-
النصف: المؤشرات وصلت إلى القاع وشركات محلية وخليجية ستتأثر بأزمة اليورو
-
السلمي: التأثير النفسي الخارجي من أزمة أوروبا ألقى بظلاله على قرارات المتداولين
-
حيدر: التدخل الحكومي بات مطلوباً لإنقاذ السوق للحد من تداعيات هبوط الأسواق العالمية
-
البحر: السوق تماسك الأسبوعين الماضيين ولكنه تأثر بالهبوط الحاد لـ «السعودي»
-
معرفي: الأوضاع الداخلية للشركات ومستقبل خطط نموها غير واضحة والشفافية غائبة
-
الطراح: عدم ضخ هيئة الاستثمار أمـوالاً في السـوق زاد من قلق المستثمريـن
-
زينل: الكويت تعيش أفضل الأوقات الاقتصاديـة والبورصـة تعكس أسوأ مراحلهـا
-
الشخص: الضغط النفسي وضعف تمويل الشركات المتعثرة من أهم الأسباب
-
الوهيب: المد والجزر بين الحكومة والمجلس وأوضاع الأسواق العالمية أسباب أساسية
-
الحساوي: السوق تأثر بالأسـواق العالميــة وتوقعــات باستمرار الانخفاض
احمد يوسف ـ عاطف رمضان
تسونامي انهيار الأسواق العالمية يضرب بالاسواق الخليجية ويهوي بها لمستويات متدنية لم تشهدها يوما واحدا منذ بداية العام ان لم يكن منذ بدايات الازمة العالمية وذلك بفعل موجة الهلع التي اصابت اوساط المستثمرين من استمرار تداعيات ازمة ديون منطقة اليورو التي باتت تهدد تعافي الاقتصاد العالمي في ظل المخاوف من انضمام ايطاليا واسبانيا والبرتغال لقافلة الدول الاوروبية الاعلى مديونية في اوروبا، ولم تنحصر موجة الهبوط في اسواق الاسهم على المستوى العالمي بل امتدت لتشمل النفط والعملات الامر الذي سيؤثر على العديد من الشركات الخليجية وايضا استثمارات الصناديق السيادية للدول الخليجية. فقد قاد السوق السعودي الذي تكبد خسائر حادة اسواق الخليج للتدهور الحاد فقد فتح السوق السعودي الساعة الحادية عشرة امس على هبوط بلغ 200 نقطة، اي بعد مرور ساعتين من فترة تداول السوق الكويتي الذي كان متراجعا حتى ذلك الوقت بحوالي 80 نقطة الا انه مع تزايد وتيرة انخفاض السوق السعودي ازدادت موجة الهبوط في السوق الكويتي الذي وصل هبوطه نحو 210 نقاط قبل الاغلاق بحوالي 15 دقيقة، الا انه شهد نوعا من تقليص الخسائر ليغلق على انخفاض قدره 186.5 نقطة ما نسبته 2.6% مقارنة بأول من امس. وقد استطلعت «الأنباء» آراء بعض المسؤولين في شركات، حيث اجمعوا على انه من الطبيعي ان يتأثر السوق الكويتي بموجة الهبوط التي سادت الاسواق العالمية والخليجية الا انه زاد من حدة الهلع لدى اوساط المستثمرين ودفعهم للبيع ان السوق الكويتي منذ بداية الازمة لم يحظ بالدعم الحكومي الذي حصلت عليه الاسواق الخليجية والعالمية سواء بشكل مباشر او غير مباشر. وقالوا ان هناك اسبابا محلية اشد قسوة من الاسباب الخارجية وراء التدهور الحاد للسوق منها الصعوبات التي تواجهها العديد من الشركات لاعادة هيكلة ديونها وعدم الحصول على تمويلات من البنوك، واحجام الحكومة عن دعم السوق وغيرها من العوامل التي باتت تهدد استمرارية عدد من الشركات. وفيما يلي آراء المسؤولين:
بداية، قال رئيس مجلس إدارة الزمردة القابضة محمود حيدر ان هناك جملة عوامل تأثر بها سوق الكويت للأوراق المالية، منها عدم التدخل الحكومي لإنقاذ السوق، وذلك على غرار الحكومات الأوروبية التي تدخلت وساعدت في إنقاذ الأسواق منعا لحدوث الانهيارات السابقة.
