-
صعود أغلب أسهم شركات الخرافي بالحد الأعلى و«الوطني» يقود صعود البنوك
-
استحواذ قيمة تداول أسهم 12 شركة على 52.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
انتشلت عملية إتمام صفقة «زين ـ افريقيا» سوق الكويت للأوراق المالية أمس من التدهور الذي يشهده منذ بداية الربع الثاني من العام الحالي.
فقد قفزت المؤشرات العامة للسوق لمستويات قياسية خاصة قيمة التداول التي تعطي مؤشرا أساسيا على عودة التدفقات المالية بقوة للسوق للاستفادة من النشاط الذي شهده أمس، والذي يتوقع استمراره، خاصة ان هذه الصفقة تمثل بريق الأمل المنتظر في الوقت الراهن حتى يستمر السوق في النشاط لتعويض بعض الخسائر التي تكبدها على مدى الشهرين الماضيين، ورغم الانتهاء من الصفقة التي ترقبتها الأوساط الاستثمارية والاقتصادية على مدى شهور إلا ان صعود السوق جاء دون مستوى التوقعات، فقد كان من المتوقع ان يشهد السوق صعودا كبيرا عما تم تحقيقه أمس إلا ان سيطرة المخاوف والقلق على أوساط المتداولين من ان يكون صعود السوق لمجرد يوم أو يومين، ومن ثم العودة الى الهبوط مرة أخرى دفع البعض منهم للبيع وتحقيق مكاسب سريعة، فيما ان البعض الآخر يترقب عودة سهم «زين» للتداول لمعرفة مدى تفاعله مع هذه الصفقة والمكاسب السوقية التي يمكن ان يحققها السهم، خاصة في ظل إعلان الرئيس التنفيذي للشركة بن سلامة في المؤتمر الصحافي أمس بأنه سيتم توزيع أرباح على المساهمين لعام 2010 تتراوح بين 200 و240 فلسا.
وقد ارتفع المؤشر العام 58.7 نقطة ليغلق على 6723.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.88% مقارنة بأول من أمس. كذلك ارتفع المؤشر الوزني 4.67 نقاط ليغلق على 411.07 نقطة بارتفاع نسبته 1.15% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 292.3 مليون سهم نفذت من خلال 5090 صفقة قيمتها 40.2 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 121 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 77 شركة وتراجعت أسعار أسهم 28 شركة وحافظت أسهم 16 شركة على أسعارها و91 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 91.7 مليون سهم نفذت من خلال 1515 صفقة قيمتها 9 ملايين دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 71.7 مليون سهم نفذت من خلال 667 صفقة قيمتها 4.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 46 مليون سهم نفذت من خلال 1086 صفقة قيمتها 5.9 ملايين دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 27.7 مليون سهم نفذت من خلال 585 صفقة قيمتها 12.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 26.3 مليون سهم نفذت من خلال 305 صفقات قيمتها 1.7 مليون دينار.
صعود قوي.. ولكن
على الرغم من سيطرة اللون الأخضر على شاشات التداول لأول مرة منذ أكثر من شهرين الا ان المكاسب التي حققها السوق دون مستوى التوقعات، وهذا أمر طبيعي خاصة انه تزامن إعلان إتمام الصفقة مع الجلسة السرية الخاصة باستجواب أم الهيمان، ومع ذلك فإن حركة التداولات أمس أظهرت مؤشرات ايجابية، أبرزها صعود أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي بالحد الأعلى، كذلك استغلال بعض المجاميع الاستثمارية الاجواء الايجابية للتحرك على اسهمها وان كان بشكل حذر إلا أن استمرار الاتجاه الصعودي للسوق سوف يشجع هذه المجاميع على استمرار دعم اسهمها وبالتالي تشجيع المضاربين على العودة للسوق باعتبار ان السلوك المضاربي هو المسيطر على مجريات التداول. وحتى تتجنب المجاميع الاستثمارية خسائر في نتائجها المالية في الربع الثاني من العام الحالي، فإنه يفترض ان تستغل الاجواء الإيجابية التي وفرتها صفقة زين لدعم اسهم شركاتها بقوة.
آلية التداول
حققت أغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة بعضها مضاربي والبعض الآخر استثماري خاصة عمليات الشراء على سهم البنك الوطني الذي حقق مكاسب ملحوظة، وذلك باعتبار انه اكثر البنوك استفادة من صفقة زين، كذلك شهد سهم بنك الخليج تداولات مرتفعة نسبيا ايضا، فيما ان سهم البنك الدولي رغم انه اكثر اسهم البنوك تداولا الا انه سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
وفي قطاع الاستثمار، حققت اغلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي التي سجلت ارتفاعا بالحد الاعلى دون عروض بيع في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم الساحل للتنمية وسجل سهم جلوبل ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة. وارتفعت نسبيا التداولات على سهمي ايفا والديرة القابضة مع ارتفاع محدود لاسعارها.
وحققت ايضا اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة اسهم الدولية للمنتجعات وعقارات الكويت، فيما انه رغم التداولات المرتفعة على سهم انجازات الا انه سجل انخفاضا بالحد الادنى معروضا دون طلبات. وواصل سهم الوطنية العقارية الانخفاض بالحد الادنى معروضا دون طلبات لليوم الثاني على التوالي.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم صناعة الانابيب الذي رغم ارتفاعه بالحد الاعلى الا انه كان معروضا. كذلك سجل سهم مجموعة الصناعات ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا ايضا، وواصل سهم منا القابضة ارتفاعه بالحد الاعلى في تداولات محدودة ايضا.
وفي قطاع الخدمات، حققت اغلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها ايضا في تداولات مرتفعة على اغلب اسهم الشركات الرخيصة خاصة اسهم صفاة طاقة والصفوة وصفاتك، فيما ان سهم اجيليتي شهد ارتفاعا نسبيا في تداولاته مع استقرار سعره السوقي.
وحققت معظم اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على سهم التمويل الخليجي.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة على 52.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 121 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة والبالغة 21.3 مليون دينار على 52.9% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الدولي، بيتك، المشاريع، الساحل، الديرة، انابيب، اجيليتي، دانة الصفاة، انجازات، الصناعات.
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 3.5 ملايين دينار على 8.7% من القيمة الاجمالية.
باستثناء انخفاض مؤشر التأمين بمقدار 7.2 نقاط، فقد ارتفعت مؤشرات باقي القطاعات اعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 136.4 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 134.7 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 93.5 نقطة.