رسالة مفتوحة لجميع أعضاء مجالس الإدارات في الشركات الكويتية (سواء مدرجة أو غير مدرجة).
بداية نود أن نشير إلى أن هذا المقال يعبر فقط عن رأي آيديلتي المستقل وإيمانا منا بالدور الحيوي لعضو مجلس الإدارة سواء «يمثل نفسه أو يمثل الغير».
هناك واجبات عديدة يجب على عضو مجلس الإدارة أن يعيها، ومنها:
- ـ السلطة التي يمتلكها العضو هي سلطة يقوم باستخدامها لصالح جميع المساهمين، وليست أداة تحكم بالمؤسسة أو الشركة للقيام بعكس ذلك.
- ـ على عضو مجلس الإدارة في جميع الأحيان أن يحسن النية، ونقصد بذلك أن يعمل العضو لصالح الشركة فيجب تكرار السؤال التالي «هل من مصلحة الشركة القيام بـ ........»، وعلى العضو أن يقوم بتحكيم العقل فلا مجال للخيال الواسع في اتخاذ القرارات.
- ـ من دون أي قيد أو شرط، يجب على عضو مجلس الإدارة أن يتجرد من العاطفة وأن يبتعد عن تضارب المصالح، فعليه النظر بحيادية لكل الأمور. وفي حال تعرض العضو لقرار قد يترتب عليه تضارب مصالح فعلى العضو مسؤولية إخطار زملائه في مجلس الإدارة والتنحي عن إبداء الرأي والتصويت على هذه القرارات.
- ـ عادة ما تتخذ قرارات المجلس بأغلبية أعضائها، ومن هذا المنطلق لا يحق لعضو مجلس الإدارة أخذ قرارات فردية من دون الحصول على موافقة المجلس.
- ـ من الواجبات الرئيسية لعضو المجلس جلب فرص للشركة ولكن عليه الابتعاد التام عن القيام بصفقات بينه وبين الشركة، «مصلحة الشركة ومساهميها فوق كل شيء» حيث لا يستطيع العضو القيام بواجبه تجاه الشركة لانشغاله بمصلحته الشخصية.
- ـ عدم استخدام ممتلكات الشركة سواء ملموسة كالمكاتب وغيرها أو غير ملموسة كالمعلومات والفرص الاستثمارية للمصلحة الشخصية.
- ـ لا يحق لعضو مجلس الإدارة المنافسة المباشرة مع الشركة، فلا يستطيع العضو أن يكون عضوا في شركتين متنافستين.
في قانون المملكة المتحدة للشركات الصادر في 2006 تمت اضافة بنود لتعزيز واجب مجلس الإدارة في انجاح الشركة، وذلك لمصلحة جميع العاملين وملاك الشركة، ومنها:
- ـ العواقب التي تترتب على أي قرار طويل الأجل.
- ـ مصلحة موظفي الشركة.
- ـ الحاجة لتعزيز العلاقات التجارية مع الموردين والعملاء.
- ـ مدى تأثير نشاط الشركة على المجتمع والبيئة.
- ـ الحفاظ على سمعة الشركة في تطبيق أعلى معايير السلوك المهني.
- ـ الحاجة للمساواة بين أعضاء الشركة.
وفيما يلي عرض مختصر لبعض الأمثلة التي أدت إلى فشل بعض مجالس الإدارات:
- ـ اعتماد مجلس الإدارة بشكل كلي على إدارة الشركة في تقديم المعلومات لها مما يعطي المجال لتلك الإدارة في «تحريف» المعلومات وإخفاء الوضع الحقيقي للشركة.
- ـ عدم معرفة أعضاء مجلس الإدارة بعضهم البعض وعدم تفرغهم وندرة اجتماعاتهم، مما يضعف فاعلية المجلس ككل.
- ـ عدم الالمام ببعض الامور التحليلية وعدم امتلاك الوقت الكافي يعدان من الأمور السلبية التي تساعد بعض إدارات الشركات على حجب المشاكل وعدم ايصالها لأعضاء مجلس الإدارة.
- ـ في حال تم اختيار مدير الشركة من قبل أعضاء مجلس الإدارة بناءا على المعرفة الشخصية وليس بناء على مؤهلاته، ستكون مهمة الأعضاء لتقييم أداء مدير الشركة أكثر صعوبة ومن ثم عدم مقدرة الأعضاء على كشف الأخطاء.
- ـ في حال انخفض أداء مدير الشركة الذي حقق نجاحات سابقة مع الشركة سيكون من الصعوبة مناقشة سلبياته الحالية.
- ـ كل الأمور السابقة بإمكانها أن تؤدي إلى خلق جو «لطيف» من المجاملات بين الأعضاء خشية إثارة المشاكل والمشاحنات فيما بينهم «فلان محسوب على الجماعة هذه.. وفلان محسوب على فلان.. إلخ».
ندعو الله العلي القدير أن يوفق جميع أعضاء مجالس الإدارات في مختلف الشركات لما فيه مصلحة المساهمين ومن ثم مصلحة كويتنا الغالية.
وفي النهاية...
دعوة من آيديليتي لـ «تصفية النية».
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «الخسارة!»
مقالة سابقة بعنوان «قلب الشركة الناجحة النابض هو...! أكمل العبارة السابقة»
مقالة سابقة بعنوان «ما بعد الاستثمار.. شنسوي الحين؟»
مقالة سابقة بعنوان « التفويض»
مقالة سابقة بعنوان « بين البائع والمشتري يفتح الله»
مقالة سابقة بعنوان « القيمة»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (4)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (3)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (2)»
مقالة سابقة بعنوان « المراحل الـ 4 الرئيسية لتطوير المشاريع التجارية (1)»
مقالة سابقة بعنوان « تحديات العمل الحر»
مقالة سابقة بعنوان « بروفيسور وطلبة و10 دولارات»
مقالة سابقة بعنوان « مشكلتي شريكي»
مقالة سابقة بعنوان « مستوى الخدمة بالكويت»
مقالة سابقة بعنوان « ماذا لو؟»