أكد رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو التزام بلاده بإعادة مبالغ القروض التي حصلت عليها من الجهات الدائنة. وقال باباندريو لصحيفة «ألباييس» الاسبانية في عددها الصادر أمس «لم نحصل على هذه الأموال كهدايا، وكل ما كنا بحاجة اليه هو الحصول على قروض نسددها في توقيتات لاحقة وسنضطر إلى سداد الفائدة بسعر أعلى من معظم الدول الأوروبية الأخرى».
واعترف رئيس الوزراء بأن النقاش حول تقديم المساعدات لليونان أضر بالعلاقات بين أثينا وبرلين وأشار إلى وجود حالة من العداء في ظل انتشار الأحكام المسبقة على الجانبين ولكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين والتخلص من الأضرار التي أصابتها.
ووصف باباندريو علاقته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها «طيبة ومستقيمة»، وأضاف «لقد قلت للمستشارة إن خطر انتقال الأزمة المالية قائم في حال عدم تعاملنا معها بسرعة، ولكن من ناحية أخرى أتفهم وجهة نظر المستشارة بأن التعامل السريع سيؤدي إلى مشاكل سياسية داخلية ويخالف الدستور في الوقت نفسه».
وأوضح باباندريو أن الأزمة المالية حدثت بسبب سوء قيادة أثينا لميزانية الدولة بالإضافة إلى عدم وجود آلية في دول منطقة اليورو لكشف مثل هذه المخالفات. واختتم رئيس الوزراء حديثه للصحيفة بقوله إن الأزمة ساهمت في كشف النقاب عن نقاط الضعف في منطقة اليورو وأكد أن هذه الأزمة كان يمكن أن تحدث في أي دولة أخرى بمنطقة اليورو ولكنها أصابت هذه المرة «اليونان».
حجازين: أزمة اليورو ستؤثر سلباً على العلاقات الأوروبية ـ العربية
بروكسل ـ كونا: أعرب الامين العام لغرفة التجارة العربية ـ البلجيكية ـ لوكسمبورغ المشتركة قيصر حجازين امس عن قلقه من «التأثيرات السلبية» للازمة المالية في منطقة اليورو على العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والدول العربية.
وقال حجازين في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاتحاد الاوروبي يعد الشريك التجاري الاول لعدد من الدول العربية الا ان تراجع النمو الاقتصادي الاوروبي سيؤدي الى تراجع الطلب على النفط وهو من اهم السلع التي يستوردها الاتحاد الاوروبي من الدول العربية.
واشار الى ان «الدول العربية تبيع النفط بالدولار لكنها تشتري السلع الاوروبية باليورو اضافة الى ان التراجع الاخير في اسعار النفط ووصوله الى حوالي 70 دولارا للبرميل سيؤثر سلبا على البرامج الاقتصادية للدول العربية وعلى علاقاتها الاقتصادية مع الدول الخارجية».
واضاف انه من جهة اخرى قد يساعد التراجع في قيمة اليورو الصادرات الاوروبية الى الدول العربية» موضحا ان هبوط اليورو مقابل الدولار يرجع الى غياب سياسة اوروبية اقتصادية ومالية مشتركة بين الدول الاعضاء.
ووصف المسؤول الاقتصادي توقع بعض التقارير والتحاليل الاقتصادية بـ «زوال اليورو» بأنه «امر مبالغ فيه ولا اعتقد ان ذلك سيحصل».
واوضح الامين العام لغرفة التجارة العربية ـ البلجيكية ـ لوكسمبورغ المشتركة ان «فشل التعامل مع الازمة المالية الراهنة في دول منطقة اليورو هو بسبب الاختلافات السياسية والاقتصادية بين الدول الاعضاء».