توقع نائب العضو المنتدب في شـركة البترول الوطنيـة لمصفاة مينـاء الاحمدي اسـعد السـعد ان تشـارك 15 شـركة علـى الاقـل في مناقصـة المصفـاة الرابعـة التـي تعتزم الشـركة بناءها في منطقة الزور.
قـال السـعد، فـي تصريحـات صحافيـة لــ «كونـا»، ان الشـركة بعـد ان اتخـذت قـرارا باعـادة طـرح المناقصـة الخاصة بالمصفـاة الجديـدة مـرة اخـرى تتوقـع مشـاركة عـدد كبيـر مـن الشركات التي عزفت عن المشاركة فـي المناقصـة السـابقة، لاسـيما ان مؤسسـة البتـرول الكويتيـة رفعـت ميزانيـة بنـاء المصفاة من 6 مليـارات الـى 12 مليـار دولار وغيرت شروط التعاقد.
واشـار الـى ان اجتماعـا عقدته الشـركة اخيـرا مع عدد من الشركات الكبرى، حيث ابدت هذه الشركات رغبتها في المشاركة وقد كانت عازفة من قبل.
واوضـح السـعد ان قـرار مؤسسـة البتـرول الاخيـر برفـع ميزانيـة المصفـاة الجديـدة مـن 6 الـى 21 مليـارا جاء بسـبب ارتفاع تكاليـف بنـاء المصافـي وارتفـاع اسـعار المواد الاوليـة اللازمة لها بسـبب تزايـد المشـاريع النفطية في العالم كله وفي منطقة الخليج بشكل خاص.
وكانـت مؤسسـة البتـرول رصدت في السابق نحو 6 مليارات دولار كميزانية تقديرية للمشروع لكـن العـروض التـي تقدمـت بها الشـركات المؤهلـة جـاءت اعلـى بأكثـر مـن ضعفـي هـذه الميزانية مـا حـدا بالمؤسسـة لالغـاء طرح المناقصـة واعـادة طرحهـا مـن جديد.
وكشـف السـعد عن ان شـركة البترول الكويتيـة الوطنية بعدما طرحـت المناقصة السـابقة اعادت تقييـم الاسـعار واتضـح لهـا ان الميزانيـة المرصودة غير مناسـبة لبناء مصفاة بهذا الحجم، موضحا ان الشـركة الاستشـارية التـي اقترحت رقـم 6 مليارات دولار في البدايـة اخبـرت الشـركة انه غير كاف وانـه بنـي علـى اعتبـارات معينة قد تغيرت.
واكـد ان اصـرار الشـركة على طـرح المناقصـة بميزانيـة قدرها 6 مليـارات دولار اثبـت لهـا ان هـذه الميزانيـة غيـر كافيـة كمـا اتضـح لها ايضا ان هنـاك مخاطر تتعلق بالاسعار تحيط بالمقاولين وهو مـا دفعها الى تغييـر طريقة المناقصة لتكون باسلوب «كوست بـلاس» الـذي يجنـب المقـاول مخاطر الارتفاعات غيـر المتوقعة للاسعار.
وحول اسـباب ارتفاع تكاليف بناء المصافي والمشروعات النفطية في العالم قال السعد انها تعود الى كثـرة هذه المشـاريع خصوصا في ظـل وجود فـرق كبير بين اسـعار النفط الخـام والنفط المكـرر، لافتا الـى ان المعلومات المتوافرة تشـير الى ان اسـتخدام الطاقة التقليدية سيسـتمر خلال السـنوات العشر المقبلة وبشكل اكبر.
واوضح ان من ضمن الاسـباب ايضـا توقـف بنـاء المصافـي فـي كل مـن اميـركا واوروبـا تقريبـا بسبب الاشتراطات البيئية المعقدة التـي تفـرض هناك علـى مثل هذه المشـاريع، ما خلق نقصـا في هذه المصافـي علـى مـدى السـنوات الماضية.
واضـاف ان دولنـا تحـاول الموازنـة بـين الاعتبـارات البيئيـة والجوانـب الاقتصاديـة للمشروعات النفطية، لافتا الى ان اعتمـاد اقتصادياتنا بشـكل كبير علـى الصناعة النفطية يجعل هذه الموازنة ضرورية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )