أعلن رئيس معهد العالم العربي دومينيك بوديس ان المعهد الذي يعاني من عجز مالي يبلغ حوالي 15 مليون يورو سيتمكن من موازنة حساباته بفضل الدعم الفرنسي والضمان المالي الخاص.
وقال بوديس في لقاء مع الصحافة العربية في مقر المعهد بالعاصمة الفرنسية باريس أمس «على الرغم من ان تحسن أداء المعهد خلال العام 2007 يعد أنباء جيدة الا ان ذلك ليس كافيا لامتصاص الديون الضخمة المتراكمة على مدى السنوات الماضية».
وأوضح ان ميزانية المعهد السنوية تبلغ حوالي 20 مليون يورو الا ان تكاليفه تتخطى ذلك لتصل الى حدود 23 مليون يورو ما يعني عجزا سنويا يقدر بثلاثة ملايين يورو.
وأضاف انه تمكن من إقناع وزارة الخارجية الفرنسية التي تسهم بنسبة 43% من ميزانية المعهد السنوية اي حوالي 7.8 ملايين يورو بزيادة مساهمتها المالية بنحو 3 ملايين يورو هذا العام، مشيرا الى انه تمكن من الحصول على أكثر من مليون يورو من مصادر خاصة بهدف دعم المعارض التي تقام في المعهد.
واشار الى ان المعهد في هذا العام وبعد اعوام عدة من العجز سيكون لديه ميزانية متعادلة دون احتساب الدين الذي يعد تركة ثقيلة.
واعرب عن امله ان يتمكن من اقناع فرنسا بالاستمرار في منح المعهد هذه الاعانة المالية التي قدمتها هذا العام 2007، ما أدى الى تحسن الأوضاع بشكل جذري، خاصة ان الاعانة التي تقدمها لم تتم مراجعتها منذ عام 1990، معتبرا ان مبلغ الـ 3 ملايين يعد تعديلا وفق وجهة نظره للمساهمة الفرنسية.
وعلى الصعيد المالي تعهد باتخاذ مبادرات بالتعاون مع دول عربية عدة بغرض تمويل المعهد، مشيرا الى قيام دول عدة مثل الكويت بطرح مشروع تمويلي.
واشاد بمبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي قدم مبلغ مليون يورو للمساهمة في تمويل ترميم المتحف في شهر ديسمبر الماضي.
كما اشاد بالمساهمات التي قدمتها الكويت وباقي دول الخليج العربي حيث قدمت المملكة العربية السعودية نصف مليون يورو للمساهمة في المشروع متعهدة بتقديم مبلغ مماثل في وقت لاحق.
وقال بوديس الذي ترأس المعهد منذ شهر فبراير الماضي انه سيقوم بزيارة عدد من الدول العربية كما سبق له القيام بذلك منذ توليه مهام منصبه مقرا انه بالرغم من تفاؤله لعام 2007 الا ان الوضع يبقى حرجا.
وشدد على ضرورة ايجاد مصادر تمويل جديدة للمعهد، ملمحا الى احتمال ان يكون الاتحاد الأوروبي احد تلك المصادر الجديدة الا ان هذا المسار بحاجة الى دراسة بشكل كامل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )