-
استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 15.8 مليون دينار على 63.7% من إجمالي القيمة
عمر راشد
العزوف عن الشراء والتخوف من وقف تداول أسهم شركات أخرى كانا أبرز سببين وراء تسيد اللون الأحمر على جميع قطاعات السوق التي أغلقت على تراجع جماعي لتفقد المؤشر العام للسوق 65.7 نقطة من مكاسبه مستقرا عند 6997.3 نقطة.
وانعكست حالة الهلع لدى المتداولين في ضغوط بيعية قادتها أسهم قطاعي البنوك والخدمات منذ بدء التداول وحتى نهايته، أملا في جني أرباح سريعة عبر الدخول والخروج السريع، وهو ما عزز الاتجاه النزولي لدى باقي قطاعات السوق التي لم تشهد دعما من قبل مجاميعها الاستثمارية.
ومع دخول تحقيقات إدارة السوق بشأن التداولات الوهمية مع وسطاء ومديري محافظ ورؤساء مجالس إدارات شركات على خط التأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عبر تقديم 28 سؤالا لوزير التجارة والصناعة ومدير عام السوق حول التلاعبات التي تشهدها التداولات والعقوبات التي طالت المتلاعبين من إدارة السوق وكيفية مواجهتها خلال المرحلة المقبلة، زادت حدة الخوف من قبل المتداولين في الدخول على شراء أسهم معينة خوفا من وقفها في المرحلة المقبلة خاصة أن هناك ضبابية حول عدد الشركات التي تحقق معها إدارة الرقابة في السوق ونتائج تلك التحقيقات.
المؤشرات العامة
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية أول تداولاته الأسبوعية على انخفاض ملحوظ في مؤشريه السعري والوزني، حيث انخفض المؤشر السعري 65.7 نقطة ليتراجع دون حاجز الـ 7000 نقطة ويغلق على 6997.3 نقطة، كما أغلق المؤشر الوزني على انخفاض قدره 5.5 نقاط ليستقر عند 422.7 نقطة. وبلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 119 مليون سهم نفذت من خلال 2187 صفقة قيمتها 24.8 مليون دينار.
وتصدر قطاع غير الكويتي النشاط بكمية تداول حجمها 39.7 مليون سهم نفذت من خلال 309 صفقات قيمتها 1.9 مليون دينار. وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 25.7 مليون سهم نفذت من خلال 517 صفقة قيمتها 4.7 ملايين دينار.
وجرى التداول على أسهم 111 شركة من إجمالي عدد الشركات البالغ عددها 213 شركة، فقد شهدت أسهم 14 شركة ارتفاعا، فيما انخفضت أسهم 79 شركة واستقرت أسعار 18 شركة دون تغيير.
تدرج العقوبة
مع تأكيد الأخبار الخاصة بإجراء تحقيقات واسعة من قبل إدارة الرقابة مع المتعاملين في السوق من وسطاء ومديري محافظ ورؤساء مجالس إدارة بعض الشركات، تطل حقوق صغار المساهمين إلى الواجهة من جديد، حيث ان قرار إدارة السوق الأخير بوقف سهم المدينة للتمويل والاستثمار وإن كان صائبا في ظاهره، إلا أن جوهره يؤثر بشكل واضح على أداء السوق وكذلك مستوى السيولة.
وفي حالة الخوف التي تنتاب المتداولين من اتخاذ قرار بشأن البيع أو الاحتفاظ بالأسهم التي يملكونها، لاتزال الضبابية بشأن تحقيقات إدارة السوق غير واضحة المعالم في ظل غياب واضح من قبل الإدارة القانونية في السوق لمعرفة معايير تطبيق القانون الجديد وكيفية التعامل معه من قبل المتعاملين في السوق بالإضافة إلى غياب ما يسمى بتدرج العقوبة على المتلاعبين، من فترة الإنذار إلى الغرامة ثم الإيقاف وهو ما يتيح لصغار المتداولين التصرف بالأسهم أو الإبقاء عليها وفقا لما تسفر عنه نتائج التحقيقات.
ويبدو أن مسار السوق وأداءه سيكون معلقا على نتائج تلك التحقيقات خلال جلسات التداول الأربع المقبلة، فمراقبون في السوق أشاروا لـ «الأنباء» الى أن العوامل الخارجية توازي في مقدار التأثير العوامل الداخلية التي يمر بها السوق حاليا، موضحين أن تحقيقات إدارة الرقابة الحالية ستعزز من اتجاه الترقب والعزوف عن الشراء لدى أوساط المتداولين وهو ما سينعكس على وضع السوق بشكل عام.
غياب الشفافية وتعارض القوانين
رغم تأكيد القرار رقم 4 لسنة 2007 بشأن عقد الجمعيات العمومية وتوزيع الأرباح النقدية والعينية على المساهمين في مادته الأولى بوجوب عقد الجمعية العمومية للسنة المالية خلال 45 يوما من تاريخ موافقة السوق على البيانات المالية، لاتزال عمومية «أجيليتي» التي تم الإعلان عن بياناتها المالية السنوية في 12 أبريل الماضي مجهولة الموعد لدى الكثير من المتداولين وهي التي من المفترض ووفقا للقانون انعقادها نهاية الأسبوع الجاري وهو ما أثر على أداء السهم الذي أغلق عند 520 فلسا للسهم بتراجع قدره 20 فلسا عن الجلسة السابقة.
وعلى الرغم من الأخبار الإيجابية التي تحيط بتطورات صفقة بيع أصول «زين ـ أفريقيا» منذ الأسبوع الماضي، لاتزال الشائعات تحيط بالمبالغ التي تم وصولها من الصفقة وكذلك نقل الأصول وذلك في ظل عدم اعلان واضح من إدارة الشركة حول وضع تلك الأموال حيث تتوقع اوساط الافصاح عن تطورات الصفقة في عموميتها بنهاية الاسبوع الجاري، حيث ان السوق تجاهل العوامل الإيجابية في الجلسة الأولى من التداول وأغلق متراجعا بواقع 40 فلسا ليستقر عند مستوى دينار و340 فلسا للسهم مرورا بمستوى دينار و320 فلسا خلال جلسة التداول وهو ما أثر على الشركات المرتبطة بالسهم في الاتجاه النزولي.
آلية التداول
قادت الضغوط البيعية على أسهم قطاع البنوك السوق في الاتجاه النزولي للجلسة الثالثة على التوالي، لتغلق 5 أسهم على تراجعات بقيادة البنك التجاري الذي تراجع 30 فلسا ليستقر عند 820 فلسا للسهم، فيما تراجع سهما بنك الخليج والكويت الدولي بواقع 5 و10 فلوس على الترتيب ليستقر الأول عند 420 فلسا للسهم والثاني عند 234 فلسا للسهم وذلك استمرارا لما يشهده السهمان من عمليات جني أرباح منذ جلسة الأربعاء الماضي. وجاءت تراجعات «زين» لتؤثر بشكل كبير على مسار التداولات في جلسة أمس حيث تراجع السهم خلال الجلسة عند مستوى دينار و320 فلسا واستمر عند مستوى دينار و340 فلسا طوال فترة التداول وحتى فترة الإغلاق بنصف ساعة تقريبا ليرتد السهم عند مستوى دينار و360 فلسا للسهم، ليؤثر السهم بعد ذلك على أداء الشركات المرتبطة به حيث تراجع أداء سهم الاستثمارات الوطنية بواقع 15 فلسا ليستقر عند 365 فلسا، كما تراجع سهم الساحل 2 فلس ليستقر عند 164 فلسا، كما تراجع سهم «المال» بواقع 4 فلوس للسهم ليستقر عند 102 فلس للسهم، كما تراجع سهم «الأنابيب» بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر عند 360 فلسا، وشهد سهم مشاريع الكويت تراجعات بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر عند 375 فلسا للسهم.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 15.8 مليون دينار على 63.7% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: «زين» وبنك بوبيان ومشاريع الكويت القابضة وبيت التمويل الخليجي وبنك الخليج وشركة الاستثمارات الوطنية.
