دفعت الأزمة الاقتصادية العالمية المفكر حسن سعد لاصدار كتاب بعنوان «كشف السر» والذي حاول خلاله الكشف عن الاسباب الحقيقية وراءها ومدى جدية الأساليب الوقائية في الحد من انتشارها وتأثيرها على الاقتصادات العربية.
وقد حمل الكتاب مفاهيم جديدة وغير مسبوقة حول الازمة التي غيرت نظرة العالم الاقتصادية حيث كشف عن كيفية تحقيق أي شيء بلا استثناء ابتداء من جذب المال بمجرد التفكير إلى جانب الحصول على وظيفة الأحلام وجذب الصحة الجيدة والتعافي من الأمراض المستعصية إلى آخر الأشياء التي يتمناها أي انسان وكل ذلك باستخدام قوى العقل التي لا نعرفها. تماما مثل الحسد الذي ينتج عن استخدام الانسان لقوى عقله في الاضرار والأذى ولكن ما لا يعلمه الناس أن هناك طرقا لتعلم استخدام نفس تلك القوى العقلية في جذب كل ما نريده إلينا كمفعول السحر. وواحد من المواضيع الرئيسية التي تناولها الكتاب هو قانون الجذب، والذي ينص على أن الأفكار تتحول إلى وقائع. وأن المرء عندما يفكر بفكرة ما سواء كان يرغب أو لا يرغب فيها فإنه يجذب إليه الأحداث الشبيهة بهذه الفكرة. وأن المرء يصير ما يفكر فيه كثيرا، وأنه يجذب إلى حياته ـ باستخدام الموجات الصادرة من عقله ـ كل ما يكرس له انتباهه وتركيزه سواء كان هذا الشيء إيجابيا أم سلبيا، وأن حياة الإنسان ما هي إلا انعكاس لأفكاره الماضية. وإنه إذا استطاع أن يرى الشيء الذي يريده في عقله بوضوح وباستمرار فسيمسك به في يديه. وما يميز كتاب «كشف السر» هو أنه لم يغفل الجانب الديني في شرح قانون الجذب وحسم التخبط والنزاع الفكري والديني الذي سببته الكتب الغربية الخاصة بنفس الموضوع. كما تطرق بالتفصيل في كتابه إلى المفهوم العلمي المقنع لقانون الجذب وكيفية عمله فيزيائيا وقد قام بتبسيط هذا المفهوم بأسلوبه السلس والشيق، وهذا جعل القارئ على اقتناع تام بما يقرأه وبما عليه القيام به مما يحقق له نتائج مضمونة بإذن الله، بل وقام سعد بربط ذلك كله بتعاليم الإسلام واوضح أن كل عبادة أو طاعة أمرنا بها الله تعالى ورسوله الكريم في حياتنا كلها ما هي إلا توافق وتناغم مع طاقة الكون.