-
«زين» والشركات المرتبطة بها في مقدمة الشركات التي لديها محفزات استثنائية
-
استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 55.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبو شادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس بالتذبذب المحدود لمؤشري السوق مع ضعف عام في عمليات الشراء التي تركزت بشكل اساسي على بعض الاسهم في قطاع البنوك وسهم زين.
ورغم الانخفاض الواضح في قيمة التداول الاجمالية الا انه يلاحظ ان هناك تماسكا نسبيا في اسعار الاسهم والذي يُعد عاملا اساسيا لدفع السوق للارتفاع القائم على المحفزات الذاتية الكامنة في كل سهم على حدة. ومن ابرز الاسهم التي تمتلك محفزات كامنة يأتي في مقدمتها بعض اسهم البنوك وسهم زين واسهم الشركات المرتبطة بها. فعلى مستوى اسهم البنوك، فإن سهم البنك الوطني يأتي في مقدمة عموم الاسهم المدرجة الجاذبة للشراء، وبعض اسهم البنوك التي يتوقع ان تحقق اداء جيدا مقارنة بالربع الأول، واما سهم زين، فمعروف الجانب الكامن في الشركة والذي يمثل حافزا لشراء السهم والمتمثل في الارباح القياسية التي ستعلن عنها الشركة في الربع الثاني، وبطبيعة الحال اسهم الشركات المرتبطة بها والتي حققت استفادة من توزيعاتها، بالاضافة الى الارباح التي ستحققها في نهاية العام من التوزيعات المتوقعة لشركة زين في عام 2010 والتي بأي حال من الاحوال لن تقل عن توزيعاتها، لعام 2009 ان لم تكن اكثر، وما عدا ذلك، فان هناك اسهما محدودة تعتمد في ادائها على النشاط التشغيلي لها. لذلك من ابرز اسباب انخفاض قيمة التداول ان عمليات الشراء الانتقائية يغلب عليها غياب المحفزات المضاربية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 2.3 نقطة ليغلق على 6642.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.03%، فيما انخفض المؤشر الوزني 0.49 نقطة ليغلق على 406.08 نقاط بانخفاض نسبته 0.12%. وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 149.8 مليون سهم نفذت من خلال 2407 صفقات قيمتها 18.2 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 107 شركات من اصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 32 شركة وتراجعت اسعار اسهم 36 شركة وحافظت اسهم 39 شركة على اسعارها و105 شركات لم يشملها النشاط تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 69.2 مليون سهم نفذت من خلال 704 صفقات قيمتها 2.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 24 مليون سهم نفذت من خلال 468 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 18.9 مليون سهم نفذت من خلال 513 صفقة قيمتها 3.8 ملايين دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 17.1 مليون سهم نفذت من خلال 356 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 12.4 مليون سهم نفذت من خلال 99 صفقة قيمتها 561 ألف دينار.
التماسك للصعود
منذ بداية الربع الثاني وحتى نهاية الاسبوع الماضي، والسوق يأخذ المنحى النزولي واسباب عديدة سبق تناولها في العديد من تقارير «الأنباء» وحتى يأخذ السوق المنحى الصعودي لابد ان يمر بمرحلة من التماسك والاستقرار، وقد اعطى السوق نوعا من التماسك في تداولات امس ومن المفترض ان يستمر في هذا الاتجاه خلال تعاملات الاسبوع الجاري ليأخذ مساره الصعودي، ولكن الصعود لن يكون بشكل شمولي، بل ان طابع الانتقائية سيكون السمة الاساسية لهذا الصعود بمعنى أن اسهم الشركات التي تمتلك محفزات ستشهد صعودا تدريجيا، وابرز ملامح هذه الاسهم، ان يكون اداؤها تشغيليا او انها ستحقق ارباحا استثنائية كشركة زين التي تمتلك عاملين اساسيين هما الارباح الاستثنائية من صفقة زين افريقيا والارباح التشغيلية، بالاضافة الى الشركات التي ستستفيد من الارباح الاستثنائية والتشغيلية لشركة زين، لذلك فإن على اوساط المتداولين خاصة الصغار منهم ان يركزوا على اسهم الشركات ذات الارباح التشغيلية والابتعاد عن اسهم الشركات الورقية والتي تواجه صعوبات كبيرة في اعادة هيكلة ديونها، وان رخص اسعار هذه الاسهم لا يعد مبررا لشرائها.
