عمر راشد
وقعت غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس اتفاقية بروتوكول تعاون اقتصادي مع المجلس التجاري الصيني لمدينة «قوانغتشو» على هامش حفل افتتاح ملتقى الاستثمار والاقتصاد والتجارة بين الصين والكويت.
وبهذه المناسبة، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم أن العلاقات الاقتصادية بين الصين والكويت شهدت نموا متزايدا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو إلى الصين منذ أكثر من 5 سنوات، لافتا الى أن مجالات التعاون بين البلدين تتزايد يوما بعد آخر بسبب تنوع القطاعات الاقتصادية التي يمكن من خلالها زيادة حجم التبادل.
وبين الغانم في كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة زيارة الوفد التجاري لمدينة قوانغتشو برئاسة أمين المدينة تشانغ قوانينغ أن التجارة العالمية باتت تتجه شرقا خاصة مع زيادة معدلات النمو الاقتصادي الذي تقوده الصين في دول شرق وجنوب آسيا، موضحا أن الصين تتميز بنسب نمو مرتفعة وتمثل أهمية خاصة وكبيرة كأسواق للنفط ومنتجاته.
واشار الغانم الى دعوة صاحب السمو الأمير إلى ضرورة الرقي في العلاقات الاقتصادية من مستوى التبادل التجاري إلى الشراكة الاقتصادية عن طريق الدخول بمشاريع مشتركة بين البلدين.
ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين الكويت والصين تكتسب يوما بعد آخر مساحات جديدة وأبعادا متنامية وتعزز أواصر التقارب والصداقة بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين خاصة أن هذه العلاقات تمتد لأكثر من نصف قرن.
وقال إن الكويت تتطلع إلى تعاون أوثق بين البلدين يتسم بالندية والشفافية في التعامل والمنافسة الحرة على أن يواكب ذلك تطوير آلية فاعلة لتسوية النزاعات التي قد تنشأ بين الجانبين تتسم بالسرعة في الحسم والمصداقية في التعامل حرصا على سمعة المنتج الصيني في الكويت.
وأوضح أن الكويت قامت بتوقيع عدة اتفاقيات تجارية وبيئية مع الصين، مشيرا الى أن من بينها تعاونا بين غرفة تجارة وصناعة الكويت والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية في سبتمبر 2001 واتفاقية التعاون الاقتصادي والفني في يوليو 2004.
تبادل تجاري «متواضع»
بدوره، أوضح أمين عام مدينة قوانغتشو تاشنغ قوانغينغ أن التبادل التجاري بين الكويت والصين لايزال ضئيلا للغاية مقارنة بالتبادل التجاري بين الصين ودول أخرى في الشرق الأوسط رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمكن أن تزيد من أداء التبادل التجاري بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن إجمالي التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي بلغ 2.6 مليار دولار نهاية العام الماضي، مستدركا بأن ملتقى الاستثمار والتجارة بين الصين (مدينة قوانغتشو) والكويت تعبير واقعي عن رغبة الصين الجادة في توثيق التعاون الاقتصادي وتطويره بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقال إن الملتقى الذي سيحضره عشرات الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال من دول الشرق الأوسط سيكون فرصة جيدة لإقامة العلاقات الاقتصادية وتطويرها بين الجانبين من ناحية والكويت ودول الشرق الأوسط من ناحية أخرى.
وقال إن الصين تتطلع لمزيد من التعاون خاصة في البنية التحتية وإقامة الطرق والكباري ومزيد من إقامة البنية التحتية بين الجانبين.
20 شركة صينية
من جانبه، أوضح سفير جمهورية الصين الشعبية هوانغ جيمين أن الكويت أول دولة خليجية أقامت العلاقات الديبلوماسية مع الصين ويعمل فيها حاليا أكثر من 20 شركة صينية تعمل في الكويت تنفذ مشاريع الطاقة والاتصالات والبنية التحتية والمقاولات الهندسية وغيرها.
وبين أن حجم التبادل التجاري النفطي بين البلدين شهد نموا سريعا بلغ أكثر من 7 ملايين طن في عام 2009، لافتا الى أن الجانبين الصيني والكويتي يواصلان الأعمال التحضيرية لإنشاء مشروع مصفاة تكرير النفط في مقاطعة قوانغدونع بجنوب الصين.
وقال السفير الصيني إن ملتقى الاستثمار والاقتصاد والتجارة بين مدينة قوانغتشو والكويت سيتكلل بنجاح تام مع مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت في 2011.