اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اول من امس، عشية زيارة له تستمر يومين الى اليونان هي الاولى منذ ست سنوات، ان تركيا متضامنة مع اليونان التي تواجه ازمة مالية خطيرة.واضاف اردوغان خلال لقاء مع قناة «نيت» اليونانية العامة «نريد ان نظهر تضامننا مع اليونان وهذا هو السبب وراء زيارتي مع وزرائي»، وقال «اعتقد ان اليونان يمكنها ان تتخطى الازمة اذا تحلت بالصبر».ومن المقرر ان يترأس اردوغان ونظيره اليوناني جورج باباندريو في اثينا الاجتماع الاول لمجموعة استشارية مؤلفة من نحو عشرة وزراء من البلدين ستعقد اجتماعات سنوية بهدف تحقيق تقارب بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الاطلسي واللذين شهدت العلاقات بينهما توترا وكانا على وشك الدخول في نزاع مسلح في 1996.
واوضح اردوغان ان رئيسي الوزراء سيتناولان موضوع السياحة بشكل خاص، مضيفا انه يريد ان يتباحث مع باباندريو في سباق التسلح الباهظ الذي دخل فيه البلدان منذ عقود عدة.
واضاف «علينا ان يساعد بعضنا البعض لان اقتصادياتنا متكاملة واذا توصل بلدانا الى التعاون فإن الارباح ستكون مضاعفة لكل منا».
وتنظر الحكومة اليونانية الى زيارة اردوغان على انها مناسبة لتحسين العلاقات بين البلدين واطلاق عملية تقارب بدأت قبل ستة اشهر الا انها تراوح مكانها بسبب الخلافات على السيادة في بحر ايجيه والاحتلال التركي لشمال جزيرة قبرص.
وكان من المقرر ان يتوجه اردوغان الى اثينا في يونيو الماضي لحضور افتتاح متحف الاكروبول الجديد الا انه الغى زيارته لاسباب صحية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليونانية: «ينظر لهذه الزيارة على أنها الخطوة الأولى لإقامة مناخ نموذجي بعذ توقف عملية التقارب في عام 2004، نعتزم التدرج في الأمر ونرى ما يمكن أن نفعله».
ومن المنتظر التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خلال الزيارة المرتقبة حيث من المتوقع ان يترأس كل من أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اجتماعا وزاريا مشتركا يضم وزراء من كل جانب هو الأول من نوعه بين الخصمين التقليديين.وسوف يترأس كل من باباندريو واردوغان الاجتماع الوزاري المشترك بحضور وزراء يونانيين واتراك لبحث قضايا تتعلق بالنقل والسياحة والثقافة والتعليم والطاقة والبيئة والسياسة.
واتفقت كل من اثينا وانقرة مؤخرا على تقوية الاتصالات بين جيشيهما لخفض احتمالات اندلاع حرب بين الدولتين.وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا الخصمين التقليديين اللذين أصبحا على حافة الحرب ثلاث مرات، تحسنا تدريجيا منذ ان ضرب زلزالان متقاربان البلدين في عام 1999 ما أسفر عن تدفق دعم متبادل.