استحوذت قيمة تداول سهم «زين» والبالغة 6.8 ملايين دينار على 27.4% من إجمالي القيمة المتداولة على مستوى الشركات.
أغلقت مؤشرات قطاعات السوق الثمانية على تراجع جماعي، وتصدر التراجعات مؤشر قطاع الخدمات بواقع 130.8 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 91.8 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 74.7 نقطة، تلاه.
«الوساطة» تجتمع اليوم لبحث ملاحظاتها حول تطبيق عقد تداول جديد بينها وبين عملائها
عمر راشد
تأكيدا لما نشرته «الأنباء»، أول من أمس، يجتمع اليوم ممثلو 14 شركة وساطة مالية لبحث الملاحظات الخاصة بعقد التداول الجديد الذي عممته اللجنة التأسيسية في شركات الوساطة المالية منذ 10 أيام لمناقشة بنوده ووضع الملاحظات عليه. وقالت مصادر إن العقد يأتي استعدادا من قبل شركات الوساطة لتطبيق نظام التداول الآلي الجديد والذي من المتوقع أن يغير من الوظائف التي تقوم بها شركات الوساطة لتضم كافة أعمال الوساطة المالية بما فيها إصدار الشيكات. ولفتت الى أن العقد يأتي كذلك في إطار الاستعدادات لما يمكن أن يحدث مستقبلا والخاص بانضمام شركات الوساطة تحت رقابة بنك الكويت المركزي خلال المرحلة المقبلة. ومن بين الموضوعات التي سيتم مناقشتها مسألة حسم نسبة العمولة والتي شهدت نسبا عالية بلغت 65% و70% من قبل بعض المكاتب في السوق.
إدارة السوق: وقف شريط التداول 5 دقائق لم يؤثر على حركة التداولات
عمر راشد
أوضحت مصادر في إدارة السوق أن السبب في وقف شريط التداول لمدة 5 دقائق، أمس، من الساعة 10 والنصف إلى الساعة العاشرة و35 دقيقة لم يؤثر على أداء التداولات في السوق، لافتة الى أن ما حدث كان بفعل خطأ فني تم إصلاحه بشكل سريع.
وبينت أن كافة الصفقات التي لم تظهرها شاشة التداول لم يشعر بها المتداولون خارج الصالة والذين يتابعون السوق إلكترونيا. ولفتت الى أن حادث وقف شريط التداول أمس ليس المرة الأولى غير أن تغيير النظام المعمول به حاليا يحدث فيه بعض الأخطاء غير المقصودة ويتم تداركها سريعا.
واقرأ ايضاً:
امتداد خسائر السوق وسط مخاوف من أزمة منطقة اليورو
«الوطني»: تقلبات حادة تجتاح أسواق العملات
توجهات لإلغاء إدارة الرقابة في البورصة بالتزامن مع تطبيق «smart» مطلع يونيو
المرزوق: 22.6 مليار دينار مديونية 164 شركة بنهاية 2009
المرزوق: «الأهلي المتحد» لمرحلة جديدة من الإنجازات بالتعاون مع شركائه المميزين
إشادة ملكية بريطانية بتوسع بنك «غيتهاوس» في الكويت
«ناقلات النفط» تجري مفاوضات لتخفيض تكلفة بناء ناقلتين جديدتين
الاجتماع الهادف!
«بيتك» يبدأ تطبيق نظام أوراكل جديد لأول مرة على مستوى المنطقة
«عارف» الاستثمارية تقلص خسائرها إلى 4 فلوس للسهم بالربع الأول
«ياكو» تفوز بعقد قيمته 7 ملايين دينار لأربع سنوات
القدومي: «صفوان» رفعت مبيعاتها بنسبة 13.8% مسجلة 25.7 مليون دينار في 2009
«جلف ميرجر» أفضل بنك استثماري صاعد في العالم
«أصول للاستثمار» لجأت إلى القضاء لتحصيل مرابحات بقيمة 10.8 ملايين دينار