- بيـع ملحـوظ على «التمـويل الخليجـي».. وسهم بنـك الخليج يتراجـع بالحـد الأدنى
- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 22.2 مليون دينار على 48% من القيمة الإجمالية
عمر راشد
انعكست تراجعات أسواق المال العالمية والإقليمية والهبوط الحاد لأسعار النفط دون مستوى الـ 70 دولارا للبرميل، أمس، على أداء السوق الذي أنهى رابع جلسات الأسبوع على تراجع ملحوظ في أداء مؤشراته الرئيسية، حيث تراجع المؤشر السعري بواقع 52 نقطة ليغلق عند مستوى 7075 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني 5.17 نقاط ليستقر عند مستوى 427.4 نقطة.
وقد أدى تراجع سهم بنك الخليج بالحد الأدنى إلى تراجع قطاع البنوك وبعض الأسهم القيادية بسبب ضغوط البيع لجني الأرباح والمخاوف من تزايد حدة الاتجاه النزولي للسوق في الفترة القادمة.
ورغم تراجع أداء المؤشرات إلا أن كمية وقيم التداولات حققت تحسنا ملحوظا مقارنة بالجلسة السابقة، فقد تجاوزت كمية الأسهم المتداولة مستوى 300 مليون سهم للمرة الأولى هذا الشهر، لتصل إلى 302.59 مليون سهم في نهاية
التداولات نفذت من خلال 4688 صفقة قيمتها 46.18 مليون دينار.
وامتزجت الأخبار الخارجية السلبية مع عوامل الإحباط التي يعيشها السوق منذ بداية التداولات الأسبوعية والمتمثلة في غياب الأخبار المحفزة للشراء من جانب المتداولين في السوق، بالإضافة إلى حالة الترقب التي يعيشها السوق للأخبار الخاصة بصفقة بيع أصول «زين أفريقيا» وكذلك تطور ملف تسوية النزاع بين «أجيليتي» ووزارة الدفاع الأميركية بالإضافة إلى ترقب العديد من المتداولين للنتائج الخاصة بالتحقيقات التي تجريها إدارة السوق مع بعض مديري بعض المحافظ وبعض الوسطاء والتي لاتزال أخبارها طي الكتمان.
المؤشرات العامة
أنهى السوق تداولات الجلسة الرابعة على ارتفاع مؤشريه السعري والوزني، حيث ارتفع المؤشر السعري 19.6 نقطة ليستقر عند 7154.9 نقطة، وأغلق المؤشر الوزني على ارتفاع طفيف ليستقر عند 433.84 نقطة بارتفاع 2.17 نقطة.
وتصدر قطاع شركات الاستثمار النشاط بكمية تداول حجمها 87.4 مليون سهم نفذت من خلال 1648 صفقة قيمتها 9.8 ملايين دينار، وجاء قطاع غير الكويتي في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 75.6 مليون سهم نفذت من خلال 708 صفقات قيمتها 5 ملايين دينار. وحصل قطاع الخدمات على المركز الثالث بكمية تداول حجمها 55.5 مليون سهم نفذت من خلال 1574 صفقة قيمتها 12 مليون دينار. وحصل قطاع العقار على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 39.4 مليون سهم نفذت من خلال 444 صفقة قيمتها 2.9 مليون دينار، وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 17.2مليون سهم نفذت من خلال 614 صفقة قيمتها 6.4 ملايين دينار.
وجرى التداول على أسهم 111 شركة من إجمالي عدد الشركات، ارتفع منها أسعار أسهم 17 شركة، فيما تراجعت أسعار 76 شركة ولم يتم التداول على أسهم 18 شركة.
شائعات السوق وغياب الرقابة
لاتزال الشائعات هي الأكثر تأثيرا على نفوس المتداولين والتي يتم استغلالها لتحقيق مصالح شخصية للمضاربين وبعض المتداولين دون وجود قواعد صارمة تحد من تداول تلك الشائعات في السوق، فمع انتشار معلومات سلبية حول بيت التمويل الخليجي، حدثت موجة بيع على السهم تمت من خلال بيع 4.8% من أسهم الشركة البالغة 1.9 مليار سهم، فالشركة تمكنت من تقليص خسائرها بواقع 80% في الربع الأول عبر تخفيضها إلى 7.5 ملايين دولار مقارنة بخسارة قدرها 37.5 مليونا في الربع الأول من العام الماضي، كما أن إعلان الشركة بتراجعها عن بيع حصتها في المصرف الخليجي التجاري وزيادة حصتها دليل على عودة قوة الائتمان للشركة.
