-
الوقف المفاجئ لتداول «زين» انعكس سلباً ودفع السوق إلى التخبط
-
التراجع الحاد لقيمة التداولات يثير علامات استفهام كثيرة
زكي عثمان
ماذا يحدث في السوق؟ عبارة رددها الكثير من المتداولين أمس عقب يوم جديد من الحزن الممزوج بالدهشة مما يحدث في السوق وذلك بعد التراجع الحاد الذي ألم به من جديد.
السوق ورغم تماسكه المحدود في 3 جلسات متتالية اعتبارا من يوم الاربعاء الماضي وحتى أمس الأول، هبط بشدة ومن جديد أمس وسط علامات استفهام مستمرة عما يدور في جنبات السوق ورغم أن كل المؤشرات كانت تدل على ان السوق في طريق استعادة العافية من جديد بعد إقرار الجمعية العمومية لـ «زين» توزيع 170% نقدا واقتراب الانتهاء من إتمام صفقة بيع أصول «زين ـ أفريقيا» إلا أن القرار المفاجئ لإدارة زين بوقف تداول السهم قد القى بظلاله السلبية على السوق وبشكل كبير مما أدى إلى تراجع المؤشر العام لما دون الـ 6700 نقطة ومقربا بشدة من ادنى مستوياته منذ يناير 2009.
تداولات الأمس عكست من جديد حالة الارتباك الكبيرة التي يمر بها السوق وسط غياب قوي لصانع السوق وهو ما يعرضه دائما للتقلبات والمزاجية في القرارات كما يؤكد من جديد أن السوق وتداولاته مرتبط بمجموعة قليلة جدا من الأسهم لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وهو ما جعله عرضة للتقلبات الحادة بمجرد تأثر تلك الأسهم بأي معلومة أو خبر سواء بالإيجاب أو السلب.
ما يحدث حاليا في السوق يؤكد أن سلبيات الماضي مازالت قائمة وتبحث عن حلول وتؤكد أن السوق يسير في الطريق «اللاصحيح».
ولم لا.. والسوق تحكمه قوى خفية تساهم في تحريكه وقتما تشاء في حين أن عموم المتداولين يقفون موقف «المتفرج»... نعم موقف «المتفرج» وهو ما يمكن تلمسه بوضوح وبشكل جلي من خلال مجموعة من الاتصالات التي تنهال يوميا على قسم الاقتصاد في «الأنباء» وربما في العديد من الصحف الزميلة من مجموعة من المتداولين يتساءلون عن أمور في منتهي «البساطة» وبما ينم عن طبيعة شريحة كبيرة ممن يستثمرون في البورصة، فأحد الاتصالات شبه اليومية من احد «المستثمرين»، ان صح التعبير، يستفسر فيه عن إغلاق السوق وما إذا ارتفع او انخفض وما كمية التداول والقيمة؟ في حين يتصل مستثمر آخر ليستفسر عن سعر إغلاق سهم زين وما السعر المتوقع له؟ بل إن احد المستفسرين تساءل «كم سعر إغلاق سهم زين اليوم؟». هذا إلى جانب العديد من الاتصالات التي تتوالى يوميا حول أمور أخرى أكثر غرابة لا يسع المجال لذكرها.
ولاشك أن تلك التساؤلات تعكس ما يدور في السوق وطبيعة شريحة كبيرة من المستثمرين ممن تحركهم قوى أخرى سواء كانت إعلامية أو شائعات تتناثر بين الحين والآخر وهو ما يؤكد أن التداولات ليست قائمة على فكر استثماري صحيح وان هناك من يتابع أخبار الشركات ويحدد طريقة الاستثمار في الأسهم أضف إلى ذلك أن السلبية في توقيت اختيار القرار سواء بالبيع أو الشراء مما يؤكد أن سوق الكويت من الأسواق التي تحكمها العشوائية في الاستثمار وهو ما يجعل من ضحاياها الكثيرين وبشكل يومي.
