- استثمرنا بأموالنا وليست لدينا ضغوط تمويلية أو ديون
- صندوق «كاب كورب» باكورة منتجات الشركة للسوق المحلي
عقدت شركة كاب كورب للاستثمار الجمعية العمومية الأولى، حيث تمكنت الشركة من تحقيق أرباح ايجابية فاقت المليون دينار رغم تداعيات الأزمة المالية التي بدأت بعد تأسيس الشركة بنحو ثلاثة أشهر تقريبا، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة يوسف عيسى الحساوي ان الشركة تمكنت من تجنب آثار الأزمة المالية وتداعياتها رغم قسوتها وحدتها وحداثة عهد الشركة، كما أكد استيعاب الشركة الدرس جيدا فيما حصل في قطاع الاستثمار.
وأشار إلى أن هذه الأزمة المالية خلقت فرصا جيدة لاقتناء بعض الأصول بأسعار معقولة، وذلك بعد دراسة تلك الفرص بصورة مهنية ودقيقة.
وأضاف عقب اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت بنسبة حضور بلغت 98% أنه تم إقرار واعتماد جميع البنود المدرجة على جدول الأعمال، لافتا إلى ان النتائج الايجابية التي حققتها الشركة في أول موازنة رسمية بعد التأسيس في مايو عام 2008، ستكون حافزا لتحقيق نجاحات وانطلاقات أخرى تهدف الى تعظيم حقوق المساهمين.
وعن البيانات المالية للشركة، ذكر الحساوي أن مجموع أصول الشركة بلغ بنهاية 2009، 20.9 مليون دينار، وحقوق الملكية 21.4 مليون دينار، في حين بلغ صافي الربح 1.021 مليون دينار بما يعادل ربحية 5 فلوس للسهم الواحد.
وأشار إلى أن شركة كاب كورب عملت خلال العام الأول من انطلاقتها على توزيع وتنويع استثماراتها وفق آلية متحفظة وتعتمد على الانتقائية، وتهدف إلى تحقيق أرباح متوازنة تعتمد بالدرجة الأولى على التمويل الذاتي وتكون مخاطر مقبولة وفي اطار منخفض جدا.
وبيّن أنه في ضوء ذلك تم استهداف بعض القطاعات الواعدة، حيث تملكت كاب كورب حصة مشروع سيمينا في البحرين وهي شركة اسمنت قابضة تهدف إلى ان تكون أكبر شركة اسمنت في الشرق الأوسط عن طريق انشاء عدة مصانع في المنطقة واقتناء أخرى عاملة، ورأت الشركة في هذا القطاع فرصة استثمارية واعدة، إضافة إلى الدخول في مشروع تطوير عقاري واعد بواجهة بحرية مميزة هو مشروع مرسى السيف في البحرين ايضا والذي سيتم التخارج منه عند انتهاء البنية التحتية، كما تمكنت الشركة من تملك حصة مقدارها 19.5% في شركة زاك سلوشينز لخدمات التكنولوجيا ونظم المعلومات، وهي شركة تتمتع بنمو ايجابي في الأرباح ولديها حصة مؤثرة في قطاع خدمات التكنولوجيا.
وأشار إلى أن الشركة نجحت في تأسيس أول صندوق استثماري، ويعتبر باكورة خدماتها المالية هو صندوق كاب كورب المحلي موجه للاستثمار في سوق الأسهم الكويتية بهدف اقتناص الفرص في السوق المحلية بعد الهبوط الحاد في أسعار الأسهم.
وكشف عن أن الشركة تركز جهودها حاليا في المحافظة على أصولها وحقوق مساهميها والمكاسب التي حققتها مع التركيز على الاستثمار في حصص شركات خاصة وذات تقييمات مناسبة وغير مبالغ فيها وتتمتع بالدرجة الأولى بأنها ذات تدفقات نقدية ولديها القدرة على توزيع أرباح، بالإضافة إلى تميزها بإدارة محترفة في مجالات عملها، وفي اطار آخر أكد أن شركة كاب كورب تتمتع بملاءة مالية جيدة، كما أن الشركة ليس لديها أي التزامات مالية تجاه الغير، وهو ما خفف عنها أعباء كبيرة، مشيرا إلى أن بإمكان الشركة الحصول على التمويل اللازم لها وانتقاء الفرص الجيدة خلال الفترة المقبلة.
وأعرب الحساوي عن تفاؤله الحذر بالنسبة لأداء العام للشركة، مبينا: «نحن نتطلع ونراقب قدرة الحكومة على تنفيذ وعودها في شأن خطة التنمية البالغة نحو 30 مليار دينار»، مشيرا إلى أنه اذا ما تم تنفيذ هذه الوعود سيكون هناك أثر ايجابي كبير على الاقتصاد الكويتي في تجاوز تداعيات الأزمة وانعاش وتحريك عجلة الاقتصاد عموما.