«خوفنا منها» جعلنا لا نناقش طرق تفاديها في مشاريعنا التجارية المختلفة.
كل من دخل معترك العمل الحر يأتيه مستهدفا الربح «طبيعي»، كما أن البعض قد يكون واثقا من الربح «راهي»، ولكن كم منا يقبل على مشروع جديد و«في باله الخسارة»؟
وطبعا لا نعني استهداف الخسارة إنما.. الاحتياط والحذر منها ودراسة مكامنها وحدودها.
يتعين علينا (أصحاب الأعمال الحرة) في ظل استهدافنا وسعينا للربح أن نكون حذرين ونتحوط من الخسارة ومسبباتها، ومن الممكن اختزال أنواع هذه المسببات في المجموعتين التاليتين:
1- القصور من صاحب المشروع إما في إنشاء أو تطوير أو احتضان أو رعاية المشروع.
2- مواجهة ظروف خارجة عن إرادة صاحب المشروع مثل التغيير في القوانين أو الكساد الاقتصادي أو اشتداد المنافسة الى درجة انعدام الجدوى.. إلخ.
وفي ظل المجموعة الثانية من المسببات يجب على صاحب العمل قبول الواقع والاعتراف بعدم التوفيق ـ مهما كانت الأسباب ـ «لا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله على كل حال». أما عند الوقوع في فخ الخسارة نتيجة للمجموعة الأولى من المسببات فإن الخسارة تكون مرة، فهي في الغالب من الممكن تفاديها من خلال قيام صاحب العمل بدوره بالشكل المطلوب، إلا أن هذه المجموعة من المسببات توفر أفضل الدروس والمواعظ التي من الممكن أن تفيد صاحب العمل في مشاريعه المستقبلية.
في كل الحالات ومهما كانت المسببات يجب على كل من استهدف الربح أن يراعي ما يلي:
1- ما الحد الأعلى للخسارة التي يستطيع أن يتحملها في سياق هذا المشروع؟ عادة ما تكون نسبة من رأس المال المستثمر.
2- ما الخسارة المتوقعة في ظل خطة العمل المستهدفة للمشروع؟ «ماكو مشروع ما يخسر» وهو ما يجب علينا أن نعيه جميعا.
3- هل تم توفير الموارد المالية المطلوبة للمشروع والكافية للسماح بعبور فترة الخسارة المتوقعة في ظل خطة العمل المستهدفة؟
4- تحديد نقطة اللاعودة التي من بعد تخطيها لا يمكن للمشروع أن يحقق العوائد المستهدفة، والتي في حال بلوغها يتعين على صاحب المشروع إيقاف نشاطه للسماح باسترجاع ما تبقى من رأس المال المستثمر.
5- عدم السماح للخسائر بالتراكم الى الحد الذي يفوق رأس المال المستثمر في أي من الحالات.
وفي النهاية..
لا يسعني إلا أن أدعو الله لكم بالربح الوافر والسلامة من الخسارة.
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «قلب الشركة الناجحة النابض هو...! أكمل العبارة السابقة»
مقالة سابقة بعنوان «ما بعد الاستثمار.. شنسوي الحين؟»
مقالة سابقة بعنوان « التفويض»
مقالة سابقة بعنوان « بين البائع والمشتري يفتح الله»
مقالة سابقة بعنوان « القيمة»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (4)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (3)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (2)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (1)»
مقالة سابقة بعنوان « تحديات العمل الحر»
مقالة سابقة بعنوان « بروفيسور وطلبة و10 دولارات»
مقالة سابقة بعنوان « مشكلتي شريكي»
مقالة سابقة بعنوان « مستوى الخدمة بالكويت»
مقالة سابقة بعنوان « ماذا لو؟»