وأضاف قائلا: «إذا كانت حالة الهلع التي يعيشها المستثمرون ناتجة عن انخفاض الأسواق في أوروبا وآسيا بالإضافة الى الولايات المتحدة الأميركية نتيجة لأزمة اليونان وهبوط اليورو، فإن هذا أمر طبيعي ان ينخفض السوق، لكن ليس لهذه الدرجة».
وأكد على ان الحكومات في الخارج لاتزال مستمرة في دعم اقتصادها ودعم أسواقها المالية، اما في الكويت فالوضع مختلف تماما، فلم نر أي دعم يتم تقديمه للسوق، حتى في الأزمات التي تكون في أمس الحاجة إليه.
وقال ان إنقاذ السوق أولا وأخيرا يتطلب مزيدا من الدعم الحكومي له، ضاربا مثلا بالتدخل الحكومي لإنقاذ بنك الخليج، حيث انها اشترت أسهمه بقيمة 300 فلس والآن سعر السهم يتخطى الـ 420 فلسا للسهم، بما يعني أنها الرابح الأكبر من عملية الدعم.
وعن الانخفاضات التي سادت معظم أسواق الأسهم في دول الخليج، أرجع حيدر أسباب الانخفاض إلى أزمة اليونان، وتدهور ع اليورو، وانخفاض أسعار النفط، مشيرا الى ان كل هذه العوامل مجتمعة بالإضافة الى انهيار أسواق الأسهم في أوروبا وآسيا أثرت على نفسية المتداول في المنطقة.
الأوضاع الداخلية
من جانبه، أرجع رئيس مجلس إدارة شركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية أحمد معرفي أسباب هبوط السوق المحلي الى عدة عناصر منها الأوضاع الداخلية للشركات ونتائجها المالية بالإضافة الى مستقبل تطور خطط نموها غير الواضح. وقال: «إذا كان وضع البنوك في السوق هو الأفضل، ومازالت تأخذ مخصصات، فإن الأمر يعني أن هناك مزيدا من الترقب والحذر».
وأضاف ان الأسعار بالسوق مازالت هي الأعلى، والدليل على ذلك ارتفاع حجم الودائع في البنوك، حيث ان المستثمرين لم يروا بعد فرصة جيدة للاستثمار فيه، هذا من جانب، اما من جانب صناع السوق، فهم الآن مشغولون بإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية لمحافظهم، وليس على قائمة أولوياتهم ضخ أموال في السوق في الوقت الراهن.
وأشار الى ان صناديق الدولة هدفها استثمار وطني بنسبة 100%، ورغم هذا لم تتدخل للشراء والإنقاذ من عملية الهبوط الحاد للسوق، وهذا دليل أيضا على ان أسعار السوق مازالت مرتفعة وغير مغرية لعملية الشراء، فضلا عن غياب عناصر الشفافية، الأمر الذي يدفع المستثمر الأجنبي الى الإحجام عن الشراء في السوق.
وأكد على ان هناك جملة حلول يمكن اتباعها لتفادي عمليات الانخفاض مستقبلا منها إجراءات طويلة الأمد تتلخص في خطط الدولة التنموية وطريق دعم الاقتصاد والقطاع الخاص، بالإضافة الى تعزيز مبدأ الشفافية. أما عن الإجراءات الآنية فهي تتلخص في إفصاح الشركات عن حقيقة وضعها وخططها المستقبلية وفرص النمو فيها بالإضافة الى تصريحات وتطمينات المسؤولين عن مستقبل الوضع الاقتصادي للبلد في ظل هذه المتغيرات.
الأوضاع السياسية
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة تآزر للتأمين التكافلي عبدالرزاق الوهيب ان العوامل الخارجة كان لها أكبر تأثير في انخفاض السوق.
وأضاف ان الانهيار الذي شهدته أسواق المال العالمية بسبب أزمة اليونان بالإضافة إلى تدهور أسعار اليورو، والأوضاع السياسية المتمثلة في الملفين الإيراني والعراقي، ساعد على تعمق الأزمة التي انتقلت إلى أسواق دول الخليج ومنها الكويت. وأشار إلى ان العوامل الداخلية منها استمرار الحذر من قبل البنوك في أخذ المخصصات وأوضاع الشركات التي مازالت تقلق حتى الآن ويظهر ذلك من نتائجها المالية المحققة عن 2009 وعوامل المد والجزر بين الحكومة والمجلس مازالت تلقي بظلالها على نفسيات المستثمرين. وعن تفادي الانخفاض الحاد للسوق، قال الوهيب: «ان الأمر بيد الحكومة باستمرارها في دعم الاقتصاد عبر خطط التنمية وتشجيع البنوك على عمليات الإقراض للمستثمرين».
