أعدت مؤسسة «ميدل ايست كونسالتنغ» المتخصصة في الاستشارات والدراسات المالية إحصائية تناولت نتائج ومؤشرات 170 شركة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية والتي ظهرت نتائجها حتى 31 مايو الجاري، حيث بلغ إجمالي أرباح تلك الشركات نحو 325.805 مليون دينار في الربع الأول مقارنة بنحو 80.617 مليون دينار لنفس الفترة من 2009 أي بزيادة نسبتها تفوق الـ 75.2%، وقد شملت هذه الإحصائية المصارف التسعة المدرجة و41 شركة استثمار و7 شركات تأمين و30 شركة عقار و27 شركة صناعية و51 شركة في قطاع الخدمات و6 شركات من قطاع الأغذية، وتم استثناء الشركات غير الكويتية والشركات التي لا يتوافق عامها المالي مع السنة الميلادية.
قراءة عامة قطاعياً
هذا وقد بينت الدراسة أن القطاع المصرفي سجل أعلى ربحية بين القطاعات بما قيمته نحو 131.614 مليون دينار تلاه الخدمات بما قيمته نحو 115.62 مليون دينار، من ثم قطاع الصناعة بما قيمته 38.581 مليون دينار فقطاع الأغذية بأرباح قيمتها 18.59 مليون دينار، ثم العقار بما قيمته 10.17 ملايين دينار والتأمين بما قيمته 9.26 ملايين دينار، في حين سجل قطاع الاستثمار الأرباح الأقل والتي لم تتجاوز ما قيمته 1.97 مليون دينار.
أما لجهة نسب النمو فقد سجلت جميع القطاعات نسب متفاوتة من النمو باستثناء قطاعي العقار والخدمات، فالأول تقلصت حجم أرباح 30 شركة فيه من ما قيمته 24.25 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الماضي إلى ما قيمته نحو 10.17 ملايين دينار خلال الربع الأول من العام الحالي متراجعة بنسبة 57%، فيما تراجعت أرباح 51 شركة في قطاع الخدمات بنسبة 15.7% من ما قيمته نحو 136.37% إلى نحو 115.62% كما في الربع الأول من العام الحالي.
بالمقابل سجل قطاع التأمين نسب نمو قياسية إذ ارتفعت أرباح الشركات السبع المدرجة من نحو 0.32 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الماضي إلى ما قيمته 9.26 ملايين دينار في الربع الأول من 2010، تلاه قطاع الأغذية بنسبة نمو بلغت 158% ليرتفع من 7.22 ملايين دينار في الربع الأول من 2009 إلى ما قيمته نحو 18.59 مليون دينار في الربع الأول من 2010، أما قطاع الصناعة فقد تحول من خسائر بقيمة 39.88 مليون دينار إلى أرباح بقيمة 38.581 مليون دينار أما قطاع الاستثمار فقد سجل أرباحا طفيفة بعد خسائر بمئات الملايين، والأرباح بلغت 1.97 مليون دينار فقط، علما أن الدراسة شملت 41 شركة.
الفردي للشركات
أما بالنسبة لأداء الشركات الرئيسية، فتظهر الإحصائية الخاصة ببعض الشركات القيادية ان الشريحة الأولى منها والتي استطاعت تحقيق أداء مالي جيد خلال العام الماضي ترجم نموا في الأرباح، قد سجلت تراجعات خلال الربع الأول من العام الحالي، إذ تراجعت أرباح زين بنسبة 32% فيما تراجعت أرباح أجيليتي بنسبة 52%، بدورها تراجعت أرباح بيت التمويل الكويتي بنسبة 21%، فيما تراجعت أرباح مشاريع الكويت القابضة بنسبة 47%، بالمقابل فقد أظهرت شريحة الشركات القيادية التي حققت نتائج مالية إيجابية وان كانت أرباحها إلى حد ما متواضعة، فعلى سبيل المثال حققت مجموعة الصناعات الوطنية القابضة أرباحا بقيمة 4.71 ملايين دينار علما ان الشركة هي الأكبر من حيث القيمة السوقية في قطاعها.
بالمقابل فإن المعطى الذي يشكل القاسم المشترك الوحيد الذي تقود إليه هذه الإحصائية هو تفوق النتائج المالية لبنك الكويت الوطني استنادا الى كل المؤشرات المعمول بها، فهو مثلا المؤسسة الوحيدة ضمن منظومة المؤسسات والشركات التي كرست نفسها قيادية على مدى السنوات الماضية فقد حقق نموا إيجابيا، لا بل ملحوظا في نتائجه المالية في وقت تراجعت على سبيل المثال أرباح شركة أجيليتي، مجموعة «زين» وشركة المشاريع القابضة، كما ان «الوطني» استعاد موقع الصدارة بين الشركات الكويتية المدرجة من خلال تحقيقه أرباحا قياسية استنادا إلى نتائج العامين الماضيين. لقد كان بنك الكويت الوطني إلى جانب الشركة الوطنية للاتصالات والشركة الكويتية للأغذية من بين الشركات التي حققت نتائج إيجابية، إذ تمكن «الوطني» من تحقيق مركز الصدارة من حيث قيمة الأرباح بين الشركات المدرجة، فيما حققت الوطنية نسبة نمو جيدة وان طفيفة بلغت 6%، أما أمريكانا فقد حققت أرباحا بقيمة 13.87 مليون دينار بنمو نسبته نحو 329%.
أعلى 5 شركات ربحية
من جهة أخرى يقود التعمق في تحليل نتائج أعلى 5 شركات كويتية مدرجة من حيث الربحية، إلى استنتاج المعطيات التالية:
1 ـ استعادة بنك الكويت الوطني موقع الصدارة من حيث الأرباح الصافية بين الشركات الكويتية المدرجة قاطبة، ففي الوقت الذي كانت فيه زين على مدى السنوات الماضية تتصدر قائمة أعلى الشركات الكويتية، استطاع بنك الكويت الوطني ان يستعيد موقع الصدارة هذا العام، حيث ارتفعت أرباح البنك إلى ما قيمته نحو 76.62 مليون دينار مسجلا نسبة نمو بنحو 20%، تراجعت فيه أرباح «زين» إلى ما قيمته نحو 51.50 مليون دينار مسجلة انخفاضا بنسبة 32%.
2 ـ أما لجهة ترتيب قائمة الشركات الأعلى ربحية، فإن توقعات المحليين تشير إلى ضرورة التمييز بين الأرباح التشغيلية وتلك الناتجة عن بيع أصول أو تخارجات، فعلى أساس المعيار الأول أي الأرباح التشغيلية من المتوقع ان يحتفظ بنك الكويت الوطني في موقع الصدارة خصوصا ان أرباح «زين» التشغيلية ستشهد انخفاضا طبيعيا بعد عملية التخارج من أفريقيا التي كانت توفر مصدرا مقبولا من إيرادات المجموعة أما لجهة الأرباح الكلية فقد تستعيد زين موقع الصدارة عند إدراج الأرباح الناتجة عن عملية بيع أصول أفريقيا في نتائج المرحلة المقبلة. علما ان «زين» قد لفتت في معرض استعراضها لنتائجها المالية عن العام الماضي إلى ان المؤشرات المالية للمجموعة (أي مجموعة زين) عن هذه الفترة (أي الربع الأول) جاءت متماشية مع المعايير المحاسبية الدولية التي قيدت الأصول الأفريقية على اعتبار أنها استثمارات قيد البيع، وهو ما سيحدد أطر المؤشرات المالية لفترة الربع الأول على شركات المجموعة في منطقة الشرق الأوسط فقط، ما عدا الربحية الصافية التي ستتضمن أفريقيا معها. هذا التوضيح يقود إلى القول ان نتائج مجموعة «زين» خلال الربع الأول قد تضمنت الأرباح الناتجة عن استثمارات في أفريقيا، والتي لن تتكرر كأرباح تشغيلية خلال المرحلة القادمة.
3 ـ وعلى خط مواز تقتضي القراءة المتأنية في هذا الترتيب الاستنتاج بوجود فجوة في النتائج بين الشركتين الأولى والثانية أي كل من بنك الكويت الوطني و«زين» علما ان الفجوة استنادا إلى نتائج العام الماضي لم تكن بهذا الحجم، ففي الوقت الذي بلغ فيه الفرق بين أرباح الوطني وأرباح زين خلال الربع الأول من العام الحالي ما يزيد على 24 مليون دينار اقتصر الفرق في نتائج الفترة نفسها من العام الماضي بين الشركتين على ما قيمته نحو 11 مليون دينار لصالح شركة الاتصالات المتنقلة.
4 حقائق وراء نتائج «الوطني»
هذه الإحصائية تؤكد أيضا عدم استقرار الأداء المالي لمعظم الشركات على اعتبار ان الشريحة الأوسع التي حققت نموا في نتائجها خلال الربع الأول من العام الماضي عادت لتشهد تراجعا في نتائجها خلال الربع الأول من العام الحالي، هذا بالإضافة إلى ضعف النتائج المالية لغالبية الشركات، فإنه يسجل بالمقابل تفوقا لمؤشرات بنك الكويت الوطني على مختلف المستويات وهو ما يظهر من خلال الحقائق التالية:
1 ـ إذا كان البنك قد حقق المرتبة الأولى من حيث قيمة الأرباح بين الشركات الكويتية المدرجة، فان الواقع الأهم هو حجم الفجوة بين نتائج الوطني وباقي الشركات الأخرى، وهو ما يتجلى واضحا عند مقارنة هذا الواقع بالنتائج المالية لشركات أخرى مدرجة في أسواق خليجية أخرى.
2 ـ بالنسبة لقطاع المصارف، شكلت أرباح «الوطني» ما نسبته أكثر من 58% من إجمالي أرباح القطاع المصرفي، كما أنها تفوق بما يزيد على ضعف أرباح بيت التمويل الكويتي الذي حل في المرتبة الثانية.
3 ـ ربح «الوطني» وحده 23% من إجمالي أرباح 170 شركة مجتمعة.
4 ـ وأخيرا يسجل لـ «الوطني» تحقيقه أداء ماليا جيدا على مدى العامين الماضيين، ففي الوقت الذي سجل البنك نسبة نمو قاربت 4% مع نهاية العام الماضي مقارنة بالعام 2008، عاد البنك ليحقق نسب النمو الطبيعية مسجلا ما نسبته نحو 20% خلال الربع الأول، في الوقت الذي تشير توقعات المحللين إلى أرباح البنك ستتجاوز المليار دولار مع نهاية العام الحالي، على ان تتراوح نسبة النمو في أرباحه الصافية على مدى العام بين 15 و20% بحسب توقعات الوطني نفسه.
أكبر 5 شركات من حيث الربحية استنادا إلى نتائج الربع الأول |
الشركة |
صافي أرباح الربع الأول 2010 (مليون دينار) |
صافي أرباح الربع الأول 2009 (مليون دينار) |
نسبة النمو |
بنك الكويت الوطني |
76.26 |
63.53 |
20% |
زين |
51.50 |
75.50 |
-32% |
بيت التمويل الكويتي |
30.91 |
39.29 |
-21% |
أجيليتي |
17.59 |
36.95 |
-52% |
الوطنية للاتصالات |
16.21 |
15.31 |
6% |
النتائج المالية خلال الربع الأول من العام الحالي
للشركات الأكبر من حيث القيمة السوقية في قطاعاتها |
الشركة |
القطاع |
النتائج المالية خلال الربع الأول (مليون دينار) |
نسبة النمو |
بنك الكويت الوطني |
المصارف |
76.26 |
20% |
زين |
خدمات |
51.50 |
-32% |
مشاريع الكويت القابضة |
استثمار |
4.72 |
-49% |
الصناعات الوطنية القابضة |
الصناعة |
4.71 |
113% |
المباني |
العقار |
5.25 |
10% |
الكويتية للأغذية (أمريكانا) |
الأغذية |
13.87 |
329% |
الأهلية للتأمين |
تأمين |
2.41 |
11% |
قائمة أكثر 5 شركات خسارة في الربع الأول 2010 |
الشركة |
أرباح الربع الأول 2010
(مليون دينار كويتي) |
أرباح الربع الأول 2009
(مليون دينار كويتي) |
نسبة النمو |
بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» |
14.17- |
69.52- |
80% |
مدينة الأعمال |
7.42- |
0.37 |
21.5-% |
مجموعة عارف الاستثمارية |
4.46- |
17.55- |
74.5% |
طيران الجزيرة |
4.50- |
0.98- |
359-% |
الاستشارات المالية (ايفا) |
3.37- |
5.86- |
42% |
القيمة السوقية التقديرية لأعلى 3 أسهم من حيث القيمة
في قطاع المصارف المحلية وفقا لاقفال جلسة 2/6/2010 |
البنك |
سعر الاقفال (2/6/2010)
(دينار كويتي) |
القيمة السوقية (إقفال 2/6/2010)
(مليار دينار كويتي) |
القيمة السوقية كما
في نهاية العام 2009
(مليار دينار كويتي) |
نسبة النمو |
الكويت الوطني |
1.2 |
3.92 |
3.33 |
15.05 |
بيت التمويل الكويتي |
0.980 |
2.44 |
2.54 |
4.09- |
التجاري الكويتي |
0.840 |
1.068 |
1.18 |
10.4- |