آلية التداول
ارتفعت نسبيا حركة التداول على قطاع البنوك مع تباين في اسعار اسهم القطاع، فعلى الرغم من الارتفاع النسبي في تداولات سهم البنك الدولي الا ان عمليات البيع سيطرت على تداولاته ما ادى الى تراجعه بشكل ملحوظ، فيما انه رغم التداولات المتواضعة على سهم البنك الوطني الا انه سجل انخفاضا في سعره، بينما سجل سهم بنك بوبيان ارتفاعا ملحوظا في سعره، واغلق سهم بيتك على سعر الدينار، الامر الذي يشير الى انه في طريقه لمزيد من الارتفاع لقرب نهاية الربع الثاني وحرص الصناديق والمحافظ المالية على دفع السهم للارتفاع باعتبار انه احد المراكز المالية الاساسية لديها.
واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الاستثمارية بالضعف الشديد مع انخفاض اسعار اغلبها، فقد استقر سعر سهم الاستثمارات الوطنية في تداولات ضعيفة جدا، فيما تراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في تداولات ضعيفة، وتعبر حركة التداول المتواضعة لاسهم الشركات الاستثمارية عن المخاوف التي تسود اوساط المتداولين تجاه النتائج المالية لاغلب هذه الشركات في الربع الثاني، خصوصا ان اسعار اغلبها وصلت لمستويات اقل بكثير مقارنة بمستويات اسعار نهاية الربع الاول، فضلا عن ان الصعوبات المالية التي تواجه العديد من هذه الشركات تدفع باتجاه القلق من تزايد عدد الشركات المعرضة للافلاس.
وتباينت اسعار اسهم الشركات العقارية في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم كسهم المستثمرون الذي شهد تداولات نشطة مع انخفاض في سعره بفعل عمليات المضاربة وجني الارباح، فيما ان سهم التجارية العقارية شهد ارتفاعا ملحوظا في سعره، فيما حافظ سهما جيزان والدولية للمنتجعات على اسعارهما في تداولات مرتفعة، كذلك حافظ سهم عقارات الكويت على سعره في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع تباين في اسعار اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، ففي الوقت الذي سجل فيه سهما الكابلات والسفن ارتفاعا في اسعارهما في تداولات ضعيفة، انخفض سهم صناعة الانابيب وحدة سعرية.
وعلى الرغم من ضعف التداول على اسهم الشركات الخدماتية، الا ان اغلبها سجل ارتفاعا في اسعارها، فقد حافظ سهم زين على سعره في تداولات تعتبر مرتفعة قياسا بالتداولات الضعيفة للسوق بشكل عام، فيما سيطرت عمليات البيع على سهم اجيليتي الذي تداول امس من دون ارباح.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 55.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 107 شركات.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات البالغة 10.1 ملايين دينار على 55.9% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: بنك الخليج، البنك الدولي، اجيليتي، زين، بيتك، بنك بوبيان، المستثمرون، التجارية، الصناعات.
استحوذت قيمة تداول سهم بنك الخليج البالغة 1.9 ملايين دينار على 10.4% من القيمة الاجمالية.
سجلت مؤشرات أربعة قطاعات ارتفاعا اعلاها الخدمات بمقدار 53.9 نقطة، تلاه التأمين بمقدار 24.3 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات اربعة قطاعات اعلاها الاغذية بمقدار 37.9 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 17.5 نقطة.