-
تعافي الأسواق العالمية وارتفاع النفط يؤثران إيجاباً على المتداولين بالدخول في عمليات «انتقائية»
-
استحواذ أسهم 10 شركات على 54% من القيمة الإجمالية بالغة 23.9 مليون دينار
عمر راشد
جملة من العوامل الإيجابية كانت وراء ردة الفعل الانفعالية للسوق وإعادة عقارب مؤشريه السعري والوزني للاقتراب لمستوياتهما في جلسة أول من أمس، محققا مكاسب بلغت 117 نقطة ليستقر عند 7093 نقطة بنسبة ارتفاع قدرها 1.6%، فيما عوض المؤشر الوزني خسائر تداولات بمكاسب قدرها 7.5 نقاط بارتفاع 1.8%. وقد تفاعلت الأخبار الخارجية مع ارتفاعات الأسواق الإقليمية في دول المنطقة لتغلق جميعها على ارتفاعات متباينة، وهو ما حفز المتداولين على الشراء «الحذر» والذي انعكس على قيمة التداولات التي وإن جاءت مرتفعة عن الجلسات السبع الماضية إلا أنها لاتزال «متدنية»، رغم عمليات الشراء التي تقوم بها المحفظة الحكومية خاصة على بعض الأسهم القيادية.
وعلى المستوى المحلي، لاتزال أخبار عمومية «زين» هي الأكثر ترقبا لدى المتداولين وكذلك توضيح موقف تسلم دفعات صفقة بيع أصولها في أفريقيا ومصير التوزيعات على مساهميها والتي من المتوقع أن تعيد السوق لحيويته.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة بواقع 117.1 نقطة ليغلق عند 7093.2 نقطة بارتفاع نسبته 1.68% مقارنة بالجلسة السابقة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 7.56 نقطة ليغلق عند 428.28 نقطة بارتفاع نسبته 1.8%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 234.2 مليون سهم نفذت من خلال 5474 صفقة قيمتها 44.2 مليون دينار، وتصدر قطاع شركات الاستثمار النشاط بكمية تداول حجمها 72.47 مليون سهم نفذت من خلال 1331 صفقة قيمتها 8.7 ملايين دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 62.6 مليون سهم نفذت من خلال 1892 صفقة قيمتها 16.7 ملايين دينار، واحتل قطاع العقارات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 49.3 مليون سهم نفذت من خلال 652 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار، وحصل قطاع الصناعة على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 20.5 مليون سهم نفذت من خلال 721 صفقة قيمتها 6 ملايين دينار، وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 13.2 مليون سهم نفذت من خلال 554 صفقة قيمتها 7.5 ملايين دينار.
وبمقارنة تداولات أمس بتداولات جلسة أول من أمس، نجد أن ترتيب القطاعات جاء متماثلا إلى حد كبير، الأمر الذي يعني أن المجاميع الاستثمارية تدخلت لدعم أسهمها بشدة بعد أن شهدت أسهما كثيرة منها انخفاضا حادا وعروضا دون شراء خلال جلسة أول من أمس.
دعم الأسهم وفلترة التداولات
رغم الاتفاق على أن جلسة أمس لا يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بمسار السوق باتجاه الارتفاع، إلا أنها أظهرت قوة المجاميع الاستثمارية في مواجهة فلترة التداولات التي أقرتها قرارات لجنة السوق مؤخرا لمواجهة التداولات الوهمية، فمعظم المجاميع قامت بدعم أسهمها في مواجهة الانخفاضات الحادة التي شهدتها تلك الأسهم خلال جلسة أول من أمس، فيما قام معظم المضاربين بعمليات شراء للمضاربة وتحقيق أرباح سريعة للاستفادة من رد الفعل الطبيعي والمتوقع لصعود السوق أمس بعد الخسائر التي تكبدها أول من أمس.
وعلى الرغم من أهمية الرقابة على التداولات، إلا أن البعض يرى أن قرارات فلترة السوق من التداولات الوهمية وتطبيقها على بعض المجاميع دون الأخرى كانت وراء عدم وضوح الرؤى أمام المتداولين لاتخاذ قرارات بالشراء. ولاتزال قيمة التداول متدنية رغم تجاوزها حاجز الـ 44 مليون دينار منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن عودة القيمة لمستوياتها الطبيعية تحتاج إلى وضوح قرارات لجنة السوق بخصوص الرقابة وتطبيقها على الشركات.
