عاطف رمضان
أعلنت شركة مجموعة الجابرية للمعارض عن تنظيم المعرض الاول للمال والاستثمار الذي يقام برعاية وزير المالية مصطفى الشمالي خلال الفترة من 17 الى 19 مايو الجاري في فندق شيراتون الكويت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته «مجموعة الجابرية للمعارض» أمس لهذه المناسبة بحضور رئيس مجلس ادارتها احمد بهبهاني والمستشار الاعلامي للمجموعة هادي سلام.
وأكد مدير المعارض بمجموعة الجابرية محمود عفيفي ان المعرض الاول للمال والاستثمار سيضم الصناديق والصكوك والمحافظ الاستثمارية والعقارية في الكويت والخليج، مشيرا الى ان المعرض يعتبر فرصة حقيقية للشركات المشاركة فيه لعرض افضل ما لديها من فرص واعدة.
واضاف عفيفي ان المعرض تشارك فيه مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في مجال الصناديق والصكوك والمحافظ محليا ودوليا، وسيتم تبادل الاعمال بينها، كما سيساعد الشركات المشاركة على التعرف على احدث الصناديق والمحافظ الموجودة والمطروحة في الاسواق المحلية والاقليمية، موضحا ان من الاهداف الرئيسية للمعرض، طرح الخدمات للعملاء بشكل مباشر، والتعرف على هواجسهم وتبديد الخوف الواقع لديهم تجاه الاقبال على الاستثمار.
وأشار الى ان الصناديق والصكوك والمحافظ الاستثمارية والعقارية تلعب دورا كبيرا ومهما في تطوير الصناعة المالية، وتوفير افضل الفرص للمستثمرين الافراد عن طريق جمع مواردهم وادارتها بمعرفة مؤسسات مالية، لتحقيق المزايا التي لا يمكن أن تتحقق لهم منفردين، فضلا عن ان تلك الصناديق والمحافظ تتعرض الى اقل المخاطر، خاصة في ظل الاوضاع السائدة حاليا بعد الازمة المالية، وما تبعها من مشكلات جمة على مستوى الاقتصاد العالمي ككل.
ولفت الى ان ذلك ساهم في اقبال عدد كبير من الشركات بعد فترة من التوقف على الدخول في مشاريع جديدة وبدأ الاستثمار في التزايد، خصوصا في القطاع العقاري الذي بدأ يحظى بالانتعاش في الآونة الاخيرة بعد الركود الذي أصاب القطاع لفترات طويلة، مؤكدا انه لاتزال الشركات والمؤسسات تعلن مشاركتها في المعرض، الامر الذي يدل على وجود حراك اقتصادي حاليا في السوق الكويتي.
وبين عفيفي ان الازمة الاقتصادية العالمية كشفت عن ان الاستثمار العقاري آمن ومن أفضل قطاعات الاستثمار التي تضمن استثمار رأس المال بأقل المخاطر، مشيرا الى ان هذا القطاع بدأ يحظى بالانتعاش في الآونة الاخيرة بعد الركود الذي أصابه لفترات طويلة.
الجدير بالذكر انه تم تسويق 90% من مساحة المعرض مما يكشف حرص الشركات والمؤسسات العقارية والاستثمارية على استغلال هذا الحدث الاقتصادي المهم والذي يعد الاول من نوعه في الكويت.
يذكر ان الشركات الراعية للمعرض الاول للمال والاستثمار هي: «باز العقارية»، «دينار العقارية»، «كامكو»، «دار الاستثمار ـ آدام»، «البنك الاهلي المتحد»، «أملاك يعقوب بهبهاني»، «مجموعة أوريجنال العالمية»، «مجموعة العيناتي ـ من البحرين»، «مجموعة الشركة المتحدة للتسويق العقاري»، «ماجك هوم العقارية» و«دار الكوثر العقارية».
من جانبه، أكد مدير التسويق والمبيعات في شركة دينار الدولية العقارية هاني عبدالهادي ان القاعدة الاساسية للعقار هي الاصول الثابتة، مشيرا الى ان الاسهم اصول متغيرة، وان المخاطرة «معدومة بالثابت وموجودة في المتغير».
وتوقع عبدالهادي ان تتلاشى تداعيات الأزمة المالية العالمية في الربع الاخير من العام الحالي.
وأضاف انه اذا «عطس» السوق العقاري خارج الكويت يصاب السوق المحلي بـ «الزكام».
وأشار الى ان اسعار العقارات بالكويت مرتفعة جدا وان الكويت لاتزال مدرجة في جداول الدول غير السياحية.
وأوضح عبدالهادي ان الشركات التي «انهارت» خلال الازمة المالية هي في حقيقة الامر شركات ورقية، مستدلا على ذلك بعدم انهيار الشركات الاساسية أو «الأم» في حين ان شركاتها التابعة الورقية انهارت خلال الأزمة.
تأخير البيانات المالية للشركات لـ 2008 يؤثر سلباً على ميزانية 2009
ذكر مدير تطوير الاعمال بشركة باز العقارية عبدالله ملك ان الشركة تمكنت من تحقيق ارباح تفوق الـ 5%، فيما ان بعض البنوك ارباحها تراوحت بين 1 و2%، مشيرا الى ان الازمة المالية العالمية جعلت كثيرا من الشركات تؤخر تسليم بياناتها المالية للعام 2008.
وأوضح ملك ان تأخير البيانات المالية للشركات للعام 2008 يؤثر سلبا على البيانات المالية لـ 2009.ولفت الى ان كثيرا من الشركات لا تريد الاعلان عن ميزانياتها المالية، كما ان كثيرا من العقود «ألغيت».
وعن تزايد اعداد الشركات العقارية في معرض المال والاستثمار الاول مقارنة بالشركات الاستثمارية قال ملك: ان بنك الكويت المركزي وضع ضوابط متشددة على شركات التمويل مما جعلها تحجم عن المشاركة في المعارض التي تقام في الكويت.
واقترح ملك السماح للمقيمين بالكويت بتملك شقق سكنية في ظل قوانين معينة تتناسب مع الظروف الاقتصادية والسياسية في الكويت