- سوق الخدمات المصرفية يتسم بمنافسة شديدة والأفضلية للمبتكرة
قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة ومدير التخطيط الاستراتيجي في بيت التمويل الكويتي (بيتك) فهد المخيزيم إن مساحة الحرية في الكويت ساهمت في بناء إعلام اقتصادي متميز وموضوعي يقوم بدور داعم ومساند للحركة الاقتصادية وخطط الدولة وتوجهاتها، ويعبر بكثير من الصدق والحيادية عن أداء شركات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن العاملين في مجال الإعلام الاقتصادي بشقيه المقروء والمرئي يتمتعون بحس عال من المسؤولية الذاتية يجعلهم أكثر التزاما بالحقائق في مواجهة الشائعات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الواقع الاقتصادي، مبينا ان تجربة بيتك مع الإعلام والإعلاميين على مدى مسيرته تقوم على التعاون والشفافية وبذل كل الجهود لمساعدة الصحافي على أداء دوره الذي يحظى بالتقدير الكبير.
وأضاف المخيزيم ـ في لقاء مع طلاب جامعة سنغافورة الإدارية خلال زيارة قاموا بها مؤخرا للكويت واستضافهم فيها «بيتك» ضمن برنامج متميز اطلعوا فيه على العديد من مجالات العمل والأنشطة وبعض الشركات التابعة ـ «إن المؤسسات المالية الإسلامية تضع ضمن أبرز أهدافها التعريف بأحكام وتطبيقات وخدمات الاقتصاد الإسلامي، وهو دور لم تكن تستطيع انجازه من دون التعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة وفي مقدمتها الصحافة التي لعبت دورا ايجابيا في متابعة أعمال ونجاحات المصارف الإسلامية»، لافتا الى انه من أسباب تميز الكويت بأكبر عدد من الشركات والبنوك الإسلامية وشهرتها في هذا المجال الذي كان بيتك رائده منذ افتتاحه في عام 1978، يعود إلى دور الإعلام في إبراز نمو صناعة الخدمات المالية الإسلامية ومتابعته لأعمالها، مما ساهم بشكل كبير في التعريف بمنتجات وخدمات المصارف الإسلامية وبالتالي عزز الإقبال عليها ورسخ مكانتها.
وأشار إلى أن السوق في مجال الخدمات المصرفية وصل إلى مرحلة تقترب من التشبع مما أشعل المنافسة الشديدة، وبالتالي فإن الفترة المقبلة ستكون الأولوية فيها للأفكار والمنتجات الجديدة والفريدة، مشيرا الى أن «بيتك» نجح في إطلاق عدة منتجات وخدمات مبتكرة خلال الفترة الماضية استجابة لتطلعات عملائه ومواكبة لأحدث التطورات في مجال الخدمات المصرفية والتقنية على مستوى العالم، ومن ذلك إتاحة خدمات مجانية متنوعة عبر الانترنت والاهتمام بوسائل الاتصال والبيع عن بعد، وطرح أوعية ادخارية وفرصة استثمارية تناسب شرائح متعددة من العملاء بالإضافة إلى منتجات تهتم بالأسرة والطفل والسيدات مع الاهتمام بالخدمات المصرفية المتطورة مثل جهاز صرف العملات الأجنبية الأول من نوعه وأجهزة السحب المتنقلة وأجهزة الشامل وبطاقات الائتمان ذات المستويات والمزايا الكبيرة.
ودعا المخيزيم الشركات الإسلامية والتقليدية إلى الاستمرار في دورها الاجتماعي وتقديم مساهمات تضيف إلى الوجه الحضاري للكويت وتخدم أبناءها في مختلف المجالات، «حيث يعتبر الدور الاجتماعي للشركة في الدول المتقدمة احد أهم معايير قياس قيمتها الحقيقية ومدى التزامها بخدمة مجتمعها ما ينعكس بشكل مباشر على مكانة الشركة»، مشددا على ضرورة أن يتم النظر إلى الدور الاجتماعي للشركات وإعطاؤه الأهمية المناسبة بحيث يكون احد عوامل المقارنة والتفضيل عند العملاء والمجتمع.