أحمد مغربي
وافقت الجمعية العمومية العادية للشركة الخليجية للاستثمار البترولي (بتروجلف) على عدم إخلاء طرف عضو مجلس الإدارة السابق جمال النفيسي بصفته العضو المنتدب السابق للشركة وعدم إبراء ذمته من كل ما يتعلق بتصرفاته خلال فترة عمله في الشركة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة غسان عيسى خلال الجمعية العمومية التي انعقدت أمس بنسبة حضور بلغت 54.5% ان مجلس الإدارة طلب من الادارة التنفيذية والمتمثلة في العضو المنتدب السابق تقديم تقارير تفصيلية لأعمال الشركة وعقودها وأصولها بهدف تفعيل دور مجلس الادارة والاستفادة من خبراته في دعم أعمال الشركة، الا ان هذه الطلبات تم رفضها، الامر الذي حال دون تمكن المجلس من اداء دوره المناط به على اكمل وجه والذي أدى بدوره إلى أن يتخذ مجلس الادارة باجتماعه رقم 17/2009 بتاريخ 15 نوفمبر 2009 قرار اعادة توزيع المناصب على أعضاء المجلس لتدارك الأمور.
واشار إلى أن مجلس ادارة الشركة حرص على مبدأ الشفافية والإستراتيجية الهادفة لمواكبة تطورات الواقع وتحدياته والتزاماته وترسيخ خبراته العملية لما فيه مصلحة الشركة والمساهمين.
وفي مداخلة من احد المساهمين حول تحقيق الشركة خسائر خلال العام الماضي، قال عيسى ان الحفار البحري الذي تمتلكه الشركة توقف لمدة 10 أشهر مستمرة، وهذا ما أرهق ميزانية الشركة حتى نجحت «بتروجلف» في توقيع عقد تشغيل للحفار، متوقعا أن تحقق الشركة أرباحا جيدة خلال العام الحالي نظرا لبدء الإنتاج التجاري في حقل سيرام الذي تمتلك فيه الشركة حصة قدرها 16.5%.
وأوضح عيسى في التقرير السنوي للشركة أن من أهم الانجازات التي حققتها الشركة خلال العام الماضي اعادة تملك 90% من مجموعة شركات سوبرير والتي تقدر قيمتها الدفترية لحصة الشركة بـ 8.9 ملايين دينار والتي تمت في الأيام الأخيرة من العام الماضي، لذلك فهي لن تظهر في البيانات المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009.
وبين أن مجموعة شركات سوبرير ومقرها الرئيسي في ابوظبي بالإمارات العربية المتحدة وتعتبر من الشركات المتخصصة في خدمات آبار النفط وتعمل في أكثر من دولة خليجية وعربية وإسلامية وسيكون لها أثر ملحوظ في ربحية الشركة لعام 2010.
وأضاف عيسى قائلا «على ضوء التغييرات التي قام بها مجلس الادارة وخطة اعادة الهيكلة التي باشر المجلس إعدادها، واستراتيجية المجلس التي تتمثل في البدء في معالجة الوضع الراهن والانتقال التدريجي الى بيئة تنظيمية وتنفيذية في ظل ادارة قادرة على تحقيق الرؤية الجديدة عبر الأهداف الإستراتيجية والتركيز على أعمال الشركة التشغيلية، نتوقع أن تكون الفترة المقبلة وفي ظل ما تشهده الأسواق العالمية من ثبات أسعار النفط وازدياد الطلب على الحفر وخدمة الآبار ودخول الشركة في أسواق جديدة وفي ظل السياسات المدروسة للشركة، فترة جيدة على مستوى تحقيق الأهداف». وأشار الى أن العام 2010 سيكون عام تأسيس الشركة من جديد للانطلاق على أسس سليمة وخطة عمل واضحة لتحقيق الربحية المنشودة.
وافقت الجمعية العمومية العادية للشركة على جميع بنود جدول الأعمال وإخلاء طرف أعضاء مجلس الادارة وإبراء ذممهم من كل ما يتعلق بتصرفاتهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 فيما عدا العضو المنتدب السابق، والموافقة على توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009.
وصادقت الجمعية العمومية كذلك على الميزانية العمومية والبيانات المالية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، والموافقة على التعامل مع أطراف ذات صلة.