جرى في مقر مشروع «بوليفارد» توقيع عقد تصميم العلامة التجارية والهوية التسويقية للمشروع بين كل من شركة «السالمية جروب» لتنمية المشاريع المالكة لبوليفارد ممثلة برئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عبد الحكيم الشايع وشركة «بيردفلوك» العالمية المتخصصة في مجال صناعة العلامات التجارية والهويات التسويقية ممثلة بالمدير العام لمجموعة p&a التسويقية المالكة لبيردفلوك في الكويت والخليج غسان حمادة.
وحول تفاصيل هذا التعاقد، قال عبد الحكيم الشايع: «لقد قمنا باختيار بيردفلوك - birdflock بعد عملية بحث طويلة عن جهة عالمية ذات قدرة على أن تعطينا ما كنا نبحث عنه وهو علامة تجارية وهوية تسويقية بحرفية عالمية وبمواءمة تتوافق مع ثقافة مجتمعنا الكويتي وتوافرت هذه المعادلة متحققة لدى بيردفلوك».
واضاف أن المستهلك في العالم والمنطقة وخاصة في الكويت أصبحت لديه معايير جديدة ومتطورة في اختياره التعامل مع منتج أو علامة أو مكان ما وذلك يرجع إلى ما أصبحت العلامات التجارية تحمله من فلسفة تعكس شخصية وقيما وفكرا يحاكي المستهلكين واحتياجاتهم المادية والمعنوية على حد سواء والا تفقد العلامات التجارية عنصر الاقناع.
العلامة التجارية
من جانبه، قال غسان حمادة: «أود بداية أن أشكر شركة السالمية جروب وعبدالحكيم الشايع على منحنا عقد صناعة العلامة التجارية والهوية التسويقية لمشروعهم التنموي بوليفارد»، مضيفا: «إن صناعة العلامات التجارية وهوياتها التسويقية باتت من المكونات الأساسية لمنظومات الأعمال وأداة تضمن لها الريادة التنافسية مهما اختلفت طبيعة المنتج أو المنظومة إذ أنها باتت تعتبر من الأصول التي تقيم بمبالغ كبيرة حسب عمرها وشهرتها وليست مجرد بند مصروفات وهو الأمر الذي بدأ بالتغير في أسلوب وفكر صناع القرار عند التخطيط للأداء التسويقي في الكويت ومنطقة الخليج».
وقال: «صناعة العلامات التجارية ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض إذ ان هناك اعتقادا سائدا لدى البعض بأن الهويات التسويقية والعلامات التجارية تقتصر على ما يعرف «باللوجو» أو الشعار الجرافيكي الشكلي، بينما الحقيقة هي أن صناعة العلامات التجارية وهوياتها باتت علما يدخل في جزء منه علوم النفس لمحاكاة الحواس وتشكيل المفاهيم والانطباعات إذ أصبحت الهويات الناجحة ذات صفات كالصوت المميز إلى جانب الألوان والأشكال التي تميزها وأيضا أسلوب خطاب يحمل رسائل محددة تحدد شخصية العلامة التجارية وتجعل المستهلكين والمتعاملين معها يبنون صورة افتراضية محددة الملامح للعلامة. أي أن للعلامة التجارية الناجحة بقيمها ومعانيها خطابا تسويقيا علميا ومبرمجا يخلق رابطا وعلاقة بين المستهلكين والعلامات التجارية طويلة الأمد».
وأشار الى إن الكويت تشهد حاليا بداية قوية للتعافي الاقتصادي بدعم من خطة التنمية وستظهر على الساحة الاقتصادية في الكويت مشاريع تنموية كبيرة مثل بوليفارد، ويجب على هذه المشاريع مع اختلاف طبيعتها أن تصبح إضافة نوعية من الجانب التسويقي أيضا للسوق الذي تتواجد فيه كما في مثال بوليفارد الذي قامت شركة «السالمية جروب» بتنفيذه معنا بأعلى المعايير، وبذلك تتمكن جملة المشاريع التنموية من المنافسة الاقليمية من خلال أدائها التسويقي الاحترافي، مما يؤدي إلى نتيجة أكيدة وهي ريادة تنافسية للكويت وتثبيت لمكانتها كمركز مالي للمنطقة في حال التزام كل منظومة أعمال تنموية باتباع نهج تسويقي احترافي يضيف لرصيد الكويت المزيد من العلامات التجارية الناجحة ذات الشهرة.
