انسجاما مع خططها الإستراتيجية الرامية إلى دعم حركة التنمية في الكويت كونها المحرك الرئيسي للاقتصاد، أكدت مؤسسة البترول الكويتية أن رعايتها للمؤتمر لدور القطاع الخاص في مشروعات التنمية والبنية التحتية التي تقام وفق نظام الـ b.o.t والذي تنظمه كل من شركة مجمعات الأسواق التجارية بالتعاون مع شركة الخليج لتنظيم المعارض والذي يقام تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد خلال الفترة من 9 إلى 10 مايو المقبل والذي يقام تحت شعار «الكويت 2030»، انبثقت من أهمية الدور والمكان الذي تشغله المؤسسة كونها المسؤولة عن إدارة أهم مصدر دخل للدولة، حيث يعتبر المؤتمر فرصة لتقوم المؤسسة بتعريف الرأي العام بأهمية المشاريع التي تقوم بها واهم الانجازات التي حققتها هي وشركاتها التابعة.
وقالت مؤسسة البترول الكويتية أمس ان محفظة أعمالها تشمل جميع أوجه صناعة المواد الهيدروكربونية في المناطق البرية والبحرية وترتكز أنشطتها على الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق وصناعة البتروكيماويات والنقل البحري.
يذكر ان مؤسسة البترول الكويتية تأسست في العام 1980 كمظلة تنضوي تحتها جميع أنشطة القطاع النفطي الكويتي. تضطلع المؤسسة وشركاتها النفطية التابعة في أوجه صناعة النفط والغاز المتنوعة بدءا من اكتشاف حقول جديدة إلى إنتاج وقود السيارات والطائرات والبواخر ووقود الأغراض الزراعية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتعمل على توفير المنتجات البتروكيماوية الأساسية كمنتج «الاوليفينات» الذي يعد حيويا في تصنيع عديد المنتجات الضرورية لحياتنا اليومية.
ومن مقرها الرئيسي في مدينة الكويت، تنسق المؤسسة استراتيجيات عمل شركاتها التابعة وتشرف على أنشطتها وتمول عملياتها وتتابع تسويق النفط الخام ومنتجات النفط المكررة والغاز في الأسواق العالمية، كما تسهم المؤسسة في مساعدة وزارة النفط الكويتية في إطار تعاملاتها مع غيرها من أعضاء منظمة الأوپيك.
وفي سعيها لدعم محفظة أعمالها العالمية، أنشأت المؤسسة عددا من المكاتب الإقليمية في مدن العالم الإستراتيجية بدءا من هيوستن إلى لندن، ومن مومباي وباكستان إلى سنغافورة وطوكيو وبكين. وتسهم هذه المكاتب في تعزيز أنشطة قطاع التسويق في المؤسسة وشركاتها التابعة، انطلاقا من استراتيجياتها المرسومة على المديين القصير والبعيد ضمن إطار إعداد دراسات تحليل الأسواق الإقليمية، وإقامة علاقات العمل الوطيدة مع الجهات البترولية الرئيسة، وتعزيز حصة المؤسسة السوقية في هذه الأسواق والنفاذ إلى أسواق جديدة.
رسالة المؤسسة
وتنص رسالة المؤسسة على أنها مؤسسة ذات طابع اقتصادي تدار على أسس تجارية ومملوكة بالكامل للدولة، وهي تعتبر إحدى شركات النفط والغاز الرئيسية في العالم وترتكز أنشطتها على الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق وصناعة البتروكيماويات والنقل، ورسالة المؤسسة هي إدارة وتشغيل هذه الأنشطة المتكاملة في كل أنحاء العالم بأفضل الأساليب كفاءة وفاعلية، بالإضافة إلى تعظيم القيمة والمردود المالي للمساهمين مع ضمان الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية الكويتية.
كما ان للمؤسسة دورا مهما في المساهمة في دعم وتنشيط الاقتصاد المحلي وتطوير وتنمية القوى العاملة الوطنية والمحافظة على الخبرة التجارية والفنية العالية وإدارة الشؤون المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة بشكل فعال.
وفيما يخص الرؤية المستقبلية، فإن المؤسسة تسعى لتحقيق التالي: الوصول إلى مستوى عال ومتميز من حيث الربحية والأداء، المساهمة بشكل كبير في دعم وتنشيط الاقتصاد المحلي، السعي لتعزيز السمعة والمكانة العالمية لكل أنشطة المؤسسة، العمل على تشجيع العاملين على التعلم المستمر في جميع المجالات المتعلقة بأنشطة المؤسسة والوصول إلى مستوى رائد في المنطقة في الأداء المتعلق بالصحة والسلامة والبيئة والعمل على تطبيق أحدث وأنسب التكنولوجيا في عمليات المؤسسة.
إنجازات وطموحات
أولا: الاستكشاف والإنتاج داخل الكويت حيث تم بدء التشغيل التجريبي لمركز التجميع رقم 24 الجديد في شمال الكويت، حيث تم الانتهاء من هذا المشروع في زمن قياسي (قبل الموعد المخطط له بستة أشهر)، الوصول إلى طاقة إنتاجية مقدارها 3.1 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، الوصول إلى معدل إنتاج للغاز الحر 123 مليون قدم مكعبة يوميا، اكتشاف النفط ولأول مرة في حقل مطربة في شمال الكويت، حيث أشارت التقديرات المبدئية المتوقعة لإنتاج حوالي 80 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف و110 ملايين قدم مكعبة يوميا من الغاز، وقّعت شركة نفط الكويت عقد خدمات فنية مطورة (etsa) لمدة خمس سنوات مع شركة شل لتقديم الدعم الفني لتطوير حقول الغاز الجوراسية، الانتهاء من مشروع خطة تطوير حقول الخفجي ـ المرحلة الأولى بهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية للنفط الخام إلى 350 ألف برميل يوميا.
التكرير والتصنيع
شملت استراتيجية المؤسسة داخل الكويت في تنفيذ وتشغيل مرافق مشروع استيراد الغاز المسال لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من الوقود خلال فترة الصيف، إنجاز مرحلة التصاميم الهندسية الأولية feed الخاصة بمشروع الوقود البيئي، والحصول على موافقة كل من مجلس إدارة شركة البترول الوطنية الكويتية ومجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، في مجال التكامل مع صناعة البتروكيماويات، تم بنجاح تشغيل جميع المرافق في مصفاة ميناء عبدالله الخاصة بتزويد مجمع العطريات بالنافثا واستقبال المواد الثانوية المرتجعة.
وخارج الكويت تم الانتهاء من مرحلة التصاميم الهندسية الأولية (feed) لمصفاة فيتنام والحصول على الموافقات اللازمة للمضي في المراحل اللاحقة للمشروع، البدء في عمل جميع الدراسات التفصيلية المتعلقة بمشروع مصفاة تكرير ومجمع للبتروكيماويات في جنوب الصين، والحصول على الموافقات المطلوبة على الموقع الجديد، والتباحث حول المزايا التي سيحصل عليها الشركاء في المشروع.
وعن البتروكيماويات تم تشغيل المشاريع البتروكيماوية الكبرى داخل الكويت (العطريات، الستايرين وتوسعة البولي إيثيلين) وتنفيذ مشروع وقف الانبعاث لغاز الأمونيا في مشاريع الأسمدة وبدء العمل به، وتم طرح مناقصة مشروع إنشاء مصنع الغاز المسال الجديد (أم العيش) على الشركات التي تم تأهيلها والانتهاء من إعداد الدراسات الأولية للجدوى الاقتصادية للدخول في مجال نقل المنتجات البتروكيماوية، وتم إبرام عقد لمشروع إنشاء مركز الإسناد والطوارئ والعمليات الرئيسية والتوقيع على اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية بشأن حماية المرافق والمنشآت الحيوية من جهتي البر والبحر.
3.2 ملايين برميل إنتاج الكويت من النفط خلال 2010
تسعى مؤسسة البترول الكويتية الى الوصول لطاقة إنتاجية مقدارها 3.295 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، الوصول إلى معدل إنتاج للغاز الحر 130 مليون قدم مكعبة يوميا، الانتهاء من وضع خطة تنمية لحقل الدرة بنهاية عام 2010 وإنجاز مشروع رفع طاقة مركز التجميع 28، وخارج الكويت للوصول إلى معدل إنتاج يومي يقدر بـ 74.800 برميل نفط مكافئ.
وتم الحصول على موافقة المجلس الأعلى للبترول لتنفيذ مشروعي الوقود البيئي والمصفاة الجديدة، وبناء عليه طرح المناقصات الخاصة بكل منهما والانتهاء من مرحلة التصاميم الهندسية الأولية الخاصة بمشروع توسعة مرافق معالجة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي (الخط الخامس)، وخارج الكويت تم البدء بتنفيذ بناء مشروع فيتنام وأخذ الموافقات النهائية لمشروع الصين وعمل الدراسات الهندسية التفصيلية اللازمة.
المؤسسة.. تاريخ يزخر بالنجاحات والإنجازات
مع تأسيس مؤسسة البترول الكويتية كمظلة تضم تحتها جميع أنشطة القطاع النفطي، فقد واجهت الشركة الفتية تحدي تطوير الأسواق الخاصة بالنفط الكويتي والمشتقات النفطية، حيث كانت تفتقد ما يتوافر لدى معظم الشركات النفطية العالمية أي المصافي ذات القدرة التحويلية الكبيرة لإضفاء القيمة المضافة على نفطها الخام وشبكات بيع الجملة والتجزئة التي تضمن منافذ بيع آمنة لإنتاجها.
وسرعان ما اتخذت المؤسسة خطوات لإيجاد حلول على هذا الصعيد، فبعد وقت قصير من إنشاء المؤسسة جرت عمليات تحسين على مصفاة ميناء الأحمدي التي كانت قد بنيت أساسا في عام 1949 وبلغت قيمتها 2.5 مليار دولار. وأجريت عمليات مماثلة لمصفاة ميناء عبدالله بلغت كلفتها 2.1 مليار دولار.
وأصبح لدى الكويت القدرة على إنتاج منتجات مكررة ذات قيمة أفضل بدلا من النفط الخام والمحروقات ذات القيمة المنخفضة. ولكن المؤسسة استمرت في سعيها لإرساء قواعد جديدة للصناعة النفطية الكويتية وبناء محفظة قوية من الأصول الاستثمارية وفق نظرة إستراتيجية طويلة المدى لم تعتمد على الربح السريع بل على أن تصل المؤسسة إلى مصاف الشركات الكبرى في نهاية المطاف، وارتكزت إستراتيجية النمو على الاستثمار في المناطق التي تعطي المؤسسة المزايا التنافسية والاستفادة من نقاط القوة التي تتمتع بها.
بداية التوسع العالمي
وقبل انقضاء العام 1981 بدأت المؤسسة مشاريع استثمارية كبيرة كان لها الأثر الكبير في مجال تطورها ونهضتها. ففي البداية أخذت المؤسسة بالاستثمار في عمليات التكرير في القارة الأوروبية، والتي اشتمل جانب منها على شراء أصول شركة جلف أويل الأميركية. وتعود العلاقة الوثيقة التي ربطت بين الكويت وهذه الشركة الى الثلاثينيات عندما كانت أحد الشريكين الأساسيين في شركة نفط الكويت. وكانت المؤسسة تمتلك مصالح استكشافية خارجية كبيرة جدا، حيث كانت تمتلك 50% من حصص حوض ويليستون في مونتانا ونورث داكوتا في أميركا إلى جانب 45% من الممتلكات في المغرب وهي حمام وميلولو وليبين ومدا والدردار مع الشركة المشغلة «الف اكيتين». كما كانت المؤسسة تمتلك 21.25% من المؤسسة الدولية لتنمية الطاقة. يضاف إلى ذلك كان لشركة جلف مصالح في عمليات الاستكشاف والإنتاج في أمكنة أخرى جاء من بينها بحر ناتونا قبالة سواحل إندونيسيا. لذا دعت الحاجة إلى تأسيس شركة متخصصة لمراقبة العمل مع المؤسسة الدولية لتنمية الطاقة وكانت المؤسسة بصدد الحصول على 25% من حقل صيوان العماني مع كل من المؤسسة الدولية لتنمية الطاقة وشركة سوميتومو وشركة ألف اكيتين كشركة مشغلة. وتبعا لذلك تم تأسيس شركة جديدة في العام 1981 تتولى عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز خارج الأراضي الكويتية. وسميت تلك الشركة بالشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك). ومنذ تأسيسها لعبت شركة كوفبك دور الذراع المساعدة في مشاريع المؤسسة العالمية للاستكشاف.
وقد انبثقت فكرة ولادة كوفبك من عنصرين أساسيين، حيث ارتكز العنصر الأول على التوسع في إنتاج الكويت من النفط من دون خرق الحصص المعتمدة من قبل منظمة الأوپيك بينما اعتمد العنصر الثاني على تعزيز الاستثمار في مجال الإنتاج والاستكشاف عن النفط وتعزيز المصالح الكويتية الخارجية، ويعد عام 1983 منعطفا هاما في تاريخ المؤسسة حيث اشترت أول منافذها لبيع التجزئة في أوروبا من شركة جلف أويل، وهكذا خرجت شركة البترول الكويتية العالمية إلى حيز الوجود، حيث تم تأسيس الشركة في لندن وباشرت في بناء شبكة أوروبية لبيع الجملة والتجزئة عن طريق الحيازة والتطوير. وقد عمدت الكويت إلى شراء المصافي ومحطات الضخ التي يمكن استعمالها لتلقي النفط الخام الكويتي. وهكذا وفرت تلك الشركات للمؤسسة فرص النمو من هامش عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير مما جعل عمليات المؤسسة متكاملة على غرار كبريات الشركات النفطية. واليوم تعد مؤسسة البترول الكويتية إحدى كبريات شركات النفط والغاز الرئيسية في العالم، وتحظى مسيرتها بسجل يزخر بالنجاحات والانجازات.
واقرأ ايضاً:
الإعلام الاقتصادي حدد ملامح الخريطة النفطية: مشاريع توقفت وأخرى جمدت وثالثة عادت على مضض
البورصة تسجل أدنى قيمة تداول وتمرّ بمرحلة حرجة ارتفاع محدود لـ «زين» واستقرار أسعار أغلب الأسهم المرتبطة بها
«الجزيرة» تعيّن «جي ايه سي» البحرين وكيلاً لعمليات الشحن اعتباراً من بداية مايو الجاري
العمر: «بيتك» يحقق نمواً في ماليزيا وتركيا و53% من إيرادات 2009 «خارجية»
«برقان» يستكمل عملية زيادة رأس المال بنجاح
«زين سيتي» تغلق أبوابها بعد زيارة ما يقارب نصف مليون زائر
محمد الجراح: أسباب قانونية وراء استقالة بوخمسين من عضوية مجلس إدارة «الكويت الدولي»
المطوع: قانون الاستقرار «دفاعي» وهناك قضايا إفلاس منذ أزمة المناخ لم تعالج حتى الآن
شركات الاستثمار الإسلامية تطالب بلجنة تنسيق ضمن اتحاد شركات الاستثمار
«اتحاد الشركات» يرفع ملاحظاته على قانون العمل الجديدة لـ «الشؤون»
«الصفاة» تناقش تفاصيل مناقصات أبوظبي في اجتماعها المقبل وتدرس بعض التخارجات من أصولها
3 عقبات أمام إرسال «أعيان» ميزانيتها عن 2009 لـ «المركزي»
«آجال للاستثمار» تسعى للاستحواذ على شركات خدمية محلية غير مدرجة
اللجنة المالية والاقتصادية البرلمانية تؤجل اجتماعاً مع مسؤولي «التجارة»
اجتماع بين «إدارة السوق» و«ناسداك أوماكس» وشركات الوساطة الأسبوع المقبل
شركة خليجية حصلت على عقد أميركي تواجه ملاحقة قضائية
هيئة الاستثمار القطرية تفاوض «التأمينات» على شراء 10% من «الأهلي المتحد ـ البحرين»
تشيرشيل: مليار جنيه إسترليني قيمة الاستثمار بالقطاع العقاري البريطاني في الربع الأول
الميلم: 3.7 ملايين دينار الأرباح الصافية لـ «النخيل المتحدة العقارية» في 2009
الصالح: 68% ارتفاعاً في إيرادات «هيرميس إيفا» خلال الربع الأول على مستوى شركات الوساطة
«كامكو» تطلق موقعها الالكتروني بحلة جديدة
«كفيك» تبدأ باستقبال مساهمي «دبي الأولى» و«الواجهة المائية»