توقع محللون عقاريون أن تنتشر عدوى تزايد الخسائر واحتمال مواجهة تعثرات مالية بمواجهة استحقاقات الديون لدى الكثير من الشركات العقارية العاملة في دبي، بعد إعلان «مجموعة دبي القابضة» عن خسائر كبيرة لعام 2009، طالبة تأجيل سداد بعض القروض.
كما توقع المحللون أن تتراجع أسعار الوحدات السكنية والتجارية في إمارة دبي، بسبب الفارق الكبير بين المطلوب من العقارات والمعروض منها، مع ترقب حصول خلل كبير في هذه المعادلة.
وقال كبير المحللين العقاريين لدى بنك ubs، في حديث لبرنامج «أسواق الشرق الأوسط cnn» إن انتشار العدوى بين العديد من شركات القطاع العقاري «أمر منطقي». وعن مستقبل القطاع العقاري وأسعار الإيجارات والبيع قال: «لقد أكدت دبي القابضة (في بيان وضعها المالي) ما كنا قد أشرنا إليه عن الزيادة المتوقعة في المعروض من الوحدات السكنية لأنها ستتابع مشاريعها». وأضاف: «هذا يعني دخول شقق جديدة، ونتوقع أن يكون المعروض أكبر من المطلوب بنسبة 50% خلال عامين، وهذا سيدفع الأسعار لمواصلة التراجع في الوحدات السكنية والتجارية». هذا وبلغت قيمة تصرفات العقارات من أراض وشقق وفلل وإجراءات بيع ورهن وإجارة منتهية بالتملك في دبي خلال أسبوع نحو مليار و470 مليون درهم، منها 743.8 مليون درهم تصرفات أراض، وحوالي 726.4 مليون درهم تصرفات شقق وفلل. وأفاد التقرير اليومي للتصرفات، الذي يصدر من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بأن الدائرة سجلت خلال الفترة من 30 الشهر الماضي إلى الثالث من الشهر الجاري 79 مبايعة، كان أهمها من حيث القيمة مبايعة بمائة مليون درهم في منطقة «الصفوح الثالثة»، ومبايعتان آخريان بقيمة 25 مليون درهم في كل منطقة البرشاء ومنطقة الكرامة. وتصدرت «المرابع» مناطق دبي من حيث عدد المبايعات بتسجيلها 12 مبايعة بنحو 35 مليون درهم، تلتها منطقة ند الشبا بتسجيلها 10 مبايعات بقيمة 26.2 مليون درهم، فمنطقة «تلال الإمارات الثالثة» بتسجيلها ثماني مبايعات بقيمة 44 مليون درهم.