حذت أغلب أسواق الخليج اليوم الخميس حذو المكاسب التي سجلتها الأسهم الأميركية في الجلسة السابقة وأعلى المستويات في أسبوعين والتي حققتها اسواق الأسهم العالمية اليوم لكن أحجام التداول الهزيلة وغياب مشتريات المؤسسات أضعفا هذا الأثر بعض الشيء. وخالف مؤشر سوق دبي الاتجاه في باقي أسواق المنطقة وكان الوحيد الذي أغلق على انخفاض بسبب ضغوط بيع في أواخر جلسة التداول بعد مكاسب في بداية التعاملات. وتراجع مؤشر سوق دبي 0.5% إلى 1542 نقطة. وقال جوليان بروس مدير مبيعات الأسهم للمؤسسات في المجموعة المالية-هيرميس «فتحت السوق على مستوى أعلى بنسبة جيدة. لكن معظم عمليات الشراء محلية». وأضاف قائلا «لا نلحظ عمليات شراء كبيرة من المؤسسات. في ظل التقلبات الحالية نرى إحجاما عن تكوين مراكز جديدة في يوم الخميس». وتعرضت أسهم قطاعي العقارات والبنوك لضغوط بيع مع تراجع سهم إعمار العقارية 0.6% وسهم ارابتك 1.5%.
وأثر سهم بنك دبي الإسلامي أيضا على المؤشر مع انخفاضه 1% بعد أن قال البنك أمس الأربعاء انه قد يدرس زيادة حصته في بنك التمويل العقاري وخسر مؤشر سوق دبي المالي 14% هذا العام.
لكن مؤشر سوق أبوظبي تمكن من الحفاظ على مكاسبه على مدى الجلسة وأغلق على ارتفاع مدعوم بإقبال على شراء أسهم قطاع العقارات. وارتفع سهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) 1.5% مع استمرار التكهنات بشأن صفقة محتملة مع شركة ريلاينس كوميونيكشنز الهندية.
وسجل مؤشر بورصة قطر أكبر ارتفاع بين الأسواق الخليجية مع إقبال المستثمرين الباحثين عن أسهم قوية ومنخفضة القيمة على شراء الأسهم القيادية وأسهم قطاع الصناعة. وقال فرح هيرسي كبير الخبراء الاقتصاديين في مصرف الريان «سجلت سوق الأسهم المحلية ثاني أفضل أداء بين بورصات منطقة مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول بعد السعودية إذ ارتفعت بما يقارب 10%». وأضاف قائلا «ستواصل أسواق ثلاثة مراكز رئيسية للنمو بالمنطقة ـ أبوظبي وقطر والسعودية ـ الأداء الجيد في التحليل النهائي لأن التقييمات رائعة والعوامل الأساسية تدعم النمو». وفي الاسواق الاخرى سجل مؤشر البحرين والمؤشر الكويتي مكاسب ضئيلة في حين أغلق مؤشر البورصة العمانية مرتفعا 0.2% فقط بعدما عجز عن الحفاظ على مكاسب مبكرة للأسهم القيادية حتى نهاية الجلسة.