أوساط مراقبة أكدت أن تداولات الأمس تأثرت بشكل كبير بقرار ادارة زين المفاجئ بوقف السهم عن التداولات وهو الأمر الذي انعكس بشكل كبير على السوق ودفعه للتخبط موضحة أن وقف سهم زين عن التداول بناء على طلب من إدارة الشركة كان أمرا مستغربا، خاصة بعد إقرار التوزيعات من قبل الجمعية العمومية للشركة، حيث إن هذا الإجراء المفاجئ من قبل إدارة شركة زين بوقف السهم عن التداول قد أثار نوعا من الشك حول مصداقية تاريخ إجراء التوزيعات أو على القرارات التي تم أقرارها بوجه عام، وهو ما نتج عنه نوع من الإحباط لدى المتداولين مما أدى إلى تدني قيم التداولات إلى أدنى مستوياتها.
وأضافوا أن قيمة التداول الحالية بالسوق والتي سجلت امس 21.7 مليون دينار و16 مليونا امس الاول، تثير علامات استفهام كثيرة، خاصة ان السوق لم يشهد مثل تلك القيم منذ سنوات ولا ندري هل هو راجع إلى عدم وجود سيولة لدى المحافظ والصناديق، أم أنه يعود إلى عزوف المحافظ والصناديق عن الشراء؟
وأكدوا أن السيولة جيدة في السوق والأموال متكدسة في البنوك المحلية غير أن التخوف من الاستثمار أضف إلى ذلك قرار البنوك بوقف منح التمويلات الجديدة قد أدى إلى شح نسبي للسيولة بالسوق أضف إلى ذلك أن عددا كبيرا من المستثمرين أموالهم معلقة أو شبة متوقفة بسبب توقف عدد كبير من الأسهم عن التداول لأسباب متفاوتة او بسبب تراجع قيمة استثماراتهم بشكل كبير وهو ما يدفعهم لعدم البيع لعدم زيادة فجوة الخسائر.
وبينوا أن السوق كان يعول كثيرا على دخول أموال صفقة زين إلى السوق 2009، وكان الكل يأمل في أن تؤدي هذه الأموال الكبيرة لتحريك المياه الراكدة، ولكن يبدو أن قرار إيقاف السهم قد أدى إلى الإحباط والعزوف عن التداولات انتظارا لاتضاح الرؤية بالنسبة لتلك الصفقة الكبيرة، مشيرين إلى أن صفقة زين كانت ومازالت «بادرة الأمل» الوحيدة في السوق، وهو ما تسبب في حالة لإحباط الكبيرة لعموم السوق بعد إيقاف السهم.
وعن مستقبل السوق خلال الفترة المقبلة قالوا ان المحافظ والصناديق الكبيرة في السوق تنتظر تحركا من المحافظ والصناديق الحكومية وهو ما يؤكد أن الجميع خائف من السوق، موضحين ان المحافظ والصناديق الحكومية لن تتحرك في الوقت الراهن، وهو ما يشير الى احتمالات استمرار وضع السوق على ما هو عليه حتى يتم البدء في دخول أموال زين أو ظهور أي بادرة إيجابية أخرى.
واقرأ ايضاً:
«كابيتال ستاندردز»: هيكلة الملكية في الشركات العقارية غاية في التعقيد وأي تغييرات تنظيمية أو إحصائية أو مالية ستنعكس على بقية القطاعات
«غلف إنفست»: شح السيولة والعزوف عن الشراء ووقف التداول على سهم «زين» دفعت السوق لهبوط حاد
البورصة تهوي وأموال الصغار تتبخر والحكومة غائبة واستمرار الانخفاض سيزيد من ضغوط المخصصات على البنوك
إدارة البورصة توافق لـ «الأولى» و«المدار» على إيقاف تقديم خدمة البيوع
وفد من إدارة البورصة في السويد لمعاينة «أومكس»
«أبيار» تدرس تنفيذ مشروع عقاري بالسعودية بقيمة 350 مليون ريال
«نفط الكويت» ترسي عقد توريد أنابيب تبطين وحفر بقيمة 6 ملايين دينار
«الوطني» يوفر برنامج تأمين سفر مميز لعملائه خلال موسم الصيف
10 فائزين بسحب دانة الخليج الأسبوعي
«التجاري» يرعى رحلة العمرة للاتحاد الكويتي للمزارعين
تشكيل مجلس إدارة «جيزان القابضة»
تعيين الملا عضو مجلس إدارة في «الكويتية للمنتزهات»
عبدالسيد بدلاً من الفهد في «اكتتاب القابضة»
تشكيل مجلس إدارة «جيزان القابضة»
«بيتك» يطرح خدمة جديدة لشريحة الموردين المتعاملين معه في السوق المحلي