كما أفادت مصادر «الأنباء» بأن مسؤولين في الشركة بالبحرين أكدو أن وضع الشركة قوي ولا أساس للشائعات التي أطلقها بعض المتداولين في بداية الجلسة.
ومع تشديد الرقابة على التداولات الوهمية، لاتزال تلك الشائعات حرة دون رقيب أو حسيب ودون عقوبات «رادعة» تحمي أموال صغار المتداولين من التدهور.
آلية التداول
قادت أسهم قطاع البنوك السوق للتراجع، حيث اتجه المتداولون لجني الأرباح التي حققوها في الجلستين الماضيتين، كما جاء الضغط كذلك من عدد من الأسهم القيادية خاصة في قطاعي شركات الخدمات والاستثمار.
فقد تراجع سهم «بنك الخليج» بالحد الأدنى ليغلق عند 415 فلسا للسهم بكمية تداول 7.09 ملايين سهم نفذت من خلال 188 صفقة قيمتها 2.99 مليون دينار، كما شهد سهم «الكويت الدولي» تراجعا بواقع 4 فلوس للسهم ليستقر عند 232 فلسا للسهم، كما تراجع سهم «بيتك» بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و40 فلسا للسهم بكمية تداول حجمها 1.16 مليون سهم قيمتها 1.2 مليون دينار.
كما شهد «بنك بوبيان» انخفاضا بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر عند 540 فلسا للسهم مقارنة بحوالي 550 فلسا في الجلسة السابقة، فيما استقر سهم الوطني عند
دينار و200 فلس للسهم وهو نفس مستوى إغلاقه أول من أمس.
وشهدت أسهم مجموعة إيفا تداولات مضاربية أغلقت بعضها على انخفاض بواقع فلس واحد حيث استقر السهم عند 80 فلسا للسهم متراجعا فلسا واحدا، فيما ارتفعت الديرة القابضة فلسا واحدا لتستقر عند 86 فلسا للسهم.
كما تراجعت أسهم مجموعة الخرافي على وقع تراجعات سهم «زين» الذي أغلق على تراجع بواقع وحدة واحدة ليستقر عند دينار و340 فلسا للسهم، حيث استقر سهم الاستثمارات الوطنية عند مستوى 375 فلسا، فيما تراجع سهم الساحل بواقع 4 فلوس للسهم وكذلك سهم المال تراجع بواقع 6 فلوسا ليستقر عند 4 فلوس للسهم.
الصناعة والخدمات
استمر سهم مجموعة الصناعات في التراجع بواقع 5 فلوس للسهم ليستقر عند 350 فلسا للسهم، فيما شهد سهم الأنابيب تراجعا بواقع 15 فلسا للسهم ليستقر عند 365 فلسا للسهم، كما شهد سهم زين تراجعا بواقع 20 فلسا للسهم ليستقر عند دينار و340 فلسا للسهم في نطاق سعرية بين دينار و340 فلسا للسهم كحد أدنى ودينار و380 فلسا.
كما تراجع سهم «أجيليتي» بواقع 20 فلسا للسهم في تداولات بلغت 2.7 مليون سهم وبقيمة 1.48 مليون دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 22.2 مليون دينار على 48% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: «بنك الخليج» و«الوطني» و«زين» و«تمويل الخليج» و«الساحل» و«ايفا».
-
استحوذت قيمة تداول سهم «زين» البالغة 9.3 ملايين دينار على 9.1% من القيمة الإجمالية.
-
شهدت مؤشرات 7 قطاعات انخفاضا من بين قطاعات السوق الثمانية، تصدرها مؤشر قطاع «البنوك» بمقدار 126.9 نقطة، تلاه مؤشر قطاع غير الكويتي في المرتبة الثانية بمقدار 113.4 نقطة، وجاء مؤشر قطاع الصناعة في المركز الثالث بواقع 60.2 نقطة، فيما جاء مؤشر قطاع الاستثمار في المرتبة الرابعة بواقع 54.4 نقطة.