أحمد سمير ــ زكي عثمان
كـمـا أشــارت «الأنبـاء» في عـددها الصـادر فـي الثـالث من الشــهـر الجــاري تحت عنوان «الكويت أمام خيـار نقدي دقيق» حـزمت الكويت أمـرها واتخـذت قـرار فك ارتبـاط عـمـلتـهـا مع الدولار عـقب فـتـرة من التـردد والتـمـحـيص حـيث أعلن أمس مـحـافظ بنك الـكويت المركـزي الشـيخ سالم العـبدالعـزيز انه اسـتنادا الى مــوافـقـة مـجلس الوزراء بشأن سياسة ربط سعر صـرف الدينار الصـادرة فقـد تم بدءا من الأمس اعـتـمـاد تحـديد سـعـر صـرف الديـنار مـقـابل الدولار الامـيـركـي على أسـاس سلة من الـعـمــلات العـالميــة الرئيسيـة التي تعكس العلاقات التــجـاريـة والماليــة مع دولة الكويت، وعلى النحـو الذي كـان متبعا قبل 5 يناير 2003.
وردا على سـؤال توجـهت به «الأنبــاء» الى وزير التــخطيط الأسـبق ورئيس مـجلس الادارة والعـضـو المنـتـدب في شـركـة مـجمـوعـة الاوراق الماليـة علي الموسى عـما اذا كـان القرار جـاء متـأخرا وانعكس ذلـك بوضوح على السـاحـة النقـدية المحليـة، اسـتبـعد الموسى ذلك وقـال:
انه القرار الصحـيح، وان كنا نتمنى التـعـجـيل بـاتخـاذه قـبل ذلك التـوقــيت لأنه بالفـعـل تأخـر بعض الشيء، فـقد كـان وضعـا غـيـر صـحـيح، ونحــيي البنك المركزي على اتخاذه.
واعتبـر الموسى القرار خطوة سـتـعـزز سلـطات المركـزي في مـواجهـة التضـخم ومحـاولات المضـاربة على الديـنار الكويتي والعــودة مـجــددا الى الآليــة الســابقــة التـي كـانـت تمنح المركزي المرونة والحركة الكافية القادرة على مـواجهة المتغـيرات الدولية، مشيرا الى ان أهم سلاح يملكه المـركـزي في مـواجــهـة المضاربين هو القـدرة على اتخاذ القرار المفاجئ لهم وغير المتوقع.
واسـتبـعـد الموسى أن يكون للقرار أي انعكاسـات سلبية على الجـهـود المبـذولة للوصـول الى العملة الخليجـية الموحدة، وقال: إذا تعثـر المشروع فذلك لأسـباب أخرى منها عدم توافر الاحصاءات الكافية وللـتضخم، وألمح الى ان كل دولة من دول التـعاون حـرة في اتخـاذ قـرارها، خاصـة أنهـا اقـتصـادات قـوية والانخفـاض الشديد للدولار أخرها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )