اعتبر وزير النفط والإعلام الشيخ احمد العبدالله انه يتوجب على منظمة أوپيك ان تجتمع قبل مؤتمرها المقرر في اكتوبر في حال هبطت الاسعار الى ما دون الـ 65 دولارا للبرميل.
وقال الوزير لدى وصوله الى الدوحة للمشاركة في المؤتمر العربي التاسع للطاقة «في حال التزام الدول بالحصص المقررة من «أوپيك» سينخفض المعروض وبالتالي سيؤدي الى ارتفاع الاسعار بحيث يكون الجميع ملتزما بتلك الحصص ولا يكون هناك اي تسرب» مؤكدا انه «في حال نزول اسعار النفط الى اقل من 65 دولارا يجب اعادة النظر في الحصص».
ورأى ان انخفاض اسعار النفط الحالية «لافت للنظر» مشيرا الى ان الاسعار كانت تتراوح ما بين 85 و87 دولارا للبرميل والان وصلت الى مستويات ما بين 75 و76 دولارا.
واشار الى ان تقلبات اسعار النفط الحالية تعود الى اسباب «نفسية بسبب ما تعرضت له اليونان من ديون واعادة جدولتها اضافة الى الاجراءات الإصلاحية التي تتخذ تجاه ذلك».
وتحدث الوزير عن اسباب اخرى ايضا منها «قوة سعر الدولار حيث ان هناك علاقة طردية بين القوة الشرائية وسعر النفط». واعرب عن امله في ان «تتسم اسعار النفط بالاستقرار وترجع الى المستويات المعقولة التي تقع ما بين 75 و85 دولارا».
كما قال وزير الطاقة القطري عبدالله العطية ان أعضاء «أوپيك» لا ينوون عقد اجتماع استثنائي بسبب الانخفاض في الأسعار.
وقال العطية للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر العربي التاسع للطاقة «ليس هناك اقتراح لعقد اجتماع استثنائي لأوپيك».
واضاف «التقلبات السعرية ليست لها علاقة بالعرض والطلب. الأزمة اليونانية والأوروبية والضغوط على اليورو كلها ادت الى عملية تفاعل نفسي في السوق». ورأى الوزير القطري ان «السوق اليوم مهما فعلت فلن تتجاوب معك لانها تحت ضغط نفسي كبير جدا» مضيفا «يجب ان ننتظر بهدوء لنرى ماذا سوف يحدث عندما تستقر الحالة النفسية».
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة «أوپيك» عبدالله البدري امس إن أسواق النفط متخمة بالمعروض ودعا أعضاء المنظمة للالتزام بشكل أكبر بحصص الإنتاج.
وأضاف البدري للصحافيين على هامش مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة أن المضاربات من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار النفط.
وقال إن أوپيك تحركت بالفعل في ديسمبر 2008 وخفضت الانتاج بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا وطالب بالالتزام بهذه التخفيضات.
وحين سئل عما اذا كان سعر 65 دولارا للبرميل سيدفع المنظمة للتحرك قال إن أوپيك لم تحدد سعرا مستهدفا.
وأعرب عن اعتقاده بأن انخفاض الأسعار ناجم عن مشكلة اليونان وتابع أن أوپيك تحتاج للتروي ومتابعة الوضع قبل التحرك لاحتواء الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسعار في الأسبوع الماضي.
وأضاف أن المنظمة لن تتحرك نتيجة هبوط وارتفاع الأسعار وهو ما وصفه بالتذبذب.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي في التعاقدات الآجلة أمس الأول عند 75.11 دولار للبرميل ليسجل أكبر خسارة في أسبوع في نحو عام ونصف العام مع تنامي المخاوف من أن أزمة الدين في منطقة اليورو ربما تعرقل الانتعاش الاقتصادي العالمي.