- علي: أزمة اليونان قد تؤثر على تواجد اليورو كعملة أوروبية موحدة
- عبدالغفار: «ألافكو» تدرس زيادة أسطولها من 50 إلى 100 طائرة
- العريان: 144 مليون دينار قيمة أعمال «ياكو» و43% حصتها السوقية
منى الدغيمي ـ شريف حمدي
استعرض المدير العام لشركة عارف للطاقة م.زياد العودة استراتيجية شركة عارف للطاقة القابضة والشركات التابعة لها وابرز المشاريع المستقبلية التي تتهيأ لتنفيذها الشركة.
وقال في اليوم الثاني والأخير للملتقى الثاني للشركات والمحللين الماليين الذي عقدته شركة المثنى للاستثمار ان مستقبل «عارف» واعد من حيث التخارجات والمشاريع الجديدة التي ستنفذها الشركة خلال السنة الحالية، لاسيما مشروع تحويل الغاز إلى سائل الذي تعمد الشركة إلى تسويقه في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأوضح بهذا الشأن أن «عارف» تمتلك حصة 25% من شركة سين فيولز العالمية التي تمتلك 20 براءة اختراع في تكنولوجيات تحويل الغاز إلى الوقود السائل، مشيرا إلى أن الجهود التسويقية لهذه التكنولوجيا الجديدة تكللت بالنجاح بتوقيع عقدين لترخيص استخدامها من قبل شركتين عاملتين في أميركا الشمالية. وأضاف أنه يتم التباحث حاليا مع شركتين عالميتين بغرض إنشاء مصنعين لتحويل الغاز إلى سائل إحداهما في منطقة الشرق الأوسط والأخرى في افريقيا، مشيرا إلى أن هناك جهودا مبذولة من الشركة تسعى نحو تأسيس أول مصنع للغاز في المنطقة بنسبة عائد على الاستثمار تصل إلى 40% من رأس المال.
وتوقع الاستمرار في ضخ المزيد من استثمارات قطاع الطاقة والنفط خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أسعار البترول لاتزال عند مستويات مقبولة، وتشجع على الاستمرار في التنويع بالمشروعات والاستثمارات النفطية، مع وجود احتمال باستمرار فرص النمو داخل هذا القطاع.
وكشف العودة خلال تصريح صحافي ان الشركة لديها 6 مشاريع حاليا تحت الدراسة من ضمن 90 فرصة استثمارية.
واضاف أن «عارف» ستقوم بتسويق التكنولوجيا الجديدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال افريقيا وشرق آسيا والهند وروسيا. وتابع أن المشروع الواحد يتكلف من 100 إلى 200 مليون دولار، مشيرا إلى أن استعمال هذه التكنولوجيا الجديدة تتميز بتكلفة رخيصة للمشاريع مقارنة بمشاريع أخرى تستعمل فيها تكنولوجيات أخرى تكلفتها تفوق 600 مليون دولار، وتابع: اليوم «عارف» بصدد توقيع عقد مع منطقة محددة ستعلن عنها قريبا.
التخارجات
وعن التخارجات التي ستقوم بها «عارف» في الفترة المقبلة، قال ان الشركة ستتخارج من بقية مشروع dewitt، لاسيما من الآبار المنتجة للنفط وشبكة الأنابيب في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى انه تم في مارس الماضي بيع حصة في مشروع الغاز، وكشف ان الشركة لديها عروضا للتخارج متعلقة بشركة «كي.دي.دي.بي» وآخر خاص بـ «كويت انرجي». وقال العودة ان الشركة تدرس عدة فرص استثمارية للاستحواذ على شركات خدماتية في مجال الطاقة، مؤكدا انه في الفترة القادمة ستركز الشركة على قطاع الخدمات النفطية والطاقة.
وأضاف أن الشركة بصدد التخاطب مع عدة شركات أجنبية لدخول الكويت لاسيما في فرنسا ونحن مراقبون لخطة الحكومة بهذا الصدد ونسير معها بخط متواز والشركة بصدد دراسة هذا الموضوع.
وقال العودة ان «عارف» بصدد تقييم عدد من الفرص لإعادة هيكلة شركة عريقة تابعة لها في الكويت تعمل في نشاط المقاولات بهدف توسعة نشاطها التشغيلي، مشيرا إلى أن الشركة سعرت مناقصات بقيمة 32 مليون دينار كبداية لتفعيل نشاط شركة المقاولات وتتطلع عارف إلى تفعيل خططها التشغيلية داخل الكويت عن طريق هذه الشركة العريقة.
من جهته استعرض نائب رئيس إدارة البحوث والدراسات الاستشارية في شركة المثنى للاستثمار شعيب علي الأزمة المالية العالمية ونتائجها منذ بدايتها في 2008 وحتى 2010 وقال ان شرارة الأزمة بدأت مع إفلاس بنك ليمان براذرز، مشيرا إلى أنه كان ينظر إليها على أنها نهاية العالم، لتغلق معه منابع الائتمان. ومن منطلق عرضه لمجموعة من الرسوم البيانية عكست عدم ثبات الأسعار في البورصات العالمية ولاسيما منها الخليجية قال علي ان الدول اليوم ليس أمامها سوى أن تتوخى الحذر واعتماد الاستثمار طويل الأجل لضمان الانتعاش الاقتصادي والتقليص من الأزمات. وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة على الشرق الأوسط قال علي: تلك الاقتصادات شهدت أيضا تباطؤا كبيرا أساسيا بتوجيه من انخفاض أسعار النفط، وانخفاض الإنفاق على البنية الأساسية، والاستنزاف الحقيقي لقيم العقارات، وعمليات التسريح الضخمة للعمالة وارتفاع نسبة البطالة والتصحيح الحاد في أسواق الأسهم.
وأوضح أن نتائج جولدمان ساكس وسيتي بنك وغيرهما خلال الربع الأول 2009 شهدت تحسنا طفيفا بالأسواق، وتحسنا في الأنشطة التجارية ذات الصلة فضلا عن تحسين مستوى الإنتاج، وارتفاع أسعار النفط مدعومة بالنتائج الإيجابية للأرقام الاقتصادية في الربع الأول 2009، وتخفيض أسعار الفائدة، إضافة إلى تباطؤ النمو في معدل البطالة، والإعلان عن حزم إنقاذ عدة من قبل الحكومات.
وبالنسبة لقراءته الخاصة للسنة الحالية قال ان أزمة اليونان الحالية قد تؤثر على تواجد اليورو كعملة أوروبية موحدة دعمتها الدول الأوروبية طيلة 10 سنوات مشيرا بقوله السؤال المحير اليوم هل أن أزمة اليونان تهدد وجود اليورو؟ ولفت إلى أن هناك نية للتشجيع على العودة مجددا إلى عملية التمويل وعاب على البنوك اعتمادها على أعمال الخزانة بدلا من الأعمال التجارية.
من جهته كشف نائب الرئيس التنفيذي بشركة الافكو لتمويل وتأجير الطائرات ابوالقاسم عبدالغفار ان الشركة تدرس حاليا زيادة أسطولها من 50 طائرة الى 100 طائرة، لافتا الى أن هناك طلبات جديدة لتقديم طائرات لشركات أخرى، اضافة الى تقديم خدمات استشارية للشركات الأخرى التي تعمل في نفس المجال. وقال ان قطاع الطيران مرتبط بشكل أساسي بمعدل الدخل القومي، ومعدل الطائرات التي يحتاجها العالم بأكمله، مشيرا الى أن الطائرات المطلوبة خلال العشرين عاما المقبلة تقدر بنحو 29 ألف طائرة لكي تكون بديلا عن الطائرات الموجودة حاليا. وتوقع عبدالغفار ان يكون العام 2010 أفضل بكثير من العامين الماضيين، مؤكدا على أن السيئ أصبح وراء ظهورنا، مشيرا الى أن الهند والصين سيقودان النمو في مجال الطيران خلال الفترة المقبلة.
وأشار عبدالغفار الى ان شركات الطيران في 2008 اتسم اداؤها بالحذر، ولكنها تتطلع لأن يكون القادم أفضل، مشيرا الى ان شركات الطيران دائما ما تبحث عن الكفاءات وتعمل على تطوير أدائها على النحو المطلوب. وعلى صعيد أداء واستراتيجية شركة الافكو خلال المرحلة المقبلة قال ان ما ستحصل عليه الشركة سيؤهلها لتحقيق نسبة نمو جيدة مما سيساعد على تحقيق أرباح جيدة تصل الى 10 ملايين دينار، وهو ما سيدفع مجلس الادارة الى القيام بتوزيعات أرباح جيدة على المساهمين، واصفا الأرباح المتحققة خلال العام الحالي بأنها أرباح تشغيلية 100%، وليست ناتجة عن عمليات بيع طائرات.
حصة «ياكو»
أما مساعد الرئيس التنفيذي للأدوية وتطوير الاعمال د.طارق العريان في شركة ياكو الطبية فقال ان الشركة تستحوذ على حصة سوقية بنسبة تبلغ 43%، مشيرا الى أنه تم تحقيق نسبة نمو بلغت 36% في الربع الأول من العام 2010، وذلك بسبب زيادة الحصة السوقية للشركة خلال الفترة الماضية، لافتا الى ان ياكو ستسعى بكل قوة الى تعزيز هذه الحصة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف العريان ان قيمة أعمال الشركة في السوق المحلي تقدر بنحو 144 مليون دينار وهي قيمة جيدة، مشيرا الى أن الشركة تسعى الى التوسع الاقليمي خاصة انها تعد الموزع الحصري لعدد من الأدوية على المستوى الاقليمي، وهو ما سيترجم في النهاية الى تحقيق عوائد جيدة للشركة. وحول الرعاية الصحية أفاد بأنها من الاعمال الرئيسية للشركة وتعتمد عليها بشكل كبير، مشيرا الى أن هناك مشروعين لانتاج الأمصال الخاصة بالرعاية الصحية والشركة في طور التوسع في مجال الرعاية كونها من الاعمال المدرة للدخل.
وتطرق العريان الى البيع بالتجزئة قائلا ان «ياكو» لديها اكبر عدد من الصيدليات في الكويت، لافتا الى ان عددها يبلغ حاليا نحو 29 صيدلية، مشيرا الى أنها تتقدم نحو توسعاتها الصيدلانية في اطار زيادة الحصة السوقية في السوق المحلي، مشيرا الى ان تقدم ياكو على هذا النحو يعني ان هناك حصصا يخسرها المنافسون، مشيرا الى ان السوق المحلي يمثل 90% من اعمال الشركة. وكشف ان الشركة تعتزم صناعة بعض الأدوية التي تقوم باستيرادها وذلك خلال الفترة المقبلة، لافتا الى أن «ياكو» تعتمد حاليا على الاستيراد بنسبة 100% وهو ما تسعى لتقليصه خلال المرحلة المقبلة.