سيطر اللون الأحمر أمس على جميع الأسواق الخليجية حيث كان العنوان الأبرز ليس لأسواق الخليج فقط أو الأسواق العالمية فالخسائر طالت كل ما هو متداول سواء كان نفطا أو أسواق أسهم أو حتى عملات.
فقد منيت الأسواق الخليجية وعلى رأسها السوق السعودي بخسائر حادة نهاية تداولات أمس كما هو حال الأسواق الأوروبية، والسلع، وهبوط أسعار النفط لمستويات متدنية جديدة لما دون الـ 69 دولارا، مع تجدد المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو وانتقالها من الديون السيادية الى القطاع المصرفي، ما انعكس على كل من اليورو الذي واصل الهبوط لما دون 1.23 دولار، والأسواق الأوروبية والتي منيت بخسائر قوية مطلع التداولات.
وقد مني سوق دبي بخسائر عند الإغلاق بـ 4.5%، ليصل المؤشر لمستوى 1572 نقطة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 3.13%، لمستوى 2650 نقطة، وأغلق مؤشر سوق مسقط على خسائر حادة بنسبة 3.16%، ووصل لمستوى 6242 نقطة، وأغلق مؤشر بورصة قطر على تراجع بنسبة 4.2%، لمستوى 6647 نقطة.
وتكبدت سوق الأسهم البحرينية عند الإغلاق خسائر فاقت الـ 1.86%، ليتراجع المؤشر لمستوى 1454 نقطة، بعد أن فقد نحو 28 نقطة، وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية نهاية تعاملات أمس بـ 6.75%، ليصل لمستوى 5760 نقطة، وسط ضغوط قوية من الأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم البتروكيماويات، كما منيت البورصة المصرية بخسائر قاسية بنسبة 6.07%، ووصل المؤشر لمستوى 5937 نقطة.
وفي هذا السياق قال رئيس الاستثمارات بمجموعة المانع ثامر جاد الله «لا توجد أي أنباء محلية تحرك التعاملات، ونتحرك بشكل كامل بفعل الأسواق العالمية وأسعار النفط لذا فهناك مزيد من احتمالات الهبوط في أسواق الخليج».
من جانبه قال نائب الرئيس وكبير المتعاملين في «جلف مينا» للاستثمارات البديلة مروان شراب «التقلبات العالمية مرتفعة بحدة لذا لا نعرف كيف ستتفاعل السوق على أساس يومي»، مضيفا «يخشى بعض المستثمرين من أن تجنب بنوك خليجية مخصصات جديدة بسبب تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو لذا لماذا يخاطرون؟ يقول الكثيرون إنه مهما كانت قوة البنك فالأفضل الاتجاه صوب الأكثر أمانا والتخارج».