وعن اسم «بوليفارد» وأسباب اختياره قال مدير التسويق وتطوير الأعمال في «birdflock» ومجموعة p&a التسويقية محمد بصو: «مصدر الإلهام أتى من الموقع الاستراتيجي للمشروع في قلب منطقة السالمية وبالنظر إلى خارطة موقع المشروع وجدنا أن هناك عددا من الطرق الرئيسية التي تصب في المشروع من مختلف الاتجاهات، وهو ما شبهناه بالطرق الأوروبية القديمة والفرنسية على وجه التحديد «البوليفارد» التي تصب في مكان لتجمع أو نشاط ما، بالاضافة لتصميم المشروع الذي يشمل بداخله مجموعة من الانشطة والمكونات التي تربط بينها مجموعة طرق تحيطها الخضرة والمسطحات المائية من كل جوانبها».
واضاف: «من هنا اختاروا في بيردفلوك - birdflock اسم بوليفارد بعد موافقة السالمية جروب على هذا التوجه في صناعة العلامة التجارية وتم بناء كامل الهوية لبوليفارد»، لافتا إلى انه بعد ذلك: «انطلق بناء الهوية بداية من فكرة الشعار الشكلي الذي يرمز لهذه الطرق التي يصب كل منها في لون مختلف وذلك تعبيرا وترميزا عن تنوع وتلون أركان المشروع الذي سيشمل التسوق والرياضة و4 محطات قطار حول بوليفارد وحديقة العجائب وفلل المطاعم المطلة على النوافير والبحيرات وغيرها العديد، كما يرمز أيضا التكوين الشكلي إلى نافورة أو شجرة كدلالة على وجود هذه المكونات في المشروع».
وقال أيضا انهم قامو ببناء بيئة افتراضية ديناميكية للعلامة التجارية «dynamic virtual brand environment» بها شخصيات ومكونات جرافيكية تنسج قصة تصورية خلابة تدفع متلقي الخطاب الشكلي والنصي للتفاعل فكريا في تخيل كل جزء من هذه البيئة الافتراضي التي في مجملها تكون الهوية التسويقية المتكاملة ومكونات المشروع المتنوعة وينتهي بتوجيه المتلقي لرسم صورة ذهنية حول كيف سيكون شكل المشروع من خلال سلسلة الخطابات التسويقية ورفع مستوى الترقب لتحفيز التفاعل المباشر والفوري عند افتتاح المشروع.
واوضح أنهم قاموا بوصف المكانة السوقية للمشروع وقيادة كامل الخطاب التسويقي لبوليفارد من خلال جملة «بوليفارد.. عالمك» لتنبثق منها سلسلة من الخطابات المتفرعة حول تجارب فريدة للعائلة في التسوق والترفيه والمطاعم والفن وغيرها، ويصحب هذه الخطابات مجتمعة موسيقى وصوت يميز العلامة التجارية ورسائلها التسويقية بشكل مميز.
معايير هندسية
وعن الجانب التقني، قال بصو ان صناعة العلامات التجارية لها معايير هندسية أيضا ولا يعرف استخدامها إلا من درسوا هذا المجال أكاديميا ويطلق عليهم مدراء ومهندسو العلامات التجارية، وتسمى هذه المقاييس والأدوات الهندسية بمجموعة من المصطلحات منها «المعايير الذهبية golden ratio» حسبما قال وهي على سبيل المثال أدوات تمكن من صناعة متوازنة بنسب علمية للعلامة التجارية تجعلها سهلة التخزين في الذاكرة وصعبة النسيان لما لتوازنها من تشابه غير مرئي مباشرة مع نسب تقسيمات وجه الانسان وهو ما نحن مدربون عليه لا إراديا كبشر من تخزين لصور الأوجه وربطها مع الاسم واللون والصوت ومجموعة من الصفات والقيم.
فريق عمل تصميم العلامة التجارية
افاد بصو بأن فريق العمل الذي يكون مسؤولا عن مشروع تصميم علامة تجارية وهويتها التسويقية يتكون من مدير مشروع العلامة التجارية والملم بهذه التقنيات الهندسية وعلومها في هذا المجال ليتمكن من ضبط المخرجات وربط مكوناتها بعضها مع البعض للوصول إلى المرجع النهائي ودليل استخدام الهوية والعلامة التجارية، وترأس هذا الفريق فؤاد شاتيلا في مشروع هوية بوليفارد والذي ضم مهندس تصميم العلامات التجارية وموجهين فنيين ذوي اضطلاع على الدراسات الدورية حول تغير الأنماط الاستهلاكية في الأسواق التي يعملون بها ليتمكنوا من تحقيق بناء فكري هندسي متكامل ومتطور - brand structure & build- يرتبط مع المستهلكين.
بالاضافة للتقنيين من منفذي التطبيقات المتنوعة للهوية التسويقية والذين يعملون أيضا بناء على مقاييس هندسية محددة لكل تطبيق وذلك لضمان ثبات أجزاء محددة مشتقة من الهوية وبنسب وكتل بصرية متساوية في كل أداة، وأيضا لكتاب التسويق الذين يصيغون بإبداع الخطاب التسويقي الكلي والجزئي بما يتناسب مع البناء والنسيج الفكري للعلامة التجارية.