وبين الشراء «الحذر» والعزوف عن «البيع» تأتي نتائج الربع الأول لتحدث بلبلة في قرارات المتداولين مع غياب واضح لأوضاع الشركات المتعثرة ومدى قدرتها على الصمود في مواجهة أزمة شح السيولة وسداد التزاماتها تجاه الجهات الدائنة. فمع اقتراب المهلة القانونية من الانتهاء بحلول إغلاقات جلسة الخميس المقبل، لاتزال بيانات الربع الأول مجهولة لأكثر من 120 شركة وهو ما يعني إقدام المؤسسات المالية على مطالبة الجهات الرقابية بضرورة العمل على اتخاذ إجراءات صارمة حيال تلك الشركات بما فيها خيار التصفية لتحصيل مستحقاتهم التي أثرت بشدة على أرباحها خلال عام 2009 والربع الأول من 2010.
وفي ظل غياب توضيحات أمام المساهمين بشكل واضح حول موقف الشركات المتعثرة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التذبذب في وضع السوق خلال الربع الثاني.
ورغم أن السوق شهد العديد من التذبذب بين الانخفاض الحاد والارتفاعات القياسية خلال فترات التداول التاريخية، إلا أن السوق أثبت قدرته على امتصاص الأزمات الطارئة والمتمثلة في انهيار الأسواق الأميركية أواخر الأسبوع الماضي مع استفحال تداعيات أزمة اليونان.
إلا أن غياب المحفزات الحقيقية التي يمكن البناء عليها في أداء السوق والتي تأتي توزيعات «زين» وعقد جمعيتها العمومية على رأسها باعتبارها عامل الحسم في تعزيز وتصحيح مسار السوق وكذلك اتضاح الرؤى فيما يتعلق بوضع الشركات المتعثرة ونتائج الربع الأول بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع خطة التنمية وهو ما يجعل السوق مستمرا فوق حاجز الـ 7000 نقطة خلال المرحلة المقبلة، وفي ظل غياب تلك المحفزات يصبح السوق معرضا للتذبذب في الأداء مستقبلا.
آلية التداول
قادت تداولات «بيتك» و«بوبيان» الارتفاعات التي شهدها قطاع البنوك، مع استمرار ثبات التداولات على سهم «بيتك»، فقد ارتفع سهم «الوطني» 20 فلسا ليستقر عند دينار و200 فلس للسهم، فيما ارتفع سهم بوبيان بواقع 20 فلسا ليستقر عند 540 فلسا للسهم وذلك على وقع انتهاء الاكتتاب في الأسهم المتبقية من زيادة رأس المال والبالغة 15% أمس والتي من المتوقع أن يحصد كبار ملاك البنك فيها ما بين 70 و80% من تلك الزيادة وذلك وفق حصص ملكيتهم في رأس المال.
وقد استقر سهم «بيتك» عند دينار و20 فلسا للسهم ليغلق عند نفس مستويات جلسة أمس، فيما ارتفع سهم الخليج بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر عند 385 فلسا، فيما ارتفع سهم المتحد بواقع 15 فلسا للسهم ليستقر عند 495 فلسا، كما ارتفع سهم الدولي 6 فلوس ليستقر عند 216 فلسا للسهم. وقد شهدت مجموعة «إيفا» تداولات نشطة معظمها «مضاربي»، كما حققت «استثمارات» ارتفاعا بواقع 20 فلسا للسهم ليستقر عند 370 فلسا للسهم، وذلك تأثرا بالتداولات النشطة التي شهدها سهم «زين» على تداولاته خلال التداولات، كما شهد سهم «مشاريع» تداولات نشطة خلال التداول تأثرا بأرباحها في الربع الأول والتي بلغت 4.7 ملايين دينار للربع الأول من العام الحالي.
الصناعة والخدمات
ارتفع سهم مجموعة الصناعات بواقع 5 فلوس ليستقر عند 355 فلسا للسهم، مع تذبذب في النطاق السعري بين 355 و360 فلسا للسهم وقد ارتفع سهم أنابيب بالحد الأعلى بالغا 365 فلسا للسهم وذلك مع توقع تحقيق أرباح جيدة عن الربع الأول وكذلك توقع الإعلان عن مناقصات مقبلة للشركة إضافة إلى حصتها من توزيعات «زين» المقبلة.
واستمر سهما «زين» و«أجيليتي» في الارتفاع متصدرين الأسهم المتداولة وفقا لمعيار القيمة وهو ما أثر إيجابا على أداء الشركات التابعة لهما خلال التداول وهو ما عزز القيمة المتداولة، حيث ارتفع سهم «زين» بواقع 20 فلسا للسهم ليستقر عند دينار و340 فلسا وذلك على وقع قرب اجتماع عقد الجمعية العمومية وكذلك اقتراب تسلمها للدفعة الأولى من صفقة بيع أصولها في أفريقيا. كما ارتفعت «أجيليتي» بواقع 30 فلسا للسهم ليستقر عند 600 فلس للسهم بعدد صفقات 193 وبقيمة 3.77 ملايين دينار.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 12 شركة والبالغة25.1 مليون دينار على 65.7% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: زين وأجيليتي والرابطة والوطني وبنك بوبيان وعقارات الكويت وبيتك وايفا واستثمارات ومشاريع ومجموعة الصناعات وأنابيب.
استحوذت قيمة تداول سهم «زين» على 4.6 ملايين دينار بنسبة 10.4% من القيمة الإجمالية.
سجلت مؤشرات قطاعات السوق ارتفاعا أعلاها «الخدمات» بمقدار 258.4 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية بمقدار 117.9 نقطة، وجاء مؤشر قطاع البنوك في المركز الثالث بواقع 116.3 نقطة.
واقرأ ايضاً:
سياسات النظام المصرفي أبرز الملفات على طاولة محافظ «المركزي» بعد عودته من نيويورك
جاسم الخرافي يشيد بـ «بيتك ـ تركيا» ودوره في التبادل التجاري الخليجي ـ التركي
باقر: لا ذنب لقانون الـ b.o.t في تأخر الدولة بعرض القسائم الصناعية
الرشيد: حقل برقان «يافع» ولم تصبه «الشيخوخة» وطاقته الإنتاجية بلغت 200 ألف برميل في 2009
«فيفا» توقع اتفاقية تمويل مع «هواوي» بـ 270 مليون دولار لمدة 5 سنوات
«الوطني» يحتفظ بأعلى تصنيف في العالم العربي والشرق الأوسط
«جامعة الوطني» تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من برنامج تطوير المهارات الوطنية القيادية
«مشاريع الكويت» تعلن عن صافي ربح 4.7 ملايين دينار للربع الأول
مجلس إدارة «جلوبل» ينتخب الغنيم رئيساً وعضواً منتدباً والحميضي نائباً للرئيس
العبيد: شمولية المخاطر وقسوة اختبارات الضغط مصممة لتعكس قدرة البنوك على مواجهة الأحداث القاسية
«محمد عبد المحسن الخرافي وأولاده»: ملتزمون بشروط مناقصة مدرج المطار
126 استقالة قدّمتها مجالس إدارات شركات مدرجة منذ 2009 وحتى الآن
السمار لـ «الأنباء»: الوضع الحالي للسياحة متردّ وغير متوافق مع التوجهات العالمية والإقليمية
الشايع لـ «الأنباء»: «عمار للتمويل» بصدد التوسع في النشاط العقاري من خلال فرص في الكويت وبريطانيا
«الشبكة» تسلم بيانات الربع الأول خلال أيام بخسائر 75% من رأسمالها
النقيب: «الديرة» حصلت على الموافقات للخروج من «إجنشن بارتنرز» المملوكة لبيل غيتس
«الوكالات الوطنية» تسلم «كي جي إل لتأجير السيارات» الدفعة الأولى من سيارات الدفع الرباعي «كيا موهافي»
«طفل المستقبل» تفتتح فرعها الجديد في مجمع «سيتي ستارز» بمنطقة الري
العيار: تحقيق موظفي «برقان» أعلى إنتاجية بين البنوك وسام نعتز به
«باور بلس» تبدأ الحملة التسويقية لمعرض «سوبر براند بازار 2»