أسعار النفط
وبدوره قال مدير الأصول المحلية والخليجية في شركة نور للاستثمار المالي عبدالمحسن البحر ان الانخفاض الذي شهده سوق الكويت للأوراق المالية بسبب عدة عوامل خارجية يأتي على رأسها انخفاض أسعار النفط لتقترب من 60 دولارا للبرميل. أضاف أن أزمة اليونان التي تسببت في أزمة اليورو وأثرت كذلك على الأسواق العالمية كان لها نصيب كبير في انخفاض الأسواق الخليجية وبالتالي السوق الكويتي. ولفت الى ان السوق الكويتي ظل متماسكا خلال الأسبوعين الماضيين مقابل تأثر عدد من أسواق المنطقة بصورة مباشرة مثل السوق السعودي، والذي تأثر مباشرة بانخفاض قطاع البتروكيماويات لديه.
وقال ان استمرار البنوك في اخذ المخصصات يوحي بمزيد من الحذر، هذا من جانب ومن جانب آخر فان زيادة حجم الودائع بالبنوك مؤشر على عدم تواجد فرص في السوق.
شح السيولة
وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأنظمة الآلية جاسم زينل ان تراجع المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية نتيجة اسباب متعددة، مشيرا الى ان تأخر إعلان العديد من الشركات لبياناتها المالية للعام 2009 نتج عنه عدم وضوح الرؤية بالنسبة للسوق، إضافة الى شح السيولة داخل السوق خاصة في ظل احجام البنوك المحلية عن اقراض الشركات. واضاف زينل ان بنك الكويت المركزي يصدر سندات سحبت السيولة ايضا من داخل البنوك.
واشار الى ان تخوف البنوك من الشركات خاصة الاستثمارية من الأسباب التي أدت الى تراجع البورصة. ولفت الى ان من العوامل المتسببة في تراجع البورصة عدم وضوح الرؤية بالنسبة لبرنامج الحكومة في ظل الفائض الكبير في ميزانية الدولة. وقال زينل: ان تطبيق قوانين هيئة اسواق المال غير واضحة للناس، وهناك تخوف لدى المستثمرين من هذا القانون. وزاد قائلا: وسائل الاعلام تجتهد لإيجاد العلاج اللازم لتعافي السوق في حين انه لم نر مسؤولا في الدولة اهتم بهذه الامور.
ارتباط الأسواق
كما أرجع رئيس مجلس إدارة شركة منازل القابضة عدنان النصف الاسباب الرئيسية وراء تراجع المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية إلى ارتباط البورصة الكويتية بالأسواق الخليجية والعالمية، مشيرا الى ان الأزمة المالية التي تعاني منها اليونان ألقت بظلالها على الأسواق الخليجية.
وأضاف النصف أن كثيرا من المستثمرين الخليجيين لديهم استثمارات في أوروبا وأنه في حال انهيار الأسواق الأوروبية فإن ذلك يؤثر سلبا على الشركات الخليجية أو المحلية التي لديها استثمارات خارجية.
واعرب النصف عن تفاؤله بتحسن الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة أن المؤشرات الاقتصادية وصلت حاليا إلى القاع. ولفت النصف إلى أن البورصة الكويتية تأثرت بنزول البورصات الخليجية المجاورة.
وفي تحقيق أجرته «كونا» قال نائب رئيس مجلس الادارة في شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) صالح السلمي ان التخوف الذي اثر على تداولات السوق امتداد لسلسلة تراجعات يشهدها السوق منذ أسابيع قليلة مضت لأسباب فنية متعددة متعلقة بشح السيولة ومزيج من تراكمات عدم معالجة أمور كثيرة في السوق.
واضاف السلمي ان «التأثير النفسي الخارجي من حالة الأسواق المالية في أوروبا القى بظلاله على قرارات استثمارية لكثير من المتداولين الذين تذكروا خوفا مما حدث منذ عامين في أميركا ووقتها خسر الكثير منهم أسهمهم المفضلة لديهم». واوضح أن عمليات البيع التي كانت تتم على فترات منذ أسبوعين ترجع لفقدان الدعم وعدم وجود حلول شاملة لكثير من القضايا الاقتصادية من جانب الجهات المسؤولة مع وجود قطاع خاص مهلهل.
وقال المحلل المالي محمد الطراح ان تأخر عمومية احدى الشركات المهمة في السوق يعد سببا رئيسيا في تراجع أداء الأسهم الكبيرة والتابعة لها خاصة ان الشركة لم تعلن حتى اللحظة في بيان رسمي عن موعد انعقاد اجتماع الجمعية ما فتح الباب للشائعات التي كان وقودها صغار المستثمرين.
وأضاف «كما كانت هناك عوامل هامشية أقلقت المستثمرين الذين كانوا يأملون في دخول أموال حكومية عبر الهيئة العامة للاستثمار لانقاذ السوق من كبوته الحالية وهو الأمر الذي لم يحدث ما ساهم في زيادة الخوف مما هو قادم».
واعرب الطراح عن امله في أن يتم ايقاف نزيف النقاط التي يفقدها المؤشر السعري يوما بعد يوم، ما أثر على المؤشرات الرئيسية المتعلقة بكميات الأسهم وقيمها النقدية وأعداد الصفقات المبرمة والتي فقد أكثر من نصف قيمتها وما يزيد على ما كانت تحققه في مطلع العام.
وعزا المحلل المالي ميثم الشخص تراجع السوق الى عوامل خارجية تعلقت ببعض المشاكل السياسية بين الكوريتين ما أثر على الأسواق العالمية التي انعكست آثارها على أسواق المنطقة الخليجية وبالتالي على البورصة الكويتية.
وعدد الشخص بعض العوامل الداخلية التي أثرت على البورصة الكويتية منها الضغط النفسي للسجال الحاصل الآن حول بعض القضايا الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بهيئة سوق المال علاوة على الضعف الحاد في التمويل للشركات المتعثرة التي ترغب في انقاذ وضعها المالي.
وأضاف «كما كان لمشكلة موعد استحقاقات على شركات متعثرة لسداد ديونها ولا تعلم بأنها ستقوم باستيفائها من عدمه، أثر سلبي على الأداء اضافة لعدم فهم البعض للتشريعات الجديدة المتعلقة بقوانين محفزة ومنها قانون هيئة سوق المال». من جهته قال مدير ادارة الاستثمارات المحلية في شركة (كاب كورب) عبدالرحمن الحساوي ان السوق الكويتي تأثر بالاسواق الاخرى كالسوق الأميركي واسواق اسيا واسواق الخليج التي نزلت بشدة.
واقرأ ايضاً:
هبوط حاد للبورصة يدفع المتداولين لعمليات بيع عشوائي خوفاً من استمرار موجة التدهور عالمياً وخليجياً
أسواق المنطقة «تئن» تحت وطأة الخسائر القاسية
«اتحاد الشركات» يناقش اليوم تشكيل لجنة تنسيق خاصة بشركات الاستثمار الإسلامية
«عمومية أجيليتي» 10 يونيو المقبل
الغانم: «الأمان» تتمتع بملاءة مالية عالية عززت قدرتها على خدمة ديونها
محكمة الاستئناف تصدر حكماً نهائياً بإدراج «خباري القابضة» بالبورصة
الهارون: «التعمير العقارية» تملكت أرضاً بالمغرب لإنشاء فندق وتوقّع مذكرة تفاهم لإنشاء آخر في عمان
«سبيريت للتطوير العقاري» توقّع عقد التسويق والخدمات العقارية والتأجير لمشروع سبيريت
«الهندسة والتقنيات المتعددة» توقّع عقداً مع «ms retail ـ بروي» لتقديم حلول الأعمال
«إيكيا» تعلن الفائزة بالجائزة الكبرى لعرضها الترويجي «الكل رابح مع إيكيا»
الوقيان: خطة التنمية تحول القطاع الخاص من مناقص إلى مشارك ومدير في المشاريع التنموية
«فيتش» ترفع التصنيف الفردي لبنك الخليج إلى مرتبة «d/e»
اقتصاديون: يجب إسناد إدارة القطاعات والمرافق للقطاع الخاص والدولة عليها المراقبة وتذليل العقبات
مستشار محافظ «المركزي»: توجيه فائض السيولة في الكويت أكبر التحديات أمام البنك
الأحمد: «مشاعر» تدرس الاستحواذ على شركات ذات إيرادات تشغيلية منتظمة
الخزام: 44.2 مليون دينار خسائر «منشآت» لخلافات في تطوير برج الصفوة