وعدت شركة سبيريت للتطوير العقاري بعائد استثمار على أسهمها المطروحة للاكتتاب حاليا نسبته 12% كمتوسط توزيعات نقدية سنويا، وذلك عن السنة الاولى للتشغيل.
وقالت الشركة في بيان صحافي لها ان هذه النسبة قل نظيرها حاليا في معظم الفرص المتوافرة او الممكن توافرها على الساحة الاستثمارية، موضحة ان ظروف الازمة وتداعياتها غيرت جذريا خريطة العوائد وذلك حتى الامد المتوسط على الاقل، ففي الامد القصير لا يمكن ايجاد الكثير من الفرص التي يمكن ان تحقق نسبة عائد كالتي تعد بمنحها شركة سبيريت للتطوير العقاري.
وعلى صعيد عوائد الودائع قالت الشركة ان السيولة المكدسة في البنوك من دون قنوات كثيرة لتوظيف تلك الاموال جعلت المصارف تخفض متوسط الفائدة الى ادنى من 3% علما ان ذلك الانخفاض تواكب ايضا مع جملة الخفض الذي أجراه البنك المركزي على سعر الخصم عدة مرات منذ بداية الازمة. والأمر شبيه الى حد ما ايضا بالمرابحات التي توفر فرصها البنوك الاسلامية. وعلى الرغم من انخفاض تلك العوائد البنكية فان المدخرين يرضون به نسبيا هربا من مخاطر الاستثمار في قطاعات اخرى كثيرة.
أما على صعيد الاستثمار في البورصة فإن الازمة جعلت ذلك محفوفا بعدد من المخاطر، لأن التداعيات مستمرة على عدد لا بأس به من الاسهم المدرجة. والمؤشر المتذبذب بقوة منذ بداية العام خير دليل على تلك المخاطر التي لم تستقر على بر أمان حتى الآن. كما ان توقعات بقية العام لا تشير الى ان الامور ستتغير كثيرا بدليل ان البنك المركزي مستمر في حث البنوك على المزيد من الحيطة والحذر وان بعض الشركات مستمر في إعلان خسائر فضلا عن استمرار اسعار الاصول عند مستويات متهاودة.
ففي قطاع العقار، غني عن القول ان القطاع التجاري يعاني من زيادة العرض على الطلب. أما العقار الاستثماري فعوائده متماسكة نسبيا لكن عند مستويات تتراوح بين 6% و8% فقط. وفي جانب المتاجرة بالاراضي فإن السوق ليس في أحسن حالاته حاليا.
وبالعودة الى عائد 12% الموعود من شركة سبيريت للتطوير العقاري فهو الافضل مقارنة بفرص اخرى. فالشركة تشغيلية بامتياز وتقوم على تنفيذ مشروع فريد من نوعه في الكويت وهو مجمع الكويت الدولي للتنس الذي سيكون بأرقى المواصفات الدولية. كما ان المشروع تنموي بامتياز ايضا ويمكن ادراجه في خانة أفضل مبادرات القطاع الخاص ضمن المشروع الوطني الكبير بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا ومقصد زوار ترفيه وتسوق واستجمام. يذكر ان المشروع متعدد الاستخدامات وفيه مرافق تشغيلية عديدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك اكاديمية خاصة للتنس وعيادة طبية رياضية وفندق وناد صحي وملاعب اسكواش وقاعة معارض وصالة للتزلج على الجليد ومجمع تسوق تجاري يشمل مطاعم ومقاهي ومرافق ترفيه متنوعة. والجدوى الكبيرة للمشروع تجلت مؤخرا بتوقيع عقد مع شركة الخليج المتحدة للخدمات العقارية لتسويق الوحدات التجارية. وأكدت «المتحدة» ان الاقبال والاهتمام من قبل المستأجرين كانا كبيرين خلال الاسبوع الماضي، كما تتوقع أن يتم الانتهاء من تأجير أغلب المساحات التجارية خلال فترة وجيزة.
كما يمكن التوقف عند جملة معطيات منها ان الشركة ستنفذ المشروع وتسوقه كواحد من مرافق التنس العالمية من ناحية التصميم العصري والخدمات الراقية ليكون مؤهلا باقتدار لتنظيم دورات وبطولات اقليمية وعالمية للتنس، فطموح الشركة عقد سلسلة من التحالفات والشراكات الإستراتيجية مع جهات عالمية للتشغيل. وبداية طريق التحالفات المثمرة مع الشركات العالمية بدأتها «سبيريت» بعقد اتفاقية مع شركة عالمية للفنادق، علما ان هناك مفاوضات اخرى مع جهات دولية اضافية بأسماء لامعة لإدارة قاعة المعارض والأكاديمية الرياضية والعيادات الطبية، مع توقع ان تحقق هذه التحالفات مزايا فنية وتشغيلية عالية المستوى بميزات تفاضلية تضيف للمجمع بعدا تنافسيا من الطراز الاول في المنطقة.
يذكر ان كلفة المشروع الإجمالية ستصل 46 مليون دينار كويتي. اذ تم حتى الآن انجاز نحو 20% من المشروع المخطط تمويله بالكامل من رأس المال التشغيلي للشركة، مع الاخذ في الاعتبار انه من المتوقع الانتهاء من التنفيذ بنهاية 2011.
واستنادا الى دراسات الجدوى تصل الإيرادات في السنة الأولى من العمليات الى 6.8 ملايين دينار كويتي ثم تسجل الايرادات ارتفاعا تدريجيا متناميا باطراد لتحقق للمساهمين افضل العوائد المجزية منذ بدء التشغيل وعلى مدى نحو 26 سنة.
تجدر الاشارة الى ان الاكتتاب مستمر لدى الشركة الخليجية لحفظ الاوراق المالية خلال شهر يونيو الحالي وان سعر الاكتتاب 103 فلوس للسهم أي 100 فلس قيمة اسمية و3 فلوس أتعاب اكتتاب واصدار موضحا ان الحد الأدنى لاكتتاب الأفراد يبدأ من 5000 سهم ومضاعفاتها فيما تبدأ كمية اكتتابات الشركات من 500.000 ومضاعفاتها.