحاول تقديم مثل هذه البرامج بأسعار معقولة، وإن كان مستوى السعر يتوقف على درجة الطيران، حيث تقسم هذه الدرجات الى 3 شرائح، وكلما كان الحجز مبكرا كان السعر افضل، مشيرا الى ان اسعار الطيران مرتفعة بشكل عام بسبب ارتفاع الضرائب التي تصل احيانا لـ 100 دينار على التذكرة في شركات الطيران الاوروبية، ولهذا فإنهم يفضلون حجز التذاكر على شركات الطيران الخليجية مثل طيران الإمارات وطيران الخليج التي تعطيهم اسعارا مخفضة.
وحول الأثر المتوقع للنزاع الأميركي ـ الايراني على رحلات السفر المنطلقة من المنطقة، اكد سليم ان هذا الموضوع لم يؤثر مطلقا على حركة السياحة لأن الطلب قليل على اميركا وإيران، واشار الى تخوف كبير يسود اوساط المسافرين الكويتيين الى بيروت، حيث يخشى هؤلاء من تجدد العدوان الاسرائيلي على لبنان، ومن هنا فقد حول اكثر من 70% من المسافرين لبيروت وجهتهم الى مصر وسورية.
وفي موضوع ذي صلة، كشف سليم ان الشباب الكويتي يفضل قضاء اجازته الصيفية في المغرب، فيما تفضل العائلات التصييف في أوروبا ومصر ودبي، مضيفا ان كثيرا من العائلات تفضل الذهاب الى دبي، ولكن لفترة قصيرة لا تتجاوز الاسبوع في اطول الرحلات.
ولم يلحظ سليم اي تراجع في اعداد المسافرين الكويتيين الى الخارج طوال موسم الصيف، بل العكس هو الصحيح، حيث يؤكد ان عدد السياح الكويتيين للخارج في ازدياد بشكل سنوي، مشيرا في هذا المجال الى ظهور انواع جديدة من السياحات التي بدأت في الظهور بين الكويتيين مثل السياحة العلاجية.
ويرصد سليم كلا من القاهرة والشرق الأوسط ودول الشرق الأقصى وأوروبا كأهم المحطات التي يقصدها السائح الكويتي.
على صعيد آخر، يذكر سليم ان عدم ثبات اسعار التذاكر وتعدد درجات الحجز يعدان اهم المشاكل التي تؤرق العاملين في قطاع السياحة والسفر، وهذا على عكس الماضي، حيث كان هناك ثبات في الاسعار وثبات في الدرجة، مشيرا الى ان هذا الوضع يجعل من الصعب على الموظف ان يعطي العميل سعرا نهائيا الا بعد معرفة موعد الذهاب والعودة، وهذا امر صعب بالنسبة للموظف، وقد يؤدي لعدم مصداقية بينه وبين العمل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )