- تساؤلات عديدة سادت الأوساط الاستثمارية حول أسباب التراجع
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 59.6% من القيمة الإجمالية
هشام ابو شادي
جاءت تداولات سوق الكويت للاوراق المالية امس عكس التوقعات، فالهبوط الملحوظ للسوق امس مع عودة تداولات سهم زين وعمليات البيع التي شهدها اثارت الاستياء والتساؤلات لدى الاوساط الاستثمارية في السوق.
فرغم ان التوقعات كانت تشير الى ان السوق سيشهد نشاطا ملحوظا خاصة اسم الشركات المرتبطة بسهم زين بما يتناسب مع انتهاء صفقة بيع زين – افريقيا والاعلان عن الارباح الصافية المحققة منها والبالغة 2.7 مليار دولار، جاء هبوط السوق مخيبا لآمال اوساط المتداولين، وجاءت اراء المراقبين متباينة حول تفسير التراجع غير المتوقع للسوق.
وقد ارجع البعض ذلك الى التباين في الاعلانات الخاصة بالارباح، ففي الاعلان الاول الذي ارسلته الشركة الى البورصة عند الاعلان رسميا عن ان هناك مفاوضات لبيع اصول زين ـ افريقيا، جاء فيه ان الارباح المتوقعة من الصفقة تقدر بحوالي 4.2 مليارات دولار، فيما ان الاعلان الذي نشر على موقع البورصة امس جاء فيه ان الارباح الصافية بلغت نحو 2.7 مليار دولار الامر الذي خلق نوعا من الضبابية لدى اوساط المتداولين. واضاف هؤلاء المراقبون، انه رغم هذا التباين في اعلانات الارباح الا انه في نهاية المطاف تعتبر الارباح التي اعلن عنها والبالغة نحو 2.7 مليار دولار قياسية، بالاضافة الى انها اعطت مؤشرات جيدة حول النتائج المالية الجيدة المتوقعة للشركات المرتبطة بسهم زين والتي سوف تستفيد من هذه الارباح خلال عامي 2010 و2011، بالاضافة الى الارباح التي ستحققها هذه الشركات من توزيعات عام 2009 والتي ستحصل عليها اليوم.
اما البعض الآخر من المراقبين، فانهم يرون ان عمليات البيع الملحوظة التي شهدها سهم زين اثرت على نفسية اوساط المتداولين ودفعتهم لعمليات بيع ايضا على اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي خاصة انه اصبحت هناك حساسية مفرطة لدى المتداولين تجاه سيطرة اللون الاحمر على شاشات التداول خاصة انه لم يكن متوقعا ان يشهد سهم زين عمليات بيع، مشيرين الى ان الضغوط التي شهدها سهم زين كانت متعمدة من جانب بعض المحافظ المالية الامر الذي ضغط بشكل سلبي وقوي على السوق، ودفع بمؤشراته للتراجع بشكل ملحوظ.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 54.3 نقطة ليغلق على 6669.1 نقطة بانخفاض نسبته 0.81% مقارنة بأول من امس.
كذلك انخفض المؤشر الوزني 4.49 نقاط ليغلق على 406.58 نقاط بانخفاض نسبته 1.09% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 179.3 مليون سهم نفذت من خلال 4272 صفقة قيمتها 36.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 111 شركة من اصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 24 شركة وتراجعت اسعار اسهم 67 شركة وحافظت اسهم 20 شركة على اسعارها و101 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 54.2 مليون سهم نفذت من خلال 1197 صفقة قيمتها 5.4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 38.7 مليون سهم نفذت من خلال 1082 صفقة قيمتها 13 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 30.7 مليون سهم نفذت من خلال 420 صفقة قيمتها 1.5 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 22.1 مليون سهم نفذت من خلال 801 صفقة قيمتها 6.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 13.2 مليون سهم نفذت من خلال 161 صفقة قيمتها 916 مليون دينار.
الإحباط
أصيب أوساط المتداولين بالإحباط بعد ان كان التفاؤل سائدا، والأماني عريضة بان يعوضه بعض خسائرهم من النشاط الذي كانوا يتوقعون أن تشهده البورصة الا ان الرياح جاءت عكس ما كانوا يتوقعون، ولكنها ايضا جاءت وفقا لما درج عليه السوق الكويتي، وهو أن يسير عكس التوقعات، فإذا كان هناك افراط في التفاؤل يتراجع السوق، وإذا كان هناك إفراط في التشاؤم يرتفع السوق ووفقا لهذه القاعدة التي يسير عليها السوق الكويتي، وفي ظل حالة الاحباط والتشاؤم المفرط التي سادت اوساط المتداولين جراء الهبوط الملحوظ للسوق، فإنه قد يشهد صعودا في تعاملات اليوم الا ان هذا مرتبط بأن يشهد سهم زين صعودا ملحوظا يرافقه دعم ملحوظ على اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي والتي شهدت تراجعا ملحوظا امس.
آلية التداول
تباينت أسعار اسهم البنوك ما بين صعود بعضها واستقرار البعض الآخر فيما ان سهم بنك بوبيان الوحيد في القطاع الذي سجل ارتفاعا في سعره، وفي مقابل انخفاض سهم البنك الوطني بمقدار وحدة سعرية في تداولات ضعيفة، حافظ سهم «بيتك» على سعره في تداولات مرتفعة نسبيا الا انه يلاحظ أنه منذ أن تراجع السهم دون مستوى الدينار وآلية تداوله يغلب عليها طابع البيع.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعا في تداولاتها غلبت عليها عمليات البيع كسهم الساحل للتنمية الذي ارتفع في بداية التداول من 144 فلسا الى 150 فلسا الا انه شهد عمليات بيع قوية ادت لتراجعه الى 140 فلسا، كذلك شهد سهم الاستثمارات الوطنية عمليات بيع ايضا ادت لتراجعه بمقدار وحدتين، فيما ان سهم مجموعة عارف سجل ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات ضعيفة نسبيا، ومن الواضح انه قد تولدت قناعة لدى الشركات الاستثمارية بأن تصعيد اسهمها غير مجد للنتائج المالية في الربع الثاني خاصة ان الاسعار الحالية لأغلب اسهم الشركات الاستثمارية اقل بكثير مقارنة بمستويات اسعارها في نهاية الربع الأول، وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم ابيار الذي يواصل انخفاضه، فيما شهد سهم الوطنية العقارية ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
شهدت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها بشكل ملحوظ خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في تداولات مرتفعة نسبيا على بعضها غلبت عليها عمليات البيع كسهم صناعة الانابيب الذي تراجع لمستويات قريبة من الحد الأدنى، كذلك شهد سهم الصناعات الوطنية هبوطا ملحوظا ايضا. وفي قطاع الخدمات الذي يعد اكثر القطاعات هبوطا، تراجعت اغلب اسهمه نتيجة البيع الملحوظ لسهم زين، فيما حقق سهم اجيليتي ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 59.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 111 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 21.9 مليون دينار على 59.6% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بيتك، الساحل، زين، الصناعات، انابيب ومنا القابضة.
-
استحوذت قيمة تداولات سهم زين البالغة 10.2 ملايين دينار على 27.7% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء ارتفاع مؤشر قطاع الاغذية بمقدار 54.9 نقطة، تراجعت مؤشرات باقي القطاعات اعلاها الخدمات بمقدار 169.4 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 73.8 نقطة، ثم البنوك بمقدار 56.1 نقطة.