- تماسك أغلب أسهم الخرافي وارتفاع «التنظيف» وتراجع «أجيليتي» و«الرابطة» و«لوجستيك»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 53.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من تقليص خسائر مؤشري سوق الكويت للاوراق المالية بشكل ملحوظ في الثواني الاخيرة، الا ان قيمة التداول سجلت أدنى مستوى لها منذ عام تقريبا، الامر الذي يزيد من مخاطر استمرار انسحاب السيولة المالية أو احجامها عن الاداء المستقبلي للسوق في المدى المنظور، لذلك فإن الانخفاض المتواصل للسوق سيستمر ما لم تدخل سيولة مالية جديدة من الحكومة عبر المحفظة المالية الحكومية وزيادة المساهمة النقدية للهيئة العامة للاستثمار في الصناديق مع اهمية تحفيز البنوك للتخفيف من سياسة الحذر التي تتبعها في عمليات الإقراض.
فتأخر الكثير من الشركات في الاعلان عن نتائجها المالية في الربع الاول من العام الحالي مؤشرا غير مريح ويعد أحد العوامل الاساسية وراء انسحاب السيولة المالية من السوق، والأسوأ ان تعلن الشركات عن نتائج مالية مخيبة للآمال، خاصة الشركات الاستثمارية. كذلك من العوامل السلبية التراجع المتواصل لأغلب الأسواق المالية العالمية بسبب القلق من امتداد ازمة اليونان لدول اخرى، خاصة اسبانيا والبرتغال، الامر الذي سيؤثر على الوضع الاقتصادي للدول الاوروبية، وبالتبعية الوضع الاقتصادي العالمي، الامر الذي سيؤدي الى انتشار الأزمة بين الدول الخليج، خاصة الكويت التي لم تتخذ اي اجراءات خلال الأزمة سوى اقرار بعض القوانين والتي أبرزها قانون الاستقرار المالي الذي لم يقر حتى الآن من قبل مجلس الأمة رغم مرور أكثر من عام على صدوره بمرسوم أميري.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 64.2 نقطة ليغلق على 7114.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.89% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 3.47 نقاط ليغلق على 427.10 نقطة بانخفاض نسبته 0.81% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 117.2 مليون سهم نفذت من خلال 3008 صفقات قيمتها 25.4 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 140 شركة من أصل 211 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 24 شركة وتراجعت أسعار أسهم 83 شركة وحافظت أسهم 33 شركة على أسعارها و71 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 34 مليون سهم نفذت من خلال 641 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 33.3 مليون سهم نفذت من خلال 1136 صفقة قيمتها 9.2 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الثالث بكمية تداول حجمها 13.3 مليون سهم نفذت من خلال 259 صفقة قيمتها 1.2 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 12.3 مليون سهم نفذت من خلال 240 صفقة قيمتها 979 ألف دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الخامس بكمية تداول حجمها 12.1 مليون سهم نفذت من خلال 352 صفقة قيمتها 7.1 ملايين دينار.
الثواني الأخيرة
تقلصت خسائر المؤشر العام في الثواني الأخيرة من 101 نقطة الى 64.2 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 5.4 نقاط الى 3.4 نقاط، ويأتي تقليص المؤشر العام لأهداف نفسية فقط حتى لا يقترب المؤشر من التراجع دون حاجز الـ 7100 نقطة والذي في حال كسره سيؤدي الى تراجعه دون حاجز الـ 7 آلاف نقطة، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على السوق.
وفي كل الأحوال، فإن الأداء العام للسوق الأسبوع الجاري يعطي مؤشرات بمرحلة حرجة ومؤلمة للسوق الأسبوع المقبل، لأسباب أهمها الانعكاسات السلبية لتدهور الأسواق العالمية والخليجية على نفسية أوساط المتداولين والمخاوف من دخول دول اليورو في أزمة مالية واقتصادية، الأمر الذي سيوقف تعافي الاقتصاد العالمي ان لم يدخل في أزمة اخرى، كذلك افتقاد السوق المحلي المحفزات الإيجابية، فضلا عن المخاوف من تزايد الأزمة السياسية داخليا والدخول في مرحلة حل لمجلس الأمة والتي بدأ الحديث عنها فعليا، وفي خضم أجواء الإحباط التي تسود أوساط المتداولين، فإن الآمال معلقة على صفقة زين لخروج السوق من المرحلة الصعبة التي يمر بها خاصة انه وفقا لتصريحات المسؤولين في الشركة، فإنه يفترض ان يتم الانتهاء من الصفقة منتصف الشهر الجاري، وتحويل كامل قيمتها.
آلية التداول
استمرت التداولات ضغيفة على اسهم البنوك مع انخفاض اسعار اسهم اربعة بنوك باستثناء الارتفاع المحدود لسهم البنك الاهلي المتحد، وفي ظل استمرار تأخر البنك التجاري وبنك برقان في الاعلان عن نتائج الربع الاول، فان المخاوف تزداد من توقف تداول اسهم البنكين الامر الذي سيكون له تأثير سلبي على السوق، لذلك تأمل اوساط المتداولين اعلان البنكين عن نتائج اعمالهما الاسبوع القادم.
وادى الانخفاض المتواصل لتداولات اسهم الشركات الاستثمارية الى تراجع اسعار بعض الاسهم بالحد الادنى في تداولات متواضعة خاصة اسهم ايفا والديرة القابضة واستراتيجيا والقرين القابضة والوطنية القابضة، فيما اقتربت اسعار العديد من الاسهم من مستويات الحد الادنى.
كذلك ازدادت حركة التداول ضعفا على اسهم الشركات العقارية مع انخفاض اسعار اغلبها في تداولات متواضعة جدا، حيث سجلت اسهم اربع شركات تراجعا بالحد الادنى، واسهم اخرى اقتربت من الحد الادنى في تداولات ضعيفة جدا كسهم الوطنية العقارية.
الصناعة والخدمات
امتد الهبوط لأغلب اسهم الشركات الصناعية في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم مثل الصناعات الوطنية والانابيب المعدنية، والصناعات المتحدة، وبعد فترة تماسك نسبيا شهد سهم منا القابضة عمليات بيع ملحوظة دفعت السهم للتراجع بمقدار 3 وحدات سعرية، وهوت اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، فقد واصل سهم اجيليتي اتجاهه النزولي في تداولات ضعيفة، فيما تماسك سهم زين في تداولات ضعيفة ايضا غلبت عليها عمليات البيع، فيما شهد سهم الوطنية للتنظيف ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات بدعم من معلومات عن فوز بعض الشركات التابعة لها بعقود كبيرة، فيما واصل سهم الرابطة الانخفاض بالحد الادنى في تداولات مرتفعة نسبيا، كذلك سجل سهم لوجستيك ارتفاعا ملحوظا في سعره بفعل عمليات البيع، وواصل سهم الجزيرة الانخفاض بالحد الادنى في تداولات ضعيفة.
واستمرت التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات غير الكويتية مع تراجع اسعار اغلبها خاصة سهم البنك الاهلي المتحد الذي تراجع لمستويات قريبة من الحد الادنى.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 53.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 140 شركة.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات والبالغة 13.6 مليون دينار على 53.6% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الصناعات، زين، التنظيف، الرابطة، مشاريع الكويت، لوجستيك، بنك بوبيان والبنك الأهلي.
- استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 3.5 ملايين دينار على 13.7% من القيمة الاجمالية.
- تراجعت مؤشرات جميع القطاعات أعلاها الخدمات بمقدار 147.2 نقطة، تلاه التأمين بمقدار 72.3 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 52